عُرضت ببث حي ومباشر من غرفة القسطرة في رمبام، عملية جراحية الأولى من نوعها في اسرائيل، أمام جمهور يتكون من عشرات أطباء القلب من البلاد والخارج، وذلك خلال المؤتمر الثالث عشر لأطباء القلب تحت عنوان "آفاق قلبية تداخلية 2009" الذي أقيم في المركز الطبي رمبام.
وضمن المحاضرات المختلفة التي تخللها المؤتمر عُرضت أمام الحاضرين عدد من العمليات الجراحية المختلفة، بضمنها عملية تجري لأول مرة في البلاد، والتي منحت جمهور الأطباء الفرصة للحوار وطرح الأسئلة خلال العملية الجراحية. الحديث يدور عن عملية قسطرة أدخل خلالها قسطر يحوي على مجس مغناطيسي والذي يقيس الفعالية الكهربائية في القلب وجهاز أولترا ساوند صغير (قطره حوالي ميليمتر واحد) بهدف تخطيط صور لفراغ القلب، الى قلب مريض يعاني من تشويشات في وتيرة عمل القلب.ويدور الحديث عن جهاز باسم "كارتو ساوند" والذي تنتجه شركة "بيو سينس" من حيفا، وهذه هي المرة الأولى التي يعرض فيها الجهاز وطريقة عمله في اسرائيل. من جهته يقول الدكتور منذر بولس، مدير وحدة الالكتروفيزيولوجيا ومنظمات القلب، في قسم القلب والأوعية الدموية في المركز الطبي رمبام، والذي نفّذ العملية الجراحية أن "أطباء القلب يقومون بتخطيط أنسجة القلب، بهدف علاج التشويشات في وتيرة عمل القلب. وكي يعرف طبيب القلب بشكل دقيق أين يجب اجراء المسح (بهدف عدم المس بالأنسجة السليمة)، على طبيب القلب أن يعرف معلومات قدر الامكان عن وضع الأوعية الدموية والأجزاء الباطنية للقلب، وايضا معلومات عن قدرته الكهربائية، وهذا الجهاز يساعد بالحصول على معلومات دقيقة لاجراء مسح بمستوى أجزاء من الميليمتر".
من جهته قال البروفيسور رافي بيار، مدير المركز الطبي رمبام، خلال المؤتمر، أن القرابة بين المراكز الطبية الرائدة مثل مستشفى رمبام وبين شركات الهايتك بمجال الطب في منطقة حيفا تسمح للجمهور الحيفاوي ان يستفيد من التطويرات الأكثر تقدما في مجال طب القلب ومنظمات القلب وحتى قبل ان تصل الى دول الغرب.أما الدكتور أريئيل روغين، القائم بأعمال مدير وحدة منظمات القلب في رمبام يقول أن اليوم يوجد تقريبا بكل عائلة ثانية في اسرائيل شخص مر بعملية قسطرة. العملية باتت سهلة جدا، آمنة وناجعة جدا. المعدات المتقدمة تسمح بتنفيذ فعاليات مركبة أكثر. طب القسطرة ومنظمات القلب التداخلي، احتلت مكانها المركزي الدائم في علاج المرضى في عضلة القلب وعلاج مرضى بحالة غير ثابتة. لا شك أن المواد المساعدة والعلاج الدوائي سيستمر كما كان في السنوات السابقة أن يكون حديث الساعة. ولكن بحسب أبحاث أجريت في الولايات المتحدة لدى أشخاص عولجو بمساعدة مواد مساعدة وأدوية يظهر نسبة الوفاة والحاجة لعملية قسطرة مرة أخرى هي منخفضة أكثر".