مهرجان أنوار يروشالايم 2009م

كل العرب 21:20 23/06 |
حمَل تطبيق كل العرب

أعربت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "  في تقرير  صحفي صدر اليوم الخميس 18/6/2009م عن قلقها من إستمرار وإصرار المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية في القدس مواصلة تنفيذ مشاريع وأنشطة تهدف الى تهويد مدينة القدس وتغييب طابعها الحضاري والتاريخي الإسلامي والعربي من خلال تنظيم المؤسسة الإسرائيلية لمهرجانات تهويدية  تحمل أسماء ومسمّيات المهرجانات الموسيقية والفنية والضوئية ، والتي كان أحد فصولها ما سمي بـ " مهرجان أنوار يروشالايم 2009م " ، والذي أستمر ما بين 10-16 من الشهري الجاري  في ساعات الليل من الساعة السابعة مساءً وحتى ساعات منتصف الليل ، وتوزع في مسارات ومواقع داخل البلدة القديمة بالقدس ، وأبوابها الرئيسية ، وحول المحيط القريب من المسجد الأقصى المبارك  . ومن خلال زيارات ميدانية متكررة قامت بها " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " لأكثر من موقع لفعاليات مهرجان الأنوار المذكورة وقفت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " على حجم و حقيقة ما يخطط له من تهويد مدينة القدس الإسلامية العربية, مدينة القدس, التاريخ والحضارة والعراقة ، فبينما كان مؤذن المسجد الأقصى يرفع آذان صلاة المغرب ليلة الجمعة ، وهي الليلة المباركة ، كان آلاف السياح الأجانب والزوار من المجتمع اليهودي يستمعون الى أنغام الموسيقى ، والترنيمات المصحوبة بأشكال فنية مُقَولبة بالأضواء ، وذلك ملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ، ليس بعيداً عن محراب المسجد الجامع القبلي للمسجد الأقصى ، وقد غطت اصوات الموسيقى وصخبها على صوت المؤذن ، هذه الأضواء والأشكال ، والتي لا شك أنها صممت بشكل جذّاب جداً ، شكلاً وضوءاً وصوتاً ، إلا أنها تتنافي ولا تتناسق بتاتاً مع التاريخ والحضارة الحقيقية لمدينة القدس ، وهي حضارة وتاريخ إسلامي اولاً وآخراً . آلاف السياح الأجانب ، أزواجاً وفرادى ، وآلاف أفراد المجتمع اليهودي ، زاروا هذا الموقع المذكور وغيره من المواقع ، هناك ما بين الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى مرورا بأزقة البلدة القديمة وعمرانها الشاهد على إسلامية وعروبة المدينة ، إزدحمت بالمناظر التي تتنافي مع أخلاقنا وأعرافنا وديننا الإسلامي الحنيف ، مشاهد العري ، واللباس الفاضح ، وتشابك الأيادي ، و " القبلات " وغيرها من المشاهد التي إزدحم فيها المشهد في المدينة المقدسة  ، ناهيك عن التماثيل والتصاوير والأشكال الضوئية التي انتشرت على أسوار البلدة القديمة   ومحيطها وأبوابها التاريخية الإسلامية ، والتي لا تتصل بأي شكل من الأشكال ولا تشير ولا تمثّل عراقة الحضارة والعمران  والتاريخ الإسلامي والعربي في مدينة القدس ، وهو ما إعتبرته " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " محاولة لطمس المعالم الإسلامية في مدينة القدس ، ومحاولة لإيهام وجود يهودي في البلدة القديمة   .الى ذلك فقد طالبت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " الى التنبه الى حقيقة هذه النشاطات الإسرائيلية في القدس ، وطالبت المقدسيين وكل الأهل بعدم المشاركة أو حتى الإلتفات الى مثل هذه الفعاليات التهويدية وعدم الإنخداع بالأسماء والمسميات أو الأشكال الفنية الضوئية والموسيقية التي عادةً ما ترافق مثل هذه المهرجانات التهويدية . مقاطعة مقدسية وكشف لحقيقة المخططات الإسرائيلية :لم تستطع المؤسسة الإسرائيلية إخفاء أهدافها الحقيقة من هذا " المهرجان " ، والذي سبقه حملة إعلامية وإعلانية واسعة ، بأن الهدف من هذه المهرجان وما شابهه هو جذب السياح الأجانب والمجتمع الإسرائيلي   للقدس القديمة في ساعات الليل ، (علماً أن البلدية العبرية في القدس وما يسمى بـ " شركة تطوير القدس " – وهي شركة ضالعة في مشاريع تهويد القدس – ووزارة السياحة الإسرائيلية ,هي المؤسسات الراعية لمهرجان انوار يروشالايم 2009م )، والتي وضعت كل التساهيل للزوار ، والى حدّ معينّ فقد نجحت في هذا الجذب الليلي الى البلدة القديمة بالقدس ، ولتغطية المؤسسة الإسرائيلية على بعض أهدافها قامت بتوجيه دعوة الى تجار القدس  العرب بإفتتاح محلاتهم التجارية ليلاً  ، بدعوى دعمهم إقتصادياً ، وهو ما رفضه  التجار جملة وتفصيلا ، كونه صادر من البلدة العبرية في القدس ، وكون أهداف هذا المهرجان وفعالياته هو هدف تهويدي وتكريس السيطرة الإحتلالية على مدينة القدس ، وفي تصريحات صحفية قال رئيس إتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية ورئيس غرفة تجارة القدس أحمد هاشم زغير : " هذا العرض عبارة عن تهويد للمدينة والغرفة التجارية أصلا هي التي تمثل التجار " ، وتساءل عن  أي تسويق يتحدثون  ..؟ وخطتهم هي تهجير وتدمير الاقتصاد الفلسطيني وليس التسويق ، وأضاف : " كما أن التجار ومتاجرهم يواجهون هجمة شرسة من قبل بلدية القدس تتمثل بفرض ضريبة الأرنونا وضرائب أخرى ، كما تضيّق العيش على السكان والتجار من خلال بناء جدار الفصل العنصري الذي يعتبر مشنقة الاقتصاد " ،  مؤكدا أن بلدية القدس لا تمثلنا وهي بعيدة كل البعد عنا، فهم يحدثون إعدام إقتصادي بالحواجز العسكرية ، ويمنعون المواطنين الفلسطينيين من الصلاة والعبادة، في حين لا يوجد دولة في العالم تحدد أعمار من يسمح لهم بالصلاة في  مسجد  إلا إسرائيل التي تحدد أعمار من يسمح لهم بالصلاة في المسجد الاقصى المبارك،  وأكد أن الغرفة التجارية هي الممثل الوحيد للتجار الفلسطينيين في البلدة القديمة، والبلدية التي تمثل التجار هي أمانة القدس الفلسطينية وليس بلدية الاحتلال ، وقال : " من يريد تنشيط الحركة التجارية والتسوق يفتح مقر الغرفة التجارية المغلقة منذ سنوات" . وفي حديث لعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس والتاجر حجازي الرشق قال :" المهرجان الذي أقامته بلدية القدس هو تكريس لاحتلال المدينة، وإثبات ضمها تحت ما يسمى بالقدس الموحدة، وهذا مخالف للإتفاقيات الدولية وعلى رأسها قرار الأمم المتحدة 242 الذي يصرح أن المدينة محتلة "  ، ونوه حجازي إلى أن البلدية تحاول معاملة الفلسطينيين المقدسيين  حسب مزاجها، مرة تعاملهم كمواطنين تطلب منهم المشاركة في الاحتفالات، ومرات تعاملهم كمقيمين وليس لهم أي حقوق ،  وأضاف " نداء البلدية في فتح المحال التجارية لا يعنينا كتجار فلسطينيين في القدس، فهذا مهرجان إحتلالي هدفه تكريس وضم القدس، ، ونحن نقوم بدفع الضرائب الباهظة وتُهدم منازلنا بغير حق ونعيش بسجن كبير يسمى مدينة القدس، الذي يحيطه به جدار الفصل العنصري الذي يقطع أوصال وروابط أبناء الشعب الفلسطيني الواحد" .من جانبه ندد تجمع أهالي سلوان مثل هذه الدعوة من قبل بلدية القدس ، وقال " إننا نستغرب هذه الدعوة من بلدية القدس التي تدعي من خلالها أنها تعمل من أجل جلب السياح للبلدة القديمة " ، وأضاف " من الواضح أن هذا المهرجان ذو طابع سياسي، همه التعطيل على فعاليات إحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية " ، وتساءل ماذا سيجني التجار بإضاءة ما يسمى زوراً وبهتاناً  " مدينة داود " التي تقام على أراضي سلوان...؟  وأكد أن سكان سلوان عامة ووادي حلوة خاصة لا يحتاجون للسياحة لأنها لا تجلب لهم سوى إغلاق الطرق ومخالفات السير وعربدة المستوطنين واستفزازات المتطرفين اليهود ، وقال : " نحن نعلن رفضنا لهذا المشروع المسمى "أنوار اورشاليم"، ونحن لا نرحب لا بالزوار ولا بمن شارك في هذا المشروع".  مفتي القدس يثمّن موقف المقدسيين بمقاطعة مهرجان الانوار :من جانبه ثمّن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين لخطوة الوطنية الشجاعة التي قام بها التجار الفلسطينيون في البلدة القديمة بالقدس، بمقاطعتهم لما يسمى" مهرجان الأنوار " ، الذي دعت إليه بلدية الاحتلال في القدس ، وقال المفتي:" إن هذا الموقف المشرف ليس بجديد على أهلنا في القدس، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من وراء هذا المهرجان إلى فرض سيادتها على القدس المحتلة وتهويدها وفرض أجندتها السياسية ، وبين أن بلدية الاحتلال في القدس هي نفسها من يغلق المحلات الفلسطينية في القدس، وتفرض الضرائب على المواطنين المقدسيين، وتهدم البيوت وتصادر الأراضي " ، وطالب الشيخ حسين، الأهل المقدسيين والتجار الاستمرار بعدم المشاركة في هذا المهرجانات الاحتلالية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio