وضع د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، ورئيس اللوبي البيئي الاجتماعي في الكنيست، وضع أمام مؤتمر بيئي عقد في بلدية أم الفحم، نهاية الأسبوع المنصرم، تصوره لتطوير شبكة مواصلات عامة في المدينة، حيث قال بأن الطرقات الضيقة في المدينة والوضع الصعب للبنى التحتية في مدينة كبيرة كأم الفحم يحتم اعتماد النموذج البرازيلي لشبكات المواصلات العامة.وخلال عرضه لخارطة أم الفحم أمام الجمهور، قال د. حنين بأن بناء هذه الشبكة، يجب أن يتم بثلاثة محاور، المحور الأول، بربط أم الفحم مع البيئة المحيطة لها من خلال ضمان توقف كل أو معظم الباصات المسافرة في وادي عارة بمدخل المدينة، وأما المحور الثاني فيكون بتنظيم مواصلات بوتيرة عالية على طول الشارع الرئيسي للمدينة، ويكون المحور الثالث باستخدام حافلات صغيرة بالأحياء وربطها بالشارع الرئيسي.
وأكد د. حنين بأن مثل هذا المشروع والمجرب دوليا في مدن بكثافة أم الفحم السكانية وبضيق شوارعها هو مشروع ممكن للتطبيق وغير مكلف، وأشار الى ما سيتسبب به هذا المشروع من حل لأزمة السير في المدينة، كما كان د. حنين قد عرض هذه الفكرة بتوسع على رئيس بلدية أم الفحم الشيخ هاشم عبد الرحمن بجلسة خاصة واتفقا على متابعة الموضوع بالكنيست وأمام وزارة المواصلات والجهات المختصة.وجاءت مداخلة د. حنين هذه خلال مؤتمر عقدته لجنة العدالة البيئية في منظمة الحياة والبيئة، وعن هذا المؤتمر، قال أحد منظميه، الناشط البيئي عبد نمارنة، مدير جمعية "الأمل" البيئية، "تنظم لجنة العدالة البيئية في كل فترة مؤتمرا في منطقة مختلفة لالقاء الأضواء على المشاكل البيئية في هذه المنطقة، واليوم نحن هنا في أم الفحم لنبرز مدى عدم انعدام العدالة والبيئية في منطقة المثلث الشمالي ونستعرضها أمام المسؤولين والمنظمات البيئية المختلفة ووسائل الاعلام لادرجها على سلم الأولويات والعمل على اصلاحها قدر الامكان."ومن جهته فقد أكد الشيخ هاشم عبد الرحمن خلال تحيته للمؤتمر على ضرورة اعتماد تعاون موسع يشمل كل السلطات المحلية والاقليمية في وادي عارة للدفاع عن البيئة في المنطقة، واستعرض بعضا من نشاطات البلدية في هذا المجال. وتحدث بنفس الروح تقريبا، ايلان سديه رئيس مجلس منشيه الاقليمي وروبيرط روبين، مدير لواء حيفا في وزارة البيئة.وقدم مدير عام بلدية أم الفحم، توفيق قرمان استعراضا لأوضاع مدينة أم الفحم عبر التاريخ، كما توقف عند الصعوبات المالية التي تواجهها المدينة وانعكاسها على قدرتها بالاهتمام بكافة القضايا البيئية في المدينة. وأما د. يوسف جبارين المحاضر في التخنيون فقد أشار الى خطورة الأوضاع البيئية في أم الفحم وضرورة الاستثمار الجدي بالمنطقة، وقال بأنه يعمل الى جانب عدد من ذوي التأثير على دمج منطقة أم الفحم في المخطط لاعادة تعمير الشمال بعد الحرب الأخيرة.ومن جهته فقد قال هذا وقدم مداخلات أمام المؤتمر أيضا، كل من: بروفيسور داني رابينوفيتش، رئيس منظمة " الحياة والبيئة "، يرون بوما، مدير صندوق هاينرخ بيل في اسرائيل، شولي دختر، مدير جمعية سيكوي، تمار كينان، مستشارة مؤسسة "كيان"، كوكب يونس، مديرة مؤسسة الطفل العربي، سيون كلاس، رئيس جمعية "الخضر من أجل مجيدو" ومحمد رباح مسؤول محدة البيئة في بلدية أم الفحم.ومن بين الشخصيات التي حضرت المؤتمر أيضا، د. عفو اغبارية، عضو سكرتارية الجبهة القطرية وعبد اللطيف حصري، سكرتير كتلة الجبهة البرلمانية وعضو بلدية شفاعمرو، أحمد حمدي، وآخرون اضافة الى الحضور المكثف لوسائل الاعلام المنطقية.