التدخل للحكومة الإسرائيلية في شؤون ديننا وعقيدتنا لم يكن ليتمّ لولا التواطؤ المخجل للقيادات الدينية الدرزية آنذاك
توجه الشاعر سليمان دغش من المغار في رسالة مفتوحة الى رئيس المجلس الديني الدرزي الشيخ موفق طريف متسائلا حول احتفالات الطائفة الدرزية بعيد الفطرواليكم جزء مما جاء في الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيمفضيلة الشيخ موفق طريفرئيس المجلس الديني الدرزيالمشايخ الأجلاء أعضاء المجلس الديني المحترمين
تحية رمضانية وبعد,لقد مضى ما يقارب الـ60 عاماً على جريمة استلاب عيد الفطر السعيد وحرمان أبناء الطائفة الدرزية من أحد أهم أعيادهم المحفورة في الذاكرة والوجدان منذ أكثر من 1000 سنة أي منذ ظهور الدعوة التوحيدية الدرزية سنة 408 هـ على يد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله في مصر.
الشاعر سليمان دغشولا بدّ من الاعتراف إنّ هذه الجريمة البشعة غير المسبوقة في التاريخ البشري وهذا التدخل السافر للحكومة الإسرائيلية في شؤون ديننا وعقيدتنا لم تكن لتتمّ لولا التواطؤ المخجل والمهين للقيادات الدينية الدرزية آنذاك وسكوتها على الجريمة مما أدى رويداً رويداً إلى تناسي العيد وسحبهِ من ذاكرة ووجدان الكثيرين من الأجيال الدرزية الجديدة.ومضت الرسالة "وانطلاقاً من الواجب الديني والأخلاقي والإنساني فإنكم مطالبون اليوم بالعمل الفوري الشجاع والموحد لإرغام الحكومة على الاعتراف بالعيد وانتم قادرون على ذلك بعون الله تعالى وتوفيقه. كما أنكم مطالبون بإصدار فتوى دينية والإعلان الواضح والجريء أنَّ عيد الفطر الذي درجنا على تسميته بالعيد الصغير هو واحد من أهم أعياد الطائفة الدرزية ودعوة كافة الموحدين الدروز إلى الاحتفال به كما يليق بهذه المناسبة الرمضانية المقدسة سيّما وأنكم تعلمون أهمية شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس كما وانطلقت فيه الدعوة التوحيدية العرفانية في القرن الرابع للهجرة. إن ما تبديه الحكومة من "كرم غير معهود" في اختلاق أعياد بديلة للطائفة الدرزية مثل عيد الخضر والنبي سبلان وغيرها للتعويض عن استلاب عيد الفطر يعتبر مهزلة مضحكة إضافة إلى كونه تدخلاً سافراً في شئون الطائفة وعقيدتها يجب وضع حد له. فتلك الأعياد المصطنعة لا يمكن أن تكون بديلاً لعيد الفطر فما من احد يحتفل بها لأنها ليست أعيادا راسخة في الوجدان والضمير الشعبي إنما هي مقامات وأضرحة للأنبياء يمكن زيارتها في كلّ الأيام.
وجاء في الرسالة "ليس من حق احد مهما كانت منزلته الدينية أو الاجتماعية أو السياسية أن يتنازل عن مقدسات وأعياد الناس وقد آن الأوان لتقوم القيادة الدينية ممثلة بكم بموقف حازم وشجاع لإعادة العيد المستلب إلى أهله فالساكت عن الحق شيطان أخرس ولن يغفر الله لكم ولا الناس هذا السكوت والتواطؤ على الجريمة بحق العباد والمؤمنين".اللهم اشهد إني بلغتأخوكمالشاعر سليمان دغشرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي المغار"