حسين مهنا شاعر رقيق ومجيد التزم قضايا الوطن والحرية وتمتع بالحس المرهف، ووظف قلمه في الدفاع عن قضايا شعبه ووطنه. وهو صوت دافىء ممطر مخضر يكتب ويجدد ويتجدد، ويجمع في قصائده عمق الشعور والاحساس وقوة الخيال وادراكه للسحر الموسيقي الخلاب فيعيد صياغة الكلمات التي تعانق وتلامس نبض القلب والروح. وشعر حسين مهنا بليغ، حسن الديباجة ،سلس الاسلوب ،وفيه صدق وجداني واحساس جمالي ، وسهولة وانسجام وجلاء، والفاظ عذبة حسنة الوقع ،وتتصف قصيدته بالايجاز والتكثيف وا لجودة والمتانة التركيبية والجزالة. انه صادق التعبير عن عاطفته الجياشة واحاسيسه الانسانية الوجدانية الرقيقة ،فلا يتكلف بتاتاولا يكتب غير ما يحس ويشعر به ،فاذا استخفه الحب تغزل ،واذا تقدمت به السن لهج بالعشق والهوى وافصح عن العفة والرزانة.ولحسين مهنا 13 عملا شعريا ،اخرها \"الكتابان.. ويبدا بالثاني وينتهي بالاول ـ تضيق الخيمة، يتسع القلب \" الذين صدرا عن دار الاسوار العكية. ان قصيدة حسين مهنا هي انعكاس وابداع ،تواكب موجة الاحداث وتتجاوز حدود الزمان والمكان، انها ابداع شعري غني بالرموز والاخيلة والصور الجميلة والحس العميق واللغة الناعمة الصافية الرقيقة. ومفهوم الحب لديه لا يعوم على السطح بل يتغلغل في اعماق النفس البشرية، مكتشفا ومصورا انفعالاتها وتناقضاتها. فهو لا يكتفي بتصوير تجربة الحب العادية، بل يغوص عميقا ليكتشف لنا الحب بكل ارتباطاته وابعاده : الحب والارض، الحب والانسان ،وهو بكل ذلك يسعى لان يلتحم بحبيبته التحاما وثيقا ،مفجرا كل طاقاته الفاعلة ومتغلغلا في الاعماق وفي جذور الاحساس ، فلنسمعه يقول في قصيدة \" تعالي لنحفر بئرا \" من ديوانه الاخير :تمنيت ودكمنذ التقينا الم تقرأييالنظرة البكر عد اللقاء حملت وداديبصمت تواريت خلفالمنى وانتظاري وواريت حبكبين سواد المداد وبين غضونالحياء وحار فؤاديالمسافر ما بين صمتيرين على شفتين وما بينعينين لا ترفضان ودادي كانا نعومعلى غيمتين اذا قربتنيالرياح اليكابتعدت وان شردتنيالرياح اقتربت فهلا جمعتنثاري وقصرتانتظاري ونفضت عنجمرات الفؤاد رمادا تكاثف فوقالرماد.وتاتي قصيدة حسين مهنا رافلة بالسحر الروحي ومحلقة في اغوار الانسان ،ويغمرنا تدفقه العاطفي ،ويتحول الحب الى قوة روحية وتتحول الحبيبة من كونها رمزا للارض والوطن الى رمز للهدف المنشود الذي يدفع الشاعر للطمانينة ,, فيناجي ويخاطب حبيبته قائلا : اتدرين ..حين اقولاحبك اني اراكسنونوة تمرحين وقلبي اراهفضاء رحيبا فطيري بذاكالفضاء الرحيب كما تبتغين وعودي اليبحب جديد يكون فتياشقيا .فنغمر دربالحياة الجديب بورد كثير وشوك اقلوابقى لحبك لحن الوفاءوتبقين انتالحبيب الوفيا.وقدرة حسين مهنا تتمثل في ادخاله مضامين ثورية في اطار لغة جديدة وحداثية مصورة ،اما مضامينه فتتسم بالاصالة والعمق والتفرد والاتساع واما لغته فلها نكهة البحر وفتنة السحر ،وتوهجه العاطفي يتمثل في اصراره على الحب ،رغم الاحتراق ورغم الموت ،والفاظه منتقاة ،مفهومة في مجملهاوتتابع في رصانة وجزالة بدون صخب وضجيج . واخيرا ،حسين مهنا شاعر الحب والغزل الرقيق العفيف ،البعيد عن الشذوذ الذي يقتل الحب الحقيقي ،كلماته الشعرية تسيل رقة ونعومة وعذوبة لتتغلغل الى احاسيس القارىء دون عناء ،وتدخل اعماق القلب بدون جواز مرور . انه يعيش قصيدته ويختلف عن غيره من شعراء الالتزام السياسي بانه كرس الكثير من قصائده ودواوينه للحب ،عدا تناوله موضوعات وهموم تشغل الانسان الفلسطيني الى جانب قضايا الارض والوطن والحرية وهموم العمال والطبقات الشعبية .
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio