صورة توضيحية
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
بداية، ينبغي أن نتفق على مبدأ معين، وهو أن الأطفال الذين يحتاجون إلى تناول مكملات غذائية، هم أولئك الذين لا ينعمون بتغذية كافية أو متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي تحتاج إليها أجسامهم، وهم أيضاً الأطفال الذين يعانون مرضاً في الكبد أو أي مرض آخر مزمن، خاصة الأمراض التي تؤدي إلى سوء إمتصاص الدهون، فمثلاً مرضى "التليف الكيسي" (وهو إضطراب في إفرازات البنكرياس) قد يحتاجون إلى مكملات من الفيتامينات والأملاح المعدنية لسد النقص الذي يحدثه هذا المرض. والطفل الخديج الذي ولد قبل أن يتم الشهر التاسع، والطفل الذي لا يرضع إلا من حليب أُمّه، قد يحتاجان أيضاً إلى مكملات غذائية من الفيتامينات، كما قد يحتاج بعض الأطفال إلى مادة الـ "فليور" إذا كانوا لا يشربون ماء مقوى به.
- اختيارات:
طبعاً، الأمر متاح لأي والدين أن يعطيا طفلهما مكملات غذائية من الفيتامينات أو الأملاح المعدنية يشتريانها من الصيدلية بعد استشارة الطبيب. لكن، يبقى من الأفضل أن يحاول الوالدان توفير كل احتياجات طفلهما من العناصر الغذائية، عبر تغذية طبيعية متكاملة قبل أن يلجآ إلى الأقراص والمكملات الغذائية. وفي ما يلي العناصر الأساسية من فيتامينات وأملاح معدنية، الأكثر أهمية لصحة الطفل، والتي يمكن الحصول عليها في شكل مكملات غذائية من الصيدليات.
- فيتامين "أ" (A):
يُعتبر الحليب الطبيعي، وأيضاً بودرة حليب الرضع الصناعية، من أغنى مصادر فيتامين "أ" الذي يصنف كفيتامين قابل للذوبان في الدهون. نقص الفيتامين "أ" يمكن أن يحدث، لدى الأطفال الذين يعانون خللاً في امتصاص الدهون، أو أولئك الذين لا ينعمون بتغذية متوازنة. من جهة أخرى، يجدر لفت الانتباه إلى أن كثرة الفيتامين "أ" قد تكون مضرة أحياناً.
- فيتامين "سي" (C):
هناك الكثير من الآباء والأمهات ممن يتجاوزون الحصة اليومية من فيتامين "سي" التي ينصح الأطباء بتقديمها للأطفال لتفادي نزلات البرد، والتهابات الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، إلا أنه ليست هناك أية أبحاث أو دراسات تشجع على مثل هذا السلوك. أما نقص الفيتامين "سي" فقد أثبتت الأبحاث أن من شأنه أن يسبب مرضاً يسمى "داء الإسقربوط"، ومن أعراضه كثرة المسام في اللثة ونزيف الجلد والأغشية المخاطية. هذا المرض أصبح نادراً جداً في عصرنا، وهو يصيب أكثر الأطفال تحت سن سنة واحدة والذين لا يرضعون سوى حليب البقر. أما أفضل المصادر للحصول على فيتامين "سي"، فهي الفواكه والخضار.
- الحديد:
عنصر الحديد هو واحد من الأملاح المعدنية المهمة لنمو الطفل، فتزويد الطفل يومياً بكمية كافية تسد احتياجاته من هذه المادة، هو أمر ضروري لتقوية عضلاته وتعزيز إنتاج الدم في جسمه. وعلى العموم، فإنه من المفيد تزويد جسم الطفل بأغذية غنية بالحديد، خاصة إذا علمنا أن الحصة اليومية التي يحتاج إليها الأطفال الصغار من الحديد هي نحو 10ملليغرامات، بينما يحتاج الأطفال الأكبر سناً والمراهقون من 12 إلى 15 ملليغراماً يومياً.
- الكالسيوم:
يتركز الكالسيوم في جسم الطفل أساساً على مستوى العظام والأسنان، لهذا، فإن توفير تغذية غنية بالكالسيوم بشكل يومي للطفل، هو أمر أساسي لنمو وصحة عظامه، وأيضاً مهم جداً لتنجب مرض هشاشة العظام عند الكباز. أما الكمية التي يحتاج إليها الطفل الصغير لسد حاجته من الكالسيوم، فهي 800 ملليغرام يومياً، وبالنسبة إلى الأطفال الأكبر سناً والمراهقين ترتقي هذه الكمية إلى 1200 و1500 ملليغرام يومياً.
- فيتامين "كي" (K):
فيتامين "كي" هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، ودوره الأساسي في الجسم، هو المساعدة على تخثر الدم عند الحاجة، وكثيراً ما يحصل، نقص في فيتامين "كي" لدى الأطفال حديثي الولادة، خاصة إذا لم يتلقوا جرعة من هذا الفيتامين، وإذا كانوا يرضعون حليب الأم فقط.
- فيتامين "دي" (D):
هو فيتامين آخر قابل للذوبان في الدهون، يسبب نقصه لدى الطفل مرض "الكساح" (مرض يؤدي إلى نمو العظام نمواً مشوهاً وغير طبيعي) الذي يصيب بعض الأطفال الذين لا يتناولون سوى حليب الأم، وخاصة من ذوي البشرة السوداء، أو الذين لا يتعرضون بما يكفي لأشعة الشمس. أما المصدر الرئيسي لفيتامين "دي"، فهو أطعمة مثل الحليب وحليب الرضع الصناعي المقوى بفيتامين "دي". في الماضي كان يسود اعتقاد أن الأطفال الذين يتعرضون لأشعة الشمس لا يحتاجون إلى تزويدهم بمكملات غذائية تحتوي على فيتامين "دي"، لكن اليو بات الأطباء ينحصون بإعطاء الطفل مكملات غذائية تزوده بفيتامين "دي" على الرغم من تعرضه للشمس. وينبغي الإشارة إلى أن الأطفال الذين يتناولون حليباً صناعياً مقوى بفيتامين "دي"، لا يحتاجون إلى تناول مكملات غذائية، بينما يحتاج إليها وبشكل يومي الرضع الذين لا يتناولون سوى حليب الأم الطبيعي.
- الـ"فليور":
يحتاج جميع الأطفال إلى مكملات غذائية من الـ"فليور" ابتداء من إتمامهم الشهر السادس، لكي تساعدهم على تفادي النقص. لدى أغلب الأطفال، يمكن الحصول على مادة الـ"فليور" من ماء الشرب، إذا كانت المنطقة التي يعيشون فيها تسهر على تقديم مياه صنبور مقواة بالنسبة الكافية من الـ"فليور" وحتى مياه القنينة ليست كلها مقواة بالـ"فليور" لذا، ينبغي مراجعة ما هو مكتوب على قنينة المياه المعدنية قبل شرائها للتأكد من أنها مزودة بالـ"فليور". وفي حالة تعذر الحصول على مياه معالجة بالـ"فليور"، فإنه يمكن إضافة مكملات من الـ"فليور" وإذابتها في ماء الشرب الذي يقدم للطفل، وهنا ينبغي استشارة الطبيب لتحديد الكمية اللازم إعطاؤها للصغير.
- الـ"زنك":
مادة الـ"زنك" هي واحدة من الأملاح المعدنية المهمة لصحة الطفل، وبصفة خاصة للمراهقين، فهي مادة أساسية لنمو الجسم، خاصة تطور وظهور علامات البلوغ الجنسي.
ويحتاج الطفل إلى ما قدره 3 إلى 5 ملليغرامات من الـ"زنك" يومياً، بينما يحتاج المراهقون إلى كمية أكبر تصل إلى 10 وحتى 15 ملليغراماً يومياً. ومن الأغذية الغنية بمادة الـ"زنك" نذكر اللحوم وثمار البحر والأسماك، والحليب ومشتقاته والحبوب الكاملة والخبز.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio