شارك رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في ندوة بعنوان:" تبادل الأراضي ومستقبل الأقلية الفلسطينية في إسرائيل" نظمتها المؤسسة العربية لحقوق الإنسان في المركز الثقافي في مدينة الناصرة. وخلال مشاركته قال الشيخ النائب إبراهيم عبد الله:" اصطلاح التبادل السكاني هو اصطلاح مضلل يكمن من خلفه مخطط خطير وهو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في حدود المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1948 ( التي تعتبرها أراضي دائمة لا مفاوضات عليها) إلى مناطق السلطة الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وتفاوض عليها. وأضاف:" هذا مخطط خطير يمكن أن تنجح إسرائيل في تنفيذه إن لم نقف لها بالمرصاد ويتم وضع مشروع نضالي مدروس يتم بموجبه إبداء رأينا الرافض تماما لهذه الفكرة العنصرية".
وأضاف :" أنا على ثقة تامة أن الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا يرفضون فكرة الترانسفير للكثير من ألأسباب، أهمها أننا جزء من هذه الأرض ولن نتنازل عنها ، فنحن هنا منذ آلاف السنين.. ولدنا هنا وسنبقى هنا، كما أننا نرفض أن يتم التعامل معنا كأننا أحجار شطرنج يتم نقلنا من مكان إلى أخر كما لو أننا ملك خاص لهذه الجهة أو تلك... إضافة إلى رفضنا للفكرة العنصرية والفاشية التي تختفي في ثنايا هذا المشروع والتي تدعو إلى إقامة كيانات خالصة من جنس واحد، وعلى فكرة التخلص من كل من يختلف عن الأكثرية، والتي هي فكرة رجعية حتى النخاع ولا تنسجم مع روح ما يسمى بعصر التنوير – القرن الواحد والعشرين.. ".
وأشار إلى أن: " مواجهة هذا المشروع كما نراها اليوم لا تتعدى الثلاثة مستويات: الأول – المستوى الآيدولوجي الصرف والذي نؤمن أنه سيقلب الأوضاع الحالية تماما ولو على المدى البعيد. والثاني – المستوى الواقعي المحض والذي يعني الاستسلام للواقع واملاءاته، وهو مرفوض قطعا، والثالث – المستوى الذي يمكن أن نطلق علية " الواقعية الشامخة " والتي نمزج فيها بين العمق الثوري لفكرة تغيير الواقع ، والواقع وتوازناته وتحديد أولوياته ". شارك فيها هذه الندوة التي تكونت من جلستين الأولى ركزت على موضوع تاريخ، قانونية وجغرافية مشاريع التبادل والترانسفير تحدث فيها كل من د. مسعود إغبارية، د. يوسف رفيق جبارين لمحاضر في كلية الهندسة المعمارية وتخطيط المدن في التخنيون، والباحث مهند مصطفى، والدكتور يوسف تيسير جبارين المحاضر في كلية الحقوق في جامعتا حيفا وتل أبيب ومدير المركز العربي للحقوق والسياسة
الجلسة الثانية وتناولت موضوع العمل السياسي ومواجهة تحديات الترانسفير شارك فيها نخبة من قيادة الوسط العربي وهم النواب الشيخ إبراهيم عبد الله ، محمد بركة وجمال زحالقة، والشيخ رائد صلاح ورجا إغبارية من حركة أبناء البلد.
الندوة، كما ذكر، بدأت بإعطاء الحضور شرح عن تاريخ وقانونية مشاريع التبادل والترانسفير في إسرائيل. وأكد المتحدثون في هذه الجلسة أن إسرائيل تعمل دائماً بالبحث عن نمط سلس لا يثير أي ضجة تم تطبيقه في دول أخرى لتعمل على تنفيذه هنا لتفريغ الدولة من السكان العرب وتحويلهم إلى مناطق أخرى تخضع للسلاطة الفلسطينية. وفي هذه الجلسة تم استعراض استطلاعات تثير وبشكل كبير المعرضة الكبيرة لفكرة التبادل السكاني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في ظل أي أتفاق.
وفي الجلسة الثانية تم تسليط الضوء على العمل السياسي وكيفية مواجهة تحديات الترانسفير، حيث أتفق جميع المتحدثين على أن تعديل الحدود أو التبادل السكاني بين منطقة المثلث وبين المستوطنين في الضفة الغربية يعتبر نكبة جديدة في حال تطبيقها، وأن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا وعلى المستويين الرسمي والشعبي.وأشاروا إلى أن عملية تبادل أو تعديل الحدود تعني سلب حقوق فلسطينيي 48 وتمزيق أواصر روابطهم الاجتماعية.ويشار إلى أن منطقة المثلث المحاذية للضفة الغربية الممتدة من أم الفحم في وادي عارة حتى بلدة كفر قاسم ضُمت لإسرائيل عام 1949 وفقا لاتفاقية وقف إطلاق النار في رودوس، ويدعو كثير من القادة الإسرائيليين لإعادتها للسيادة الفلسطينية بدافع التخلص من سكانها العرب البالغ عددهم اليوم نحو ربع مليون نسمة.