العشرات من أهالي حيفا بعشاء خيري

من أمين بشير 09:50 23/05 |
حمَل تطبيق كل العرب

*الشيخ عبد الكريم حجاجرة: نريد أن نحفظ وجودنا وبقاءنا يجب أن نبني مجتمعنا لكي نقوي ونثبت بقاءنا *الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء: إن حياتنا تتجه نحو التصعيد فلا بد ان نبعد عن الأنانية ويجب ان نشعر بالمسؤولية استمرارا للفعاليات الخيرية التي ترعاها مؤسسة الصدقة الجارية أقامت مساء الجمعة عشاء خيريا في حي الحليصة في حيفا بحضور العشرات من أهالي المدينة.وقد تولى العرافة الشيخ بهاء بكراوي واستهل اللقاء بتلاوة عطرة من القرآن الشيخ محمد اغبارية ومن ثمّ كانت كلمة للشيخ عبد الكريم حجاجرة – رئيس مؤسسة الصدقة الجارية الذي بدأ بالترحيب بالحاضرين وبدأ كلامه بمبشرات اللقاء لما لقيه من سخاء النساء اللاتي حضرن وتبرعن بالأساور والحلي مؤكدا أنّ هذه بشرى بأنّ الأمة ما زالت وستزال بخير. وقد تمحور حديث الشيخ حول أهداف المؤسسة فقال :"تساءلنا من للفقراء واليتامى، تساءلنا من يبني المساجد ويكفل الأئمة، ما هو موقفنا وواجبنا تجاه طلبة العلم، من للمؤسسات، من يحفظ مقدساتنا؟!،  فكان جوابنا، ليس لنا يد بعد الله الا أنفسنا". وتحدث عن تكريم حفظة القرآن الكريم حيث تم تكريم 18 حافظا بمبلغ 1000 شاقل وذلك من اجل إنشاء جيل حافظ لكتاب الله،  كما وذكر أيضا عن ما تدعمه المؤسسة لطلبة الجامعات من خلال جمعية اقرأ.وأكد الشيخ أنّ هذا اللقاء الخيري يجري في عدة بلاد من شمالها الى جنوبها لنحاول قدر المستطاع ان يكون عندنا اكتفاء ذاتي، وكل هذا بالاعتماد على أنفسنا ومن صدقاتنا. هذا وجاء في حديثه حول فضل الصدقة وما يعده الله للمتصدق من اجر وثواب فقال :"أنت تعطي وتتصدق والله يهيئ لك الجنّة". مؤكدا ذلك من قول الله تعالى :"ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنة". وأضاف :"نريد أن نحفظ وجودنا وبقاءنا يجب أن نبني مجتمعنا لكي نقوي ونثبت بقاءنا". هذا وحث الشيخ الى الانتساب الى مشروع الأسرة المسلمة وهو يلتزم المنتسب بمبلغ 50 شاقلا بالشهر وذلك من اجل بناء مجتمع طاهر يعتمد على نفسه، وفي الختام أكد على الثبات في دعم مشاريع الخير والالتزام بها فانّ أفضل الأعمال أدومها وان قل. ومن ثمّ كانت الكلمة الرئيسية ألقاها الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء – مسؤول الحركة الاسلامية في المثلث الجنوبي بدأها بالترحاب والثناء على الحاضرين وعلى هذا البلد الذي يؤدي واجبه الإسلامي والأخلاقي والوطني رغم كل الضروف الموجودة في حيفا. وقد سلط الضوء حول فضائل الصدقة مؤكدا أنّ هذا دين الإسلامي أكرمنا بأن فرض علينا التكافل الأخوي والاجتماعي بين الأسرة المسلمة حيث فرض الزكاة كما وشجع على التصدق وقد بين الإسلام فضلها في القرآن والسنة النبوية. وجاء بأمثلة من القرآن مثل قول الله تعالى :"مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء بغير حساب". ومن السنة النبوية قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"أنفق يا بلال وتخشى من ذي العرش اقلالا". وأكد أنّ الغني اذا  تصدق وكل انسان تصدق تصبح الأمة وقد تقطعت أسباب الحقد والغيرة بين الفقير والغني فيعلم الفقير أنّ اخوانه لا يبخلون عليه. وقد بيّن بعض الأمثلة من حياة الصحابة رضوان الله عليهم في الإنفاق ما حدث مع أبو بكر وعمرو ابن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف حيث  كانوا مثالا عظيما في الإنفاق وكانوا ينفقون أموالهم دون تردد ولو للحظة واحدة وقد باع نفسه وماله لله تعالى. هذا وأشار الشيخ أنّه ولو لم نجد بين دعوتنا العناوين للإنفاق فالواجب البحث عن الباب الذي ننفق فيه فمن فضل الله أن أوجدت دعوتنا العناوين للتصدق مثل مؤسسة الصدقة الجارية.كما وتحدث عن الكافرين اللذين ينفقون الأموال الطائلة ليصدوا عن سبيل الله من خلال أمثلة ضربها عن كافرين كرسوا كل أموالهم لقتل المسلمين، وجاء بمثال ما يحصل بالقدس والأقصى وما يفعله اليهود وكانوا قد أنفقوا أموالهم بأرقام خيالية والتي تعطى من رجل واحد حتى تخصص لتطريز الملابس الكهونتية للتحضير لافتتاح الهيكل المزعوم ومن هنا قال الشيخ :"من أولى، أهل الباطل بباطلهم أم أهل الحق بحقهم؟!". هذا وقال الشيخ :"إن حياتنا تتجه نحو التصعيد فلا بد ان نبعد عن الأنانية ويجب ان نشعر بالمسؤولية، هذا المجتمع لا يجوز أن يهدم، لا اجوز ان أتخلى او أتغاضى بل كلنا يجب ان يأخذ المبادة والمسؤولية". وذلك من خلال التصدق والانفاق في سبيل الله ودعم مشاريع الخير وتابع :"اذا لم نشعر بالمسؤولية واستأثر كل منا نفسه وماله لنفسه فإننا نذهب بمجتمعنا للظلم". وأضاف :"يجب ان نصنع أنفسنا وحاضرنا ومستقبلنا بأنفسنا بأموالنا وبنسائنا بصدقاتنا فشعبنا يطالبنا بان نكون عمال بناء الآن لنبني شعبا عصاميا". وقال :"ان  ما يخفيه الغيب في الأيام القادمات أعظم، أن الحمل يثقل والمسؤولية تزداد مع الزمان. واختتم بالقول :" كلنا مسؤولون عن شعبنا عن قضيتنا بكل تشعبات الحياة فإذا لم تؤدي دورك يكون أهل الباطل أولى بباطلهن فمن أولى؟!.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio