يعاني الطفل مهدي عبد السلام فؤاد والبالغ من العمر سبعة اعوام، وهو من سكان مدينة ام الفحم، اعاقة عقلية وجسدية، رغم مرور ثلاثة اسابيع على افتتاح العام الدراسي، الا ان البلدية تعجز عن توفير اطار تعليمي خاص ومناسب له، وذلك على الرغم من محاولاتها ومساعيها لانهاء معاناة الطفل وذويه، حيث تم ارساله الى مدرسة الامل للتعليم الخاص في المدينة، لكن وبسبب انعدام وجود مصعد لتنقل الطفل، كونه مقعد ويتحرك بواسطة كرسي عجلات، وبسب انعدام وجود سرير مناسب، ووجود مرافقة دائمة، لم توافق عائلته على استمرار تواجد ابنها في هذه المدرسة.
عبد السلام فؤاد - أين بلدية ام الفحم ؟! يقول عبد السلام فؤاد في حديثه لـ "موقع العرب" ابني مهدي يبلغ من العمر سبعة اعوام يعاني اعاقة جسدية وعقلية، ويتناول طعامه من خلال انبوب، وهو بحاجة الى اطار تعليمي خاص ومساعدة مرافقة خلال تواجده في المدرسة، البلدية ومنذ مطلع العام الدراسي لم توفر له الاطار التعليمي المناسب، وذلك على الرغم من محاولات المسؤولين الجدية، لكن لا يعقل ان تستمر معاناة ابني،ما نحصل عليه من البلدية على ما يبدو مجرد وعود".
سهيل مصطفى القائم باعمال رئيس بلدية ام الفحم
واضاف فؤاد:" اقترحت علينا البلدية ان يتم ارساله الى مدرسة الامل للتعليم الخاص في المدينة، ذهبت زوجتي الى هناك ورافقت ابني لكن اتضح بان المدرسة لاتتناسب ظروفه واوضاعه واعاقاته، ليس هذا وحسب بل ان احدى المساعدات رفضت مساعدة ابني والعناية به، وعليه اعدناه الى البيت، ذهبت للقائم باعمال رئيس البلدية المحامي مصطفى سهيل والذي تفهم المشكلة ووعد بحلها، وارسلني الى مدير قسم المعارف الحاج مفيد جبارين، بدوره هو الاخر اكد بانه سيساعدنا بايجاد اطار تعليمي مناسب لابني، لكن حتى يومنا هذا ما زال ابني في البيت وبدون اي اطار، ولا نرى في الفترة الاخيرة محاولات جدية من قبل البلدية لتوفير اطار مناسب لابني، وعليه وكلت محام بغية ان يتوجه رسميا وقانونيا للبلدية ولوزارة المعارف، لايجاد الحلول لمشكلة ابني".
الحاج مفيد جبارين- مدير قسم المعارف في أم الفحموتوجهنا بالاتصال بادارة البلدية، والاتصال بالمحامي مصطفى سهيل القائم باعمال رئيس البلدية، ومدير قسم المعارف الحاج مفيد جبارين، ولم ننجح بالحديث معهما. بالمقابل عقب الناطق بلسان وزارة المعارف في الوسط العربي كمال عطيلة ردا على توجه صحيفة "كل العرب" بالقول:" تم تحويل الموضوع الى مفتش التعليم الخاص الاستاذ مصطفى كبها، الذي سيقوم بفحص الموضوع مع الجهات ذات الصلة، لفحص القضية بشكل جذري وايجاد حل واطار تعليمي مناسب للطفل".