* محمد غنايم: حفظ الانفس وحمايتها ضرورة دينية ومصلحة شرعية وفطرة سوية وغريزة انسانية ودماء المسلمين عند الله مصونة محرمة لا يحل سفكها ولا يجوز انتهاكها"
- الاجماع والتعاهد من قبل جميع أهالي باقة الغربية على عدة أمور من أهمها:
* عدم توطين الغرباء اصحاب السوابق الجنائية والمطاردين الذي يشكلون خطرا على سكان باقة الاصليين
* التصدي للعنف بكافة أشكاله، مراقبة الاباء لابنائهم وعدم السماح لهم بالتأخر خارج البيت خوفا عليهم من الانحراف
قرر اهالي باقة الغربية التصدي للعنف بكافة اشكاله، واعلنوا مقاطعة الأعراس التي يتخللها اطلاق نار، ومطاردة كل من لا يلتزم بالعادات والتقاليد التي تربى عليها السكان الاصليون، وعدم السماح للغرباء واصحاب السوابق الجنائية والمطاردين ان يسكنوا فيها ولن يسمحوا للمواطنين الأصليين تأجيرهم، او بيعهم البيوت والاراضي، كما وسيتم التوجه الى كافة المسؤولين عن الأمن في المؤسسة الاسرائيلية من أجل وضع حد لظاهرة انتشار السلاح وخاصة بين صفوف الشباب والقاصرين، كما وسيتم العمل على اعادة باقة الغربية على ما كانت عليه قبل سنوات قليلة، وسيتم استئصال هذا العدد القليل الذي يثير الشغب في باقة الغربية والعمل على اقامة فرق حراسة من الشباب التطوعين. مجمل القرارت هذه وردت في اجتماع الشعبي الحاشد الذي شهدته المدينة مساء امس الثلاثاء بدعوة من اللجنة الشعبية.
وحضر الاجتماع مئات المواطنين الذين اعربوا عن استيائهم لما يحدث في باقة مؤخرا من أعمال عنف وجرائم متكررة. وافتتح الاجتماع الحاج محمد غنايم، بكلمات ترحبية قدمها لجميع أهالي باقة الغربية ومن ثم أعرب عن أسفه الشديد لما آلت إليه باقة الغربية مؤخرا وخاصة بعد الضحية الأخيرة التي قضيت بدم بارد، وتمنى لأهل الفقيد رحمه الله الصبر والسلوان على مصيبتهم.ومن ثم ألقى رئيس اللجنة الشعبية خطابا على مسامع الحضور وقال في كلمته:" ان حفظ الانفس وحمايتها ضرورة دينية ومصلحة شرعية وفطرة سوية وغريزة انسانية ودماء المسلمين عند الله مصونة محرمة لا يحل سفكها ولا يجوز انتهاكها. وقتل النفس عدوان آثم وجرم غاشم وتطاول فاضح على امن الأفراد والجماعات".وتوجه في خطابه إلى الآباء في باقة الغربية قائلا:" أيها الآباء الأعزاء، الأبناء أمانة في أعناقكم فلا تضيعوها. لا تسمحوا لأبنائكم السهر حتى ساعات متأخرة من الليل، لأن ذلك يضر بهم أولا ومن ثم بالمصلحة العامة وهناك خطورة كبيرة عليهم وخوف من الانجرار وراء المخدرات والسموم اما تعاطيها أو الوقوع في افخاخ تجارها والتي نهايتها اما الموت أو السجن، وشدد أبو مخ على أهمية مراقبة الاباء لأبنائهم".
ووجه رئيس اللجنة الشعبية الأستاذ سميح أبو مخ كلمة مؤثرة إلى جميع أهالي باقة الغربية قال فيها:" وكأني انظر الآن إلى وجه طفلة بريئة اسمها حلا هاني غنايم واقرأ في عينيها كلمات تريد ان تسمعها الى كل انسان في باقة. ان روح ابي الطاهرة ستحلق فوق رؤوسكم، ان رائحة دم ابي الزكية ستملا انوفكم، ان صرخات ابي ستدوي في اذانكم، ان جروح ابي ستطارد ضمائركم، ان ابي قد دفع ثمن سكوتكم، سكوتكم على تاجير البيوت وبيعها للعملاء والدخلاء واراذل القوم، سكوتكم عن استعمال السلاح في الاعراس، سكوتكم عن اصحاب التراكتورونات وسكوتكم على سهر ابنائكم حتى ساعات متاخرة من الليل". وأضاف ابو مخ:" وكأني انظر مرة اخرى الى وجه حلا فاراها تمسح دموعها وترسم على شفتيها بسمة عريضة وتقول أسامحكم واغفر لكم اذا وعدتموني ان اكون اخر طفلة في باقة تتجرع حسرة فراق الاب الحاني والصدر الدافيء والشاب اليافع والقلب الواسع وعماد البيت واركانه، اني اسامحكم اذا وعدتموني ان لا تبيعوا ولا تؤجروا بيوتكم لعميل او دخيل او طريد".هذا، واختتم الاجتماع بخطبة دينية لرئيس الحركة الاسلامية الشيخ خيري اسكندر حول حرمة دم المسلم عند الله ، ومن ثم تم الاجماع والتعاهد من قبل جميع أهالي باقة الغربية على عدة أمور من أهمها: التصدي للعنف بكافة أشكاله، مراقبة الاباء لابنائهم وعدم السماح لهم بالتأخر خارج البيت خوفا عليهم من الانحراف أو الغدر، عدم توطين الغرباء اصحاب السوابق الجنائية والمطاردين الذي يشكلون خطرا على سكان باقة الاصليين، التصدي لظاهرة اطلاق النار بالأعراس من خلال مقاطعة العرس الذي يتخلله اطلاق النار والخروج فورا عند سماع الرصاصات تطلق او رؤية من ينوي اطلاق النار، تشكيل دوريات جماهيرية من قبل متطوعين من أبناء باقة الغربية بهدف ان يحمي المواطنين أنفسهم بأنفسهم.