كلمة جنان عبده مخّول في المهرجان الاحتجاجيّ التضامنيّ مع المعتقلَيْن أمير مخّول

- جنان عبده مخول:

* لقد اختطفوا أمير محاولين إخراسه، لأنّه يدافع عن الحرّيّات ويفضح حقيقة ممارساتهم

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

* أقول للشاباك الذي يسيطر على أجهزة الدولة ويديرها ويقيِّد أيدي المحاكم ويفرض منعًا على حرية النشر

 

* أقول للشاباك الذي حاول أن يوجّه رسالة من خلال أمير وعمر لنا -جماهيرَ وقيادات وعائلات- إنّه لم ولن ينجح

اسمحوا لي، من خلال هذه المنصّة، باسمي وباسم العائلة والأصدقاء، أن أبعث تحية تقدير ومحبّة لزوجي الحبيب أمير مخّول، وللأخ الصديق عمر السعيد، على صمودهما قائلةً لهما: يا جبل ما يهزّك ريح!

أشكركم -أفرادًا ومؤسَّسات- على دعمكم ومحبتكم وإيمانكم وعملكم من منطلق أنّ قضيّة عمر وأمير ليست قضيّة شخصيّة، بل إنّها قضية فلسطينيّي الداخل جميعهم. إنّ دعمكم ومحبتكم تزيدنا وتزيدهم قوة وصمودًا.

جنان مخول

وأقول للشاباك الذي يسيطر على أجهزة الدولة ويديرها ويقيِّد أيدي المحاكم ويفرض منعًا على حرية النشر، أقول للشاباك الذي حاول أن يوجّه رسالة من خلال أمير وعمر لنا -جماهيرَ وقيادات وعائلات- إنّه لم ولن ينجح.

من خلال ممارساته الارهابية، باعتقال عمر واختطاف أمير من بيته تحت جنح الظلام واحتجاز كليهما في ظروف تعيد إلى الذاكرة ممارسات أنظمة الابارتهايد، لم يصلنا سوى الوجه الحقيقيّ والعنصريّ لهذا النظام.

إنّ مَن يتسلّل إلى بيوت الناس ويقتحمها ويعيث بها فسادًا ويحتجز زوجة وابنتين هو من يخاف.

هذه الممارسات القمعيّة، واستخدام أنظمة الطوارئ، وانتهاك الحقوق الإنسانيّة والمدنيّة الأساسيّة، كلّ هذه لن تزيدنا نحن وهُما - أمير وعمر- إلاّ قوّةً ووحدةً؛ وذلك أنّنا شعب قويّ وذو عزيمة، لنا هُويّة وعمود فقريّ ثابت يحمينا.

أحيطهم علمًا أنّ كلّ ممارساتهم في سبيل محو هُويّتنا، ومنع تواصلنا الطبيعيّ والشرعي مع بنات وأبناء شعبنا الفلسطينيّ وأمّتنا العربيّة، لن تزيدنا إلاّ إصرارًا وتمسّكًا بحقوقنا وعدالة قضيّتنا.

لقد اختطفوا أمير محاولين إخراسه، لأنّه يدافع عن الحرّيّات ويفضح حقيقة ممارساتهم. إنّ اختطاف رئيس لجنة الدفاع عن الحرّيّة في محاولة لإخراسه لا يحدث إلاّ في دولة إرهاب. لا يحدث في دولة قانون، ولا في دولة تدّعي أنّها ديمقراطيّة!

وختامًا، من هنا أقول لهم: إنّ العالم العربي ليس عدوّنا، ولن يكون! وسياسات كَمّ الأفواه لن ترهبنا، بل ستزيدنا قوّة لأنّنا أصحاب حقّ وأصحاب هذا الوطن الحقيقيّون.

فإن أرادوا لهذه البلاد أن تتحوّل إلى غوانتانامو كبير، فإنّنا نقول لهم:

سجونكم ومعتقلاتكم لن تسعنا كلّنا.

لا سِجْنَ في العالم يتّسع لشعب كامل؛

فلتشربوا البحر!

تحيّة لأمير مخّول وعمر سعيد

جنان عبده-مخّول