ظاهرة الانتحار في الوسط العربي

- صرصور في محاضرته: *الإسلام جعل للحياة فلسفة، وللموت فلسفة، تجعل من إقدام الفرد على الإنتحار أمراً مستحيلاً  *الإسلام جعل قدسية خاصة للحياة على إعتبارها الفضاء الذي يحقق الإنسان فيه مهمته التي خلقه الله من أجلها *واجب المجتمع رصد هذه الظاهرة والنظر في أسبابها، والشروع الفوري في معالجتها سواء كانت نفسية أو إجتماعية شارك مؤخراً الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في مؤتمر تحت  رعاية مركز "لطيف" للخدمات النفسية في مدينة أم الفحم، حول ظاهرة الإنتحار في الوسط العربي: أسباب ووسائل علاج ، حضره جمهور كبير من أهل الإختصاص ، كما والقى فيه عدد من المحاضرين المختصين محاضرات ألقوا من خلالها الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة. وقال في هذا السياق :" لو دعيت إلى المشاركة في مؤتمر حول الإنتحار قبل سنين لما وجدت  حماسة للمشاركة بسبب أن هذه الظاهرة غير موجودة في مجتمعنا العربي، أما وقد بدأنا نسمع في الفترة الأخيرة عن حالات إنتحار ، بدأت أشعر بالخطورة رغم محدودية الظاهرة ، كما ورأيت من الضروري الحديث عن الموضوع  بشكل صريح وواضح وعرض وجهة نظر الإسلام في هذا الموضوع الخطير ، وتجنيد كل الطاقات والإمكانيات الرسمية والمجتمعية والشعبية في سبيل وقف  الظاهرة ، ثم معالجة اسبابها طمعاً في إنهائها بقدر المستطاع". وأضاف :" لقد جعل الإسلام قدسية خاصة للحياة على إعتبارها الفضاء الذي يحقق الإنسان فيه مهمته التي خلقه الله من أجلها ، كما وجعل للإنسان كرامة أختصه بها دون باقي الخلق ، بل جعل ما في السموات والأرض مسخراً  له إن هو قام بدوره المرسوم. إضافة إلى الموت الذي جعله الإسلام متوافقاً مع الإنسان وليس عدواً له ، وسَلّمَهُ إلى السعادة الأبدية واللقاء مع الله الحبيب ، والدافع إلى مزيد من الإنجاز لإحتجاب زمانه ومكانه وكيفية عن الإنسان ... كل ذلك يجعل من إرتكاب الإنسان لهذه الجريمة في حق نفسه وحق غيره مستحيلة إلى أبسط الحدود"... وأكد على أن :" واجب المجتمع رصد هذه الظاهرة والنظر في أسبابها ، والشروع الفوري في معالجتها سواء كانت نفسية أو إجتماعية أو إقتصادية أو غيرها، وذلك بوضع الحلول والعلاجات لكل الأسباب وعلى رأسها تعزيز الوازع الإيجابي في نفوس ألأجيال"..