* من المتوقع ان يطرح عضو الكنيست ايلي حسون خلال جلسة اللجنة قضية تعيين كميسه سفيرا لدى القاهرة
شهدت وزراة الخارجية الاسرائيلية يوم امس "الاحد" اجواءا متوترة جدا في اعقاب ما تسرب عن نية الوزير افيغدور ليبرمان تعيين شاؤول كميسة احد المقربين له، وينتمي لحزب اسرائيل بيتنا المتطرف سفيرا جديدا في القاهرة، الامر الذي اثار مخاوف العاملين في الخارجية من ان يؤدي هذا التعيين الى زيادة عزلة السفارة الاسرائيلية في مصر، خاصة وان كميسه رجلا عسكريا وليس دبلوماسيا محترفا .ومن المقرر ان تحبث لجنة مراقبة الدولة اليوم "الاثنين" في قرارت التعينات المقترحة في السلك الدبلوماسي في ظل تقرير مراقب الدولة السابق الذي دعا الى عدم تعيين شخصيات سياسية في منصب موفد خارجي "دبولماسي" وحصر التعيين في الاشخاص المهنيين ضمن كادر الخارجية الاسرائيلية فقط .
ومن المتوقع ان يطرح عضو الكنيست ايلي حسون خلال جلسة اللجنة المذكورة قضية تعيين كميسه سفيرا لدى القاهرة، اضافة الى نية وزيرة الخارجية السابقه تسيبي ليفني طرح نفس القضية خاصة وانها رفضت خلال توليها وزراة الخارجية تعيين اشخاص سياسيين في مناصب دبلوماسية .ورفض مكتب وزير الخارجية يوم امس التعقيب على نبأ تعيين السفير الجديد وجاء في اعلان نشره مكتب ليبرمان " نحن لا نؤكد ولا ننفي اسماء المرشحين"، فيما اعتبرت اوساط داخل حزب اسرائيل بيتنا تعيين كميسه امرا معقولا ومناسبا خاصة وان الحديث يدور عن صاحب تجربة عسكرية غنية .من جانبه، قال دبلوماسي مصري إن القاهرة أبلغت تل أبيب على أعلى مستوى أنه من المهم أن يتم ترشيح سفير إسرائيلي يساعد في تحسين العلاقات المصرية الإسرائيلية لا تدهورها.وقال المسؤول فى تصريح خاص لـ«الشروق»: «إنه إذا كان ليبرمان شخصية غير مرغوبة في مصر فإن أي شخص يسير على نهجه هو أيضا شخصية غير مرغوبة»، لكنه أوضح أن الترشيح لم يتم رسميا وأن مشاورات تجرى فى هذا الشأن. ولا تزال الشرطة الإسرائيلية تحقق فى قضية التجاوزات، التي كانت تخللت حملة كميسا خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، الأمر الذى دفع البعض فى إسرائيل لوصف إمكانية تعيينه بأنه فضيحة.