لقاء مشترك بين شبيبة نقابة معًا وملاجيء القادمين الجدد في مدينة الناصرة

* اللقاء شكل مبادرة جادة من كلا الطرفين في البحث عن القواسم المشتركة التي تساهم في بناء جسور التواصل والتفاهم

"العولمة وتراجع دولة الرفاه" كان عنوان اللقاء الثاني الذي جمع شبيبة نقابة معًا العمالية اعضاء مشروع "شبيبة عرب ويهود من اجل التغيير الاجتماعي" وشبيبة يهود من حركة "ملاجئ القادمين الجدد" في مركز النقابة في الناصرة. ان السعي من اجل التغيير الاجتماعي في ظل الظروف التي يعيشها كلا المجتمعين هو الذي دفع الطرفين لاختيار مناقشة اسباب تراجع المجتمعين، تفشي العنف والجريمة، اتساع الفجوات الاجتماعية خاصة وان التحاق اسرائيل بركب العولمة وتبني سياسة السوق الحرة، انعكس على المجتمع ككل بعد ان تحول الربح الهدف الرئيسي على حساب رفاهية المجتمع. ناقش المشاركون موضوع اللقاء، بعد ان قُسّموا الى مجموعتين مختلطتين عربا ويهودا.

 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

الطبقة العاملة تعيش بانعدام الامل

كل مجموعة تطرقت الى التحولات التي آلت اليها ظاهرة العولمة والتي زعزت سياسة دولة الرفاة من جذورها فتخلت الدولة عن مسؤوليتها عن مواطنيها وباتت تخدم قلة قليلة من اصحاب رؤوس الاموال على حساب الطبقة العاملة. كما وتطرق المشاركون الى النتائج المباشرة لهذه السياسة وهي ان ثلث المجتمع الاسرائيلي يعيش تحت خط الفقر، ونصف السكان العرب هم من الفقراء. الطبقة العاملة التي تعيش اليوم بلا امان صحي، اقتصادي، اجتماعي وتربوي، تعيش بانعدام الامل في حياة افضل ومجتمع ملئ بكل معوقات الجهل، البطالة والفقر. وقد شكّل هذا اللقاء مبادرة جادة من كلا الطرفين في البحث عن القواسم المشتركة التي تساهم في بناء جسور التواصل والتفاهم ، كشرط اساسي لاحلال التغيير الاجتماعي والسياسي المنشود للطبقة العاملة في البلاد. ولقد ساد النقاش جوا خاصا من الحماس والتفاعل الايجابي بين الطرفين كونهم يتقاسمون الواقع المشترك ويعيشون في ظل سياسة النظام الرأسمالي الذي فرّغ المجتمعين من قيم التضامن والمساواة.

مستوى نقاش عالٍ

في التلخيص اعرب المشاركون الشباب والمرشدون عن اعجابهم في مستوى النقاش وبنشاط النقابة اليومي في الميدان في تنظيم سائقي الشاحنات ومحاضري الكليات والشرائح التي تضررت من سياسة السوق الحرة، والتصدي بقوة الى سياسة الحكومة في استيراد المزيد من العمال الاجانب وتفعيل الضغط الاعلامي عليها لاستيعاب العمال المحليين. كما اعجبوا بالنشاط الثقافي للنقابة في اصدار نشرات التوعية وتنظيم المعارض الفنية التي يعود ريعها الى تمويل نشاط النقابة البنّاء . وافترق الطرفين على امل تنظيم المزيد من اللقاءات مستقبلا والعمل المشترك من اجل احلال التغيير الاجتماعي.