زاهر شبلي يكتب على العرب: في كل مكان

في كل مكان بحثت عنك أيتها الفيحاء

يا أجمل وأكمل حسناء

خيوط من ذهب لرأسك الغطاء

هل أنت من حور عين أم بنت حواء

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

من أجل عينيك مشيت حافياً في الصحراء

على الرمال الحارة في الرمضاء

وطفت حدائق العالم لربما وجدتك زهرة بيضاء

وجبت قصور العالم بأكملها وبحثت

عن عينيك بين نجوم السماء

وبحثت عنك في القصور

لعلك أصبحت سيدة قصر الحمراء

وانصطت للذئاب لربما خرج صوتك

من بطونها عند العواء

ترقبتك فتاتي عند كل صباح ومساء

وبحثت عنك في المتاحف

لربما أصبحت صورةً من فسيفساء

انتظرتك جلست في كل ميناء

وبحثت عنك في ذرات الهواء

وتخيلتك في كأس الماء

ولم أكف عن البحث عنك وتحديت الرمضاء

لا لم ولن أستسلم للقضاء

لا لم ولن أستسلم للقضاء

أبحث عنك في كل مكان وجلاء

أناديك وقد سمعت الطيور والجبال صوتي والنداء

آه منك لا تسمعيني.., كالصماء

آه منك لا تجيبيني.., كالبكماء

من أجلك تحملت الألم وكل الأعباء

يا أجمل من كل شقراء وبيضاء وسمراء

ارحميني آه ارحميني ألف رجاء

اظهري وكوني لي القلب والدماء

أبكيتيني ومن قبل سيرتك لم اعرف ما البكاء

اقتربي وكوني لجسدي وروحي الدواء

موطن وبقعه في روحي اعطيتك احسن جزاء

أردت ان تهبيني حياة بيضاء وكل الضياء

وان نكون سوية أسعد ألسعداء

قربك هو أثرى من كل ثراء

لوصف جمالك لايكفي أي ثناء

جمالك بإذن الله قادر على الإحياء

أردتك لروحي جسدي وبيتي الرداء

ولآلام ألماضي عزاء

وأن تجلبي لي السراء

حسبت أن روحينا لبعضهما فداء

وجسدينا لبعضهما رداء

ولم أعلم أن بؤسي ونعيمي عندك سواء!