document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
وردة عنيدة وسمراء تروي اساطير البطولة
وردة البكراوي ابنة الـ 32 ربيعاً اليوم تلك الفتاة العنيدة السمراء سمار الارض فهي من شاطئ ارضنا انتقلت سفوح جبال الجليل تطل علينا .. بهية الطلة.. قوية العزيمة.. نبيلة المقصد.. هي ابنة "أبو العبد" .. هي لوحدها قلعة أخرى صامدة كانت خلف قضبان السجان واليوم وردة بكراوي أسيرة محررة تروي الغد بأساطير التحدي والبطولة.
نشر فكرة الحجاب
وردة يفوح عطرها لينعش من يحيطون بها.. الابنة المقربة للأب .. الابنة الحنونة للام.... الأخت والصديقة والرفيقة والجارة الطيبة، ما ان تحل في مكان حتى تنصب عليها نظرات الإعجاب فكانت وردة روح البيت والجميع يحبها .. كانت تتحمل المسؤولية وتعرف ما تريد، فلم تستطع وردة إتمام مسيرتها التعليمية لإنشغالها بالعمل فقد تمكنت بحنكتها من امتلاك متجر للملابس الشرعية في عرابة البطوف حيث تسكن .. أرادت دوما ان تنشر فكرة الحجاب وتؤدي دورا دعويا .
الأسيرة المحررة وردة بكراوي
إصدار الحكم ضد الوردة
في يوم 23/9/2004 وبعد قرابة العامين على اعتقال وردة أصدرت محكمة حيفا العسكرية حكمها ضد وردة عباس بكراوي بالسجن لثماني سنين وعامين مع وقف التنفيذ لإتهامها بمساعدة عدو حاول تنفيذ عملية استشهادية في تل أبيب، والعجيب رباطة جأش وردة التي وقفت وبكل وقار تهدىء من روعة اهلها وتخبرهم ان الفرج قريب وترجوهم الا يبكوا امام القضاة وبقيت ابتسامتها لا تفارقها، وكان تصرفا غريبا فقد توقع الجميع أن تنهار وردة ولكنها احتفظت بكامل رزانتها وهدوئها، وما تزال وردة تقاوم كل الصعاب لترسم الابتسامة على وجوه من يحيطون بها.
يوم تحريرها زارت جمجوم وحجازي وعطا الزير
ويوم تحررها قررت أن تزور عكا وتمر بجانب بحرها ولتصل الى المقبرة الشرقية فيها حيث دفن هناك محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير ، وليس ببعيد عنهم وري الثرى والديها أثناء وجودها في غياهب السجون ووراء القضبان الحديدية، وتقف لتصب الماء على ضريحي والديها وتقرأ لهما الفاتحة وتهدي لهما باقة من الورود،.
غياهب السجن غيبتني عن أهلي ثماني سنوات
وتضيف الأسيرة المحررة وردة بكراوي لمراسل موقع العرب: القضبان الحديدية أبعدتني وغيبتني في غياهب السجون غير أن ابتعادي ومفارقتي لأهلي وذويي لما يقارب ثمانيي سنوات فإن ذلك لم يفتت عزيمتي وبقيت مقتنعة أن تحرري قادم لا محال, وقد كان وقع كبير محزن لفقداني والدي ووالدتي وزوجة أخي وأنا في السجن فهم أقرب الناس لدي وما أصعب من أن يفقد الواحد منا والده والدته وهو في السجن ويمنع أيضاً من أن ينظر اليهما نظرة الوداع ويحرم من المشاركة في تشييعهما وكل ذلك بسبب القوانين الجائرة التي تحرمنا من الحياة الكريمة.
السجن أنيساً باحتضان السجينات المؤمنات
وتؤكد بكراوي لمراسل موقع العرب أن السجن بقدر ما هو موحش بقدر ما كان أنيساً بعد أن احتضنها مع مجموعة من النسوة المؤمنات والأخوات الوطنيات داخل السجن حيث شعرت ومنذ اليوم الأول بدفء العلاقة وبصدق الكلمة. وتضيف: شعوري اليوم وأنا محررة أن عزيمتي أقوى مما كانت عليه قبل دخولي السجن وأنا اليوم أفتخر بكل ما مررت به من تجربة, ولا أشجع أحداً بدخول السجن غير أنني على قناعة أن ما قمت به يرفع رأسي عالياً ورأس بلدي وأهلي وكلي أمل أن يوفقني الله على أن أستطيع حمل الأمانة وعل ن أكون على حسن ظن الله بي.
حبس انفرادي لمدة أسبوع في كل مرة!!
وتؤكد بكراوي أنها تعرضت للعزل خلال فتر محكوميها الممتدة ثماني سنوات وذلك لمدة أسبوع في كل مرة ويكون بشكل حبس انفرادي في غرفة تكاد أن تكون خاوية إلا من فرشة على الأرضة وكان أول عقاب لها بعد تهريب رسائل للأهل عبر الزيارة. والعقاب الثاني بالعزل كان بسبب قيامها برد الصاع صاعين لإحدى السجانات التي استفزتها واهانتها فرددت عليها.
معاناة الأخوات الفلسطينيات قاسية
وتخلص بكراوي بالقول: "بعمري لم أتعرف أو ألتقي بأخوات كمثل لأخوات الفلسطينيات من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة فمعاناتهم قاسية وعند سماعي القصص المؤثرة لهن هانت علي مصيبتي وأشكر الله وأحمده على النعمة التي أنعمها علي, فدولة اسرائيل تحاول بكل جهد أن تفصل بيننا وبين أهلنا في الضفة والقطاع ولكن داخل السجن وجدنا المجال للتقرب بيننا.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio