وفد ضخم من النقب يشارك في المهرجان وعدد من مناضلي النقب يلقون خطاباتهم
قادة الجبهة: هذا التلاحم طبيعي، ولا يمكن أن يصمد النقب من دون دعمنا
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
المتظاهرون رفعوا لافتات تتضامن مع أهالي العراقيب خاصة واهل النقب عامة في وجه سياسة الحكومة الاسرائيلية التي تستهدف طرد المواطنين العرب من منازلهم وتفريغها من سكانها الاصليين
تظاهر العشرات من كوادر الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي في البلاد ظهر اليوم على الشارع الرئيسي في سخنين وذلك تنديداً بسياسة الحكومة التي تنتهجها بحق أهالي قرية العراقيب في النقب بعد أن أقدمت على هدم منازل القرية ثلاث مرات خلال اسبوع واحد وتشريد المئات من ابناء القرية تاركة اياهم في العراء وتحت لهيب الشمس الحارة بادعاءات واهية وغير مبررة بالبناء الغير مرخص وعلى اراضي ليست لهم.
هذا وغصت قاعة البتراء في مدينة سخنين والساحة المرافقة لها، اليوم السبت بالجمهور الجبهوي الكبير الذي شارك في مهرجان الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، دعما للأهالي العرب في النقب، ضمن سلسلة نشاطات عملية تبادر لها الجبهة دعما لصمود أهالي النقب.
وشارك في المهرجان، عدد كبير من قادة الجبهة والحزب الشيوعي، ومن بينهم أعضاء الكنيست الجبهويين محمد بركة ود. حنا سويد ود. دوف حنين، والسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد نفاع، وسكرتير الجبهة أيمن عودة، رئيس بلدية الناصرة، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية رامز جرايسي، ورئيس مجلس عرابة المحلي عمر نصار، ورئيس مجلس كابول المحلي حسن بقاعي، ورئيس مجلس دير الأسد نصر صنع الله، ورئيس بلدية طمرة عادل أبو الهيجا.
وحضر وفد كبير من النقب، ضم العشرات من الأهالي وتقدمهم، الشيخ صياح أبو مديغم الطوري، ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها إبراهيم الوقيلي، والشيخ عقيل الطلالقة، والمحامي شحدة بن بري، ويوسف العطاونة، سكرتير الجبهة في منطقة النقب.
وافتتح المهرجان وأداره سكرتير جبهة سخنين الديمقراطية فلاح خلايلة، الذي أكد على وقوف الجبهة دائما إلى جانب أهالي النقب في معركتهم من اجل الصمود على أرضهم.
وكان أول الخطباء، السكرتير العام للحزب الشيوعي، الكاتب محمد نفاع، فقال إن السياسة القائمة على الحرب والاحتلال، تحتل في فلسطين وفي الجولان ولبنان وتهدد ايران، لن يكون في إمكانها أن تكسر شوكة نضالنا، فنحن قوة الردع الأولى لهذه السياسة، وهذه القوة مجرّبة ولها انجازات، وهذه المعركة التي نخوضها في هذه الأيام، وعلى الرغم من قساوتها، إلا أن مصير مواجهتها لن يكون مختلفا، لا بل إن نصرنا فيها أكيد، لأنها معركة تتعلق بمعركة البقاء في الوطن ومعركة الأرض، والسلطة الحاكمة تعرف بالضبط من نحن.
وقال نفاع، إن هذه المعركة لا يمكن أن تقتصر على من ينتمي إلى شعبنا الفلسطيني، بل هي تحتاج إلى خط كفاحي أممي، وهذا ما نراه على ارض الواقع من تضامن قوى يهودية تنام وتقوم في العراقيب وتواجه العسكر الذي يدمرون القرية.
هدمتم بيتا سنبني عشرة
وقال سكرتير جبهة النقب الديمقراطية يوسف العطاونة، إن رسالتنا من سخنين يوم الأرض، أن معركة النقب هي معركة كل الجماهير العربية، وبعد أن بعث بتحياته إلى المناضلين في النقب والى كافة القوى المتضامنة معهم من جماهيرنا العربية والقوى اليهودية الديمقراطية، قال، إن طبيعة المعركة في النقب تتطلب الانتقال من مرحلة الرد إلى مرحلة المبادرة في مواجهتنا للسلطة.
وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب ابراهيم الوقيلي، أحييكم من سخنين الأبية، بلد التضحيات، فالنقب يواجه في هذه الأيام أخطر مؤامرة، والمخطط لاقتلاع 45 قرية في النقب بات اشد من ذي قبل، ولكن رسالتنا واضحة لهم، ونقول لهم، إن هدمتم بيتا سنبني عشرة، وإن اقتلعتم شجرة سنزرع 100 شجرة.
وكانت الكلمة لعضو مكتب الجبهة البروفيسور غادي الغازي المحاضر في جامعة تل ابيب، الذي يرافق اهالي النقب والعراقيب في نضالهم، وقد اعتدت عليه قوات التدمير صباح يوم الثلاثاء، حين واجه مع الأهالي الجولة الثالثة من تدمير العراقيب، إذ كان في تلك الليلة بين من حرسوا القرية، وتم اقتياده إلى الاعتقال ومن ثم المحكمة التي اطلقت سراحه ورفضت فرض شروط تقييدية عليه.
وقال البروفيسور الغازي في كلمته، إننا نتعلم من النضال العنيد الذي يخوضه اهالي قرية العراقيب، وقرية طوَيِّل أبو جردل الشجعان، ومحظور علينا التراخي في هذه المعركة، لأنها معركة على الأرض والهوية، وقال إن هذه الهجمة تذكرنا بهجمتين كبيرتين على العرب في البلاد، بعد الحرب في سنوات الخمسين (العدوان الثلاثي) وبعد اتفاقية السلام مع مصر في نهاية سنوات السبعين.
وشدد الغازي على أن التضامن والدعم إن كان من الجماهير العربية او من القوى الديمقراطية اليهودية، غير كافي وعلى الجبهة الديمقراطية أن تعمل على استنهاضه وتقويته أكثر.
الطلالقة بنى بيته 45 مرّة
واستقبل الجمهور بتأثر وحماسة كبيرة، المناضل عقيل الطلالقة، من قرية طْوَيِّل أبو جردل، الذي أعاد بناء بيته في القرية منذ العام 2006 وحتى اليوم 45 مرة، وقال في كلمته، إنه في القرية كانت بيوت من حجر، وفي المرات الثلاثة الأولى لهدمها بنينيا البيوت من حجر، وفي عدة مرات أخرى بنينا البيوت من الصفيح، ثم انتقلنا إلى الخيام، ولكننا مصرون على ان لا نرحل.
واستعرض حملات التدمير والاعتداءات والاعتقالات، ووصلت قبل شهرين إلى اعتقال 18 شابا وتسع نساء، بينهن زوجته، ولكن للشيخ الطلالقة عدة أبناء معتقلين، وتنسب لهم السلطات تهما مختلفة.
وحيا الطلالقة سكرتير الجبهة ايمن عودة، وقال إن عودة حصل على شرف الاعتقال والمحاكمة، عندما هب بنخوته الاصيلة للدفاع عن اخوته في النقب، وهو مقيم عندنا بشكل دائم.
وكانت الكلمة للمحامي شحدة بن بري، الذي يدافع عن عدد كبير من المعتقلين في معركة النقب الأخيرة، وقال إن الخطورة التي نشهدها في هذه الايام، أن المؤسسة تسعى إلى تجريم العمل السياسي والنضال من أجل الحق الأساسي، وهذا بحد ذاته تصعيد خطير في هجوم السلطة على النقب.
وقال بن بري، إن اذرع مختلفة في السلطة تتحرك في العدوان على النقب، وفي كل هجوم على النقب يكونوا مستعدين لكل شيء من تدمير البيوت مرورا بالاعتقالات وحتى تقديم لوائح الاتهام والمحاكمات، ودعا إلى وضع برنامج وطني استثنائي من كافة القوى السياسية بالتعاون مع القوى الديمقراطية اليهودية لمواجهة العدوان على النقب.
وألقى المربي الجبهوي علي هيبي قصيدة رائعة خاصة بالعراقيب على ضوء الهجوم المستمر عليها.
"البدوي الجديد"
وكانت الكلمة لسكرتير الجبهة أيمن عودة، الذي أطلق عليه الشيخ صياح أبو مديغم الطوري في المهرجان اسم "البدوي الجديد" بسبب مكوثه لعدة أسابيع في النقب، وخوضه النضال مع الأهالي واعتقاله ومحاكمته من اجل النقب.
وقال عودة في كلمته إن هذا الاجتماع يؤكد أننا مع النقب قلبا وقالبا، وما يجري في النقب اليوم على ارض الواقع، هو تجسيد فعلي لـ "يهودية الدولة"، التي تريد أكثر ما يمكن من الأرض لها، ووجود اقل ما يمكن من العرب، وأيضا، أكثر ما يمكن من عرب على اقل ما يمكن من أرض.
وأضاف عودة، إن المعركة في النقب هي معركة كافة جماهيرنا العربية، فالاحتياطي الوحيد من الأراضي للعرب موجود فقط في النقب، وهذا ما تريد سلبه السلطة الحاكمة، وقال لا يعتقد احد أن ما يتم هدمه في النقب مجرد خيام وبيوت من صفيح، فإن ما تما تدميره في العراقيب يقدر بأربعة ملايين شيكل.
واختتم عودة قائلا، إن النقب أقوى بجبهة أقوى في النقب، فالنقب بحاجة إلى نضال شعبي، والجبهة أم النضال الشعبي، والنقب بحاجة إلى نضال مشترك يهودي عربي، والجبهة أم هذا النضال، والمعركة في النقب هي معركة بقاء والتشبث بالأرض، والجبهة ومن قبلها الحزب الشيوعي أصل معركة الأرض والبقاء.
وكانت الكلمة للنائب الجبهوي د. دوف حنين، الذي قال إن المعركة في النقب هي على الحق الأساسي بالبيت والأرض، والعرب في النقب يخوضون معركتهم من أجل هذا الحق، حقهم في البيت، وحقهم في أراضيهم، والحق في الهوية والمساواة.
وتابع د. حنين قائلا، إن السلطة الحاكمة التي تنتزع الأراضي من العرب في النقب وتدمر بيوتهم، هي ذاتها، التي توزع الأراضي المصادرة لإقامة مزارع شاسعة لأفراد يهود، ودعا إلى تعزيز النضال اليهودي العربي المشترك، وقال إن الجبهة تعتز في أنها تقود النضال في الشيخ جراح والمظاهرات الأسبوعية هناك، وأن حضور الجبهة دائم دون كلل في قرية بلعين منذ أكثر من خمس سنين، وهي ستخوض معركة النقب وستتواجد أسبوعيا للتظاهر أيام الاثنين في النقب دعما للمواطنين العرب الذين يتعرضون إلى هجوم خطير من السلطة.
سويد: حرب استنزاف
وقال النائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، إن ما تخوضه حكومة إسرائيل في النقب هي حرب استنزاف، لأن رسائل حرب الاستنزاف من المهاجم تكون أن لا أمل في المقاومة والمواجهة، وهذا ما تريد إسرائيل الرسمية بثه في النقب، فهذه ليست المرة الأولى التي تهدم فيها الحكومة في النقب، ولكن لم يكن بهذه الوتيرة، فالسلطة تريدها معركة مفتوحة مع جماهيرنا العربية.
وأضاف سويد قائلا، إننا في قضايا البناء في منطقتنا هنا، أقول أن لا يتم الاستعجال في تخطي القوانين رغم قساوتها، وان تكون المنفذ الأخير كي تكون المعركة أقوى، ولكن في النقب فإن الصورة مختلفة كليا، والحل الوحيد هناك هو الصمود وليس غيره.
وتابع سويد قائلا نحن هنا لا يمكننا أن نصمد بدلا من النقب، ولكن في نفس الوقت فإن النقب لا يستطيع الصمود من دون دعمنا له هنا في مناطقنا.
واستقبل الجمهور بحرارة المناضل الشيخ صياح أبو مديغم الطوري أبو عزيز، المناضل العنيد في قرية العراقيب، فبعث تحياته إلى جميع المتضامنين من الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية، ثم قال إنني أود تحية البدوي الجديد أيمن عودة، والبروفيسور غادي الغازي لوقفتهما مع أهالي النقب ومواجهة الاعتداء على القرية وعليهما شخصيا، وحيا رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية رامز جرايسي الذي دعا إلى مشاركة السلطات المحلية في نضال النقب.
وقال الشيخ صياح، إنني لم أعايش نكبة 1948ن ولكن ما يجري في النقب نكبة أخرى، اقتلعوا بيوتنا، و4500 شجرة زيتون، وسكبوا المياه وحليب الأطفال على الأرض، وقال إن على أهالي النقب أن يعوا حقيقة أنه ليس أمامهم سوى النضال والصمود، وان على البعض ان يتخلصوا ممن يجولون حولهم كي يبعدونهم عن النضال.
وأضاف الشيخ صياح قائلا، إن الطبيعي أن يحرس الأحياء القبور، ولكن ما يجري اليوم في العراقيب هو أننا نقيم على أراضينا بحماية الأموات، فنحن نقيم في مقبرة العراقيب، لأنه محظور علينا الدخول إلى اراضي بيوتنا، التي تبعد عشرات الأمتار عن المقبرة.
بركة: قصّرنا كجماهير مع النقب ولن نسمح بتكرار ذلك
وكانت الكلمة للنائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية، فقال إن التلاحم أعاد الأمور إلى طبيعتها، فهناك رمزية لكون هذا المهرجان يعقد في سخنين، التي سطرت بطولات معركة يوم الأرض، ولهذا فمن الطبيعي ان تحتضن معركة النقب، ولكن هذه المعركة لم تقتصر على العرب، بالمعركة في النقب اثبتت مصداقية دعوتنا إلى الشراكة العربية اليهودية في النضال.
وأضاف بركة، لقد خضنا على مدى عشرات السنين معارك الأرض والبقاء، وحققنا انجازات بفعل النضال، واهم انجاز هو انجاز البقاء، ولكن حينما يأتي النقب إلى الجليل فإننا أقوى بكم، وانتم أقوى بنا، ونحن لا نتضامن مع النقب، بل نحن جزءا من المعركة، إننا كجماهير قصّرنا في الوقفة مع النقب، ولكن لن نسمح بتكرار ذلك أبدا.
وحيا بركة العديد من القوى والكوادر والشخصيات والمناضلين التي تبرز في المعركة الحالية في النقب، وقال إن لهذه المعركة رمزية خاصة، فالمؤسسة الحاكمة، تعرف أن أهالي العراقيب وطوَيِّل أبو جردل، تم اقتلاعهم من أراضيهم في العام 1948ن وعادوا اليها في سنوات التسعين، وترى الحكومة في هذا رمزية ترفضها، وهي عودة اللاجئين حتى أولئك الذين في وطنهم إلى أراضيهم.
وتابع، ولكن نحن أيضا نرى نفس الرمزية للحق الذي لا يمكن لأحد أن يتنازل عنه، وهو حق عودة اللاجئين في وطنهم وخارج وطنهم، إلى أراضيهم.
هذا واختتم المهرجان بتكريم الشيخين صياح أبو مديغم وعقيل الطلالقة، إذ تسلما من قادة الجبهة درعين يحملان رسالة تقدير لهما لوقفتهما البطولية في المعركة القاسية، كما أعلن عن أن الجبهويين جمعوا 50 ألف شيكل دعما للنقب في المهرجان ذاته، وجملة الجبهة متواصلة، واختتم المهرجان بنشيد بلادي بلادي.
هذا وسبقت المهجران تظاهرة رفع شعارات في الشارع الرئيسي لمدينة سخنين.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio