نظمت جمعية "ديرتنا" زيارة تثقيفية للقرى المهجرة عين غزال وعين حوض. وتأتي هذه الزيارة ضمن مشروع التعرف على القرى المهجرة الذي بادرت إليه الجمعية والذي يشمل زيارات لمواقع القرى المهجرة في أنحاء البلاد المختلفة.
شارك في الجولة أكثر من 50 شخصاً من مختلف الأعمار ومن مناطق جغرافية مختلفة. والجدير بالذكر أن جمعية "ديرتنا" تدعو لزيارة القرى المهجرة بعد ظهر يوم الجمعة الأول من كل شهر. ولكنه تم تأخير موعد الزيارة لقرى عين غزال وعين حوض ليقترب من موعد سقوط هذه القرى في تموز عام 1948.
وجاء في أقوال الدكتور مصطفى كبها والذي يقوم بإرشاد المجموعات المشاركة في هذه الفعاليات أن مثلث قرى إجزم ، جبع وعين غزال والذي عرف باسم "المثلث الصغير " أو " مثلث الرعب " كانت من أواخر القرى الفلسطينية التي سقطت في أيدي القوات الإسرائيلية في منطقة الكرمل والساحل الجنوبي لحيفا . وقد كان سقوطها بعد معارك طاحنة في الفترة الواقعة بين 18 -24 من تموز 1948 . ومن الجدير ذكره أن معظم لاجئي هذه لقرى الثلاث كانوا قد نزحوا إلى العراق . وقد اقام معظمهم ، حتى الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق، في منطقة شارع حيفا في بغداد .
يذكر أن جمعية "ديرتنا" والتي تعتني وتهتم بمجال الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي الفلسطيني، بادرت إلى تنظيم هذا النشاط من أجل رفع مستوى التواصل بين المجتمع الفلسطيني الباقي في أرض الوطن مع القرى المهجرة وما تبقى منها من معالم.ويتعرف المشارك في هذه الزيارات الميدانية عل تركيبة القرية الاجتماعية، على امتدادها العمراني وتسميات أحيائها ومواقعها بالإضافة إلى الشخصيات التي ساهمت في كتابة تاريخ القرية وخاصة في سياق الفترة التي سبقت نكبة فلسطين.ويضيف محمد يونس مدير الجمعية أن هذا النشاط يتم بدون أي تمويل خاص حيث أن المرشد يتبرع بوقته ومعلوماته، ويصل كل مشارك بوسائله الخاصة إلى مكان الملتقى ويهتم بتزويد نفسه بالماء وباحتياجات الجولة. وتهتم الجمعية من جهتها بقضية تحديد زمان ومكان الزيارة و دعوة المهتمين. ويلاحظ أن هناك نواة من المهتمين تصل إلى 60 اسماً تشارك في غالبية الفعاليات. ومن الجدير بالذكر أن هذه الزيارات تحظى باستحسان واهتمام الكثيرين من الأفراد والعائلات ويلاحظ تزايد هذا العدد زيارة بعد الأخرى.