الشاب صابر ابو خطي المعتدى عليه:" ضربوني طوال اربعة ساعات في الطريق، وفي المركز، وكانوا يطالبونني بأن ابكي لتسمع صديقاتهم ذلك من خلال الهاتف النقال"
عدة ساعات من من الاذلال والتنكيل مورس فيها الظلم النابع من الكراهية للعرب، مرت على الشاب صابر عبد الكريم ابو خطي (26 عاما) اب لستة اطفال، من قرية خشم زنه غير المعترف بها في النقب، عصر يوم الخميس الماضي، حيث كانت من اعتى ساعات عمره احراجا واذلالا من قبل من يدعون انهم حماة القانون من وحدة اليسام في شرطة تل ابيب، حيث ضربوه، وتلاعبوا بمشاعرة تارة يطالبونه بالبكاء كي تسمع صديقة احدهم بكاء الشاب العربي من خلال الهاتف النقال، وتارة يرونه مقاطع جنس من خلال هواتفهم كي يضحك، وفي حالة رفضه طلبهم كانوا يضربونه بشراسة، وقد دخل الشاب مستشفى ايخلوف في تل ابيب لتلقي العلاج، بعد ان تم اطلاق سراحه بعد تحقيق بسيط من قبل الشرطة، حيث ترك بدون علاج، الا ان الشهامة العربية ادت بسائق تكسي اجرة عربي من قرية كفر برا الى نقله الى المستشفى.
علما ان الشاب صابر ابو خطي اعتقل من قبل الوحدة بدون سبب قانوني، وضرب من قبلهم بدون وجه حق، واهين خلال وجودة في السيارة وفي مقر الوحدة في شرطة يافا الجديدة، والشرطة تطلق سراحه بعد ان لم توجه له أي تهمة، ورجال الشرطة كانوا يقولون ان هذا الشاب تعرض للعبة غير اخلاقية، وتم اطلاق سراحه، كما ان شرطية لم تطق ان تنظر للشاب الملطخ بالدماء بعد ان سألته من فعل بك هذا، وقال انهم رجال اليسام، فقالت "يا الهي!!" وخرجت من الغرفة لانها لم تعتد على رؤية انسان ينزف دما من مختلف انحاء جسمه.وقد لعبت الشهامة والكرم العربي دورها في هذه الحادثة حيث ان سائق تاكسي اجرة أسمه اسماعيل ريان من كفر برا شاهد الشاب في مقصف وهو ينزف ونقله الى مستشفى ايخلوف في تل ابيب وتلقى الشاب صابر العلاج لمدة 7 ساعات على التوالي.
قال الشاب:" كنت في منطقة المحطة المركزية القديمة في تل ابيب، ودخلت مقهى هناك وجرت مشادة كلامية ونزاع بيني وبين عربي في المكان، عند الساعة الخامسة عصر يوم الخميس، وتدخل الحضور وفضينا النزاع، وبعد لحظات والا بأربعة من وحدة اليسام يتوجهون نحوي ويقتادوني الى سيارة من نوع جي أم سي، وقد كبلوا يدي واجلسوني بين الكراسي، وبدأت معاناتي معهم اخذوا يضربوني في جميع انحاء جسمي بدون ان يقولوا لي عن السبب، وكان الضرب يزداد كلما اقتربنا الى محطة الشرطة، وفي محطة الشرطة صعدنا الى غرفة تابعة لوحدة اليسام، وهناك وفي المركز بدأت معاناة من نوع جديد، لاهانتي، حيث اجلسوني على الارض وكبلوا يدي ورجلي، وقال لي احدهم لماذا تنظر الي؟ علما انني لم انظر اليه؟ واخذ بضربي، وكل منهم كان يضربني، وخرج اثنان من الاربعة، وبعد وقت بسيط رجعوا وقالوا ان الشاب يرفض ان يقدم شكوى، اي الشاب العربي الذي تنازعت معه، وخلال وجودي هناك واثناء ضربهم لي اتصلت فتاة بأحدهم تبين من خلال المكالمة انها صديقته، وقال لها انا مشغول اسمعي صوت البكاء وكان يقول لي ابك ورفضت فزاد ضربه لي، وركلني برجله على صدري فاصبت بإغماءة، وسكبوا علي الماء كي افيق، وعندما افقت قالوا لبعضهم البعض دعوة يضحك لاننا سنحوله الى الشرطة للمحقق، واخذوا يرونني مقاطع جنسية لبنات يلبسن الزي العربي وكانوا يقولون انظر كيف يعملن البدويات في الخليج العربي، اضحك ورفضت ان انظر الى المقاطع الساخرة، ورفضت ان اضحك فزاد الضرب علي، وقلت لهم ساشتكي لوحدة "ماحش" ( وحدة التحقيق مع رجال الشرطة) وقالوا لي افعل بعد ان تخرج من السجن بعد سنة، وقالوا لي قف سنذهب الى غرفة المحقق، قلت ساعدوني كوني مكبل، وانهالوا عليّ مجددا بالضرب، كان يسيل الدم من وجهي ومن فمي، ومن ظهري، ورجلي، واشعر بوجع في جميع انحاء جسمي من الكدمات التي ضربوني، واخذوني الى المصعد وفي المصعد كانت ورقة مع احدهم واخذ يمسح الدم من وجهي كي يخفي اثار الجريمة كوني سأتحول الى قسم التحقيق في الشرطة، ومن المعلوم ان هذا القسم لا يتبع لوحدة اليسام، وعندما دخلت الى غرفة المحقق استغرب المحقق والحضور وجود دم في جميع انحاء جسمي، وقال المحقق لماذا اتوا بك الى هنا، فسردت له القصة، وقلت له انهم ضربوني لعدة ساعات، واهانوني، وكانوا يستهزئون بي، مما جعل المحقق يتصل بالمسؤول عنه وقال له يظهر ان هذا الشاب تعرض لمقلب من قبل مجموعة، ولا يوجد اي سبب لاعتقاله، وقال له انت مسّرح اخرج من السجن، وخلال التحقيق دخلت شرطية وسألتني عن سبب الدم الذي ينزف مني وقلت لها ضربوني من وحدة اليسام، وصاحت يا الهي!!، وخرجت من الغرفة، وبعد ان حاول الشرطي فك قيودي لم يستطع، واستدعى احد رجال اليسام الذين ضربوني، وقال له فك اصفاده كي يخرج من هنا، الا ان الامر لم يرق لهذا الرجل واخذ يصرخ على رجال الشرطة في دلالة على رفضه اطلاق سراحي، وبعد ان فك الاصفاد خرجت الى الحمامات وغسلت وجهي، وخرجت الى مقصف مقابل لمحطة الشرطة الجديدة في يافا، لشراء السجائر، واذا بشاب عربي يسألني عن سبب الدماء التي تسيل من جسمي واخبرته بما حدث، ونقلني الى المستشفى".وتجدر الاشارة الى ان الشاب توجه الى محام عربي لعلاج القضية وتقديم شكوى في ماحش ( وحدة التحقيق مع رجال الشرطة) ومن المتوقع ان يرفع دعوى على الاشخاص الاربعة من وحدة اليسام الذين اعتدوا على الشاب العربي.