ويتبع فيسك: ها هو رئيس احد الاقطاب الثلاثة في معسكر الشر يقف على بعد ميلين فقط عن الحدود اللبنانية مع اقدس البلاد واطهر البقاع, التي يجدر بكل رئيس امريكي ان يدعمها دون مسائلة او مجادلة, دولة اسرائيل او بالاصح دولة اسرائيل اليهودية كما تطلق على نفسها.
الرجل الصغير
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });وهنا في بنت جبيل القرية التي دمر فيها عناصر حزب الله عشرة من دبابات العدو الاسرائيلي في الحرب الاخيرة عام 2006, كانت الرسالة جلية واضحة كعين الشمس المبصرة. قد يظن الغرب انهم ضيقوا الخناق على احمدي النجاد بفرض عقوبات في اثر مشروعه النووي المثير للجدل, او بلعنة الاسرائيليين عليه. غير ان هذا الرجل الصغير الذي حظي باعجاب اللبنانيين الشيعة له حتى اقدم زعيم حزب الله بنفسه, السيد حسن نصر الله على انحنى لتحيته واستقباله, يفق شامخا وعلى بعد قليل اذ يستطيع الاسرائيليين رؤيته من وراء الحدود, والرسالة مفادها: هذه دولة بلا مستقبل, غير شرعية فعليهم الرحيل. وبقي عاكفا عند هذه العبارات مدة ال48 ساعة الاخيرة.
نجاد تعهد باعمار بيروت
ثم يذهب فيسك في الفقرة التالية من مقالته الى القول ان شيئا خطيرا كان يحصل رآه كل من كان يرقب تحركات نجاد هناك. انه ليبدو ان نجاد بنفسه قد صرف هذه الفقاعة من التهليلات التي احيطت به في بيروت لربما صدق انه الشاه؟!
ثم يأتي سؤال احدهم ليطرح على فيسك كيف لرجل سخيف مثل النجاد ان يحكم بلدا عريقا مثل ايران. فيقول انه سؤال جيد غير ان اللبنانيين الجنوبيين يبدون اعجابهم بالنجاد في كل مناسبة ومكان, فلا عجب في ذلك اليس هو الذي يسلحهم ويمولهم ويدعمهم؟ حتى انه بحسب الرواية التي القيت على مسامع فيسك وقيل له انها صحيحة, فبحسبها ان النجاد تعهد باعمار جميع بيروت في عام 2006 لو وافق نصر الله على ضرب تل ابيب. فهذا بعينه يستقطب ابنهار الكثير من اللبنانيين الجنوبيين به.
فلم يكن لهم حديثا الا عن نبالته وعلمه, معرفته وحكمته.
برج البراجنة الفلسطيني
ثم يقارن فيسك استقبال الخاتمي الرئيس الايراني الاخير الذي اقدم على زيارة لبنان بالاستقبال الذي لاقاه النجاد. فيقول ان استقبال خاتمي كان مزدحم وكثر فيه الحضور والناس ولكنه كان ينقصه الوقار والتبجيل الذي حف استقبال النجاد. فخاتمي اراد اصلاحا اجتماعيا والنجاد يريد مسحا اسرائيليا. ان النجاد يمثل احسن نموذج لـ"رجل الشعب" فيسلم على هذا وعلى ذاك ويرحب في الرجل الاعتيادي في الشارع الاعتيادي. حتى انه عند مخيم برج البراجنة الفلسطيني قام برفع يده تقديرا واحتراما وتحية لهم الامر الذي لم يفعل احد من قبله حتى الرئيس اللبناني بنفسه.
وهو القائل بان لبنان رمز الكرامة لما قدم في مقاومة العدو الصهيوني.
النجاد الصغير
كما وان الرئيس اللبناني سعد الحريري وزعيم حزب الله السيد نصر الله قاما بتقديم خطابات لحفظ الوحدة اللبنانية التي كانت من الممكن ان تتمزق بقدوم النجاد الذي تعارضه بعد الفئات خاصة المسيحية منها والموالين للولايات المتحدة. وقد قال نصر الله ان مشروعات ايران في المنطقة لا تنحصر على مشروع واحد بل عديدة هي. بلنانية هي في لبنان. وفلسطينية في فلسطين وعربية في العالم العربي. اذا فلا عجب ان يرأس النجاد الصغير دولة كبيرة كايران, بعد كل شيء.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio