- محمد حسين غريفات :
وهذا ما حدث مع الشاب محمد حسين غريفات البالغ من العمر 27 عاما من بلدة الزرازير الذي كان يعاني من مشاكل في القلب والكلية منذ الصغر وفقد الأطباء الأمل في علاجه إلى أن وجد المتبرع المناسب في عام 2006 وتم إجراء العملية في البلاد بنجاح. محمد في البداية لم يعرف من الذي تبرع له بالكلية والقلب، ولكن مع مرور الأيام علم أن من تبرع له كانت عائلة يهودية من بلدة روش هعاين فقدت ابنتها يارا هركوفيتش 17 عاما في حادث طرق. حزن العائلة وصدمتها الشديدة لم تمنعها من التبرع إلى شخص محتاج دون تفرقة في طائفته وديانته وعرقه فقد كان همهم الوحيد إنقاذ حياة الآخرين.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
الشاب محمد حسين غريفات
معاناة مع المرض
فالعائلة اليهودية لم تر منذ عام 2006 الشاب محمد حسين غريفات فقد علمت من الأطباء فقط أن من حصل على الأعضاء هو شاب من بلدة الزرازير وبعد مرور أكثر من أربع سنوات قرر والد الشابة والذي يدعى عميت هركوفيتش مقابلة الشاب محمد والتعرف عليه، فطلب من صديقه نعيم صرصور من بلدة كفرقاسم مساعدته بذلك، فقام نعيم بالتحدث مع صديقه أبو سلطان غريفات من الزرازير لكي يساعده في ذلك، واستطاع أبو سلطان إيجاد الشاب إلى ان التقى والد الفتاه المتبرعة مع الشاب محمد في بيت أبو سلطان غريفات في بلدة الزرازير مساء يوم أمس الأربعاء وبعد مرور أكثر من أربع سنوات.
من اليمين والد الفتاة المتبرعة عميت هركوفيتش بجانبه محمد
بعد فقدان الامل..ايجاد متبرع!
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الشاب محمد حسين غريفات قال :" منذ ان كان عمري 6 سنوات وانأ أعاني من مشاكل في الكلية ومع مرور الوقت فقد تأثر القلب من الدواء الذي كنت أتناوله وأصبحت أعاني من مرض في القلب والكلية وبعد 17 عاما من المعاناة فقدت الأمل في العيش وازدادت حالتي الصحية سوءا وفي البداية لم أومن انه يمكن زراعة قلب، وفي العام 2006 بعد أن فقد الأطباء الأمل في علاجي قاموا بتحديد ثلاثة أيام فقط لإيجاد متبرع ولكن في اليوم الثاني قال لي الأطباء إنهم وجدوا لي من يتبرع بأعضائه وقاموا بإدخالي إلى العملية وكانت هذه هي المرة الأولى في إسرائيل والتي يتم فيها زرع قلب وكلية في الوقت ذاته وبعد مرور ثلاثة أيام تمت عملية الزرع بنجاح وعدت إلى حياتي الطبيعية وبعد مرور عدة أيام سألت أهلي عن هوية المتبرع فاخبروني أن هنالك فتاه من روش هعاين لقيت مصرعها في حادث طرق وقام أهلها بالتبرع لك بأعضائها".
لا فرق بين هوية وديانة المريض
وأضاف:" أنا أدعم فكرة التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة الآخرين دون التفرقة في أي شيء فكل من يقدر على التبرع بالأعضاء لإنقاذ أرواح الآخرين عليه الإسراع في ذلك وعدم ألتردد".
عميت هركوفيتش والدة الفتاة والذي أنقذ قلبها حياة الشاب محمد غريفات: نحن سعداء
والد الفتاه عميت هركوفيتش :" إننا في العائلة نشعر بالفرحة ونحن نرى أننا ساعدنا وأنقذنا حياة الآخرين. ابنتي كانت طيبة القلب ونحن قمنا بالتبرع بأعضائها في سبيل إنقاذ حياة الآخرين فمنذ البداية لم نعرف هوية المريض وهذا لم يكن مهما لأننا أردنا فقط إنقاذه وأنا اشعر ألآن أن محمد هو كابن لي لأنه حصل على أعضاء ابنتي ".
نعيم صرصور الذي رتب اللقاء قال :" هذا اللقاء يؤكد للجميع أن التعايش ممكن بين العرب واليهود دون العنصرية، وهذا أفضل مثال يجسد قيام عائلة يهودية بالتبرع بقلب ابنتهم التي لقيت مصرعها في حادث طرق من اجل انقاذ حياة مريض عربي يعيش الآن بفضلها".
الفتاة المتبرعة عميت هركوفيتش
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio