سياسة

فيسك: طغاة الشرق الأوسط أشد غباء وشراسة واحتفاء بالنفس مما يتخيل الشعب

أماني حصادية - 12:57 16/02 |
حمَل تطبيق كل العرب

روبرت فيسك:

أشعر برضى بالغ.. كيف تغلب المتظاهرون على رجال أمن الدولة والمافيا التابعة له

طغاة الشرق الأوسط هم أشد غباء وشراسة واحتفاء بالنفس وغطرسة وغرابة أكثر مما يتخيله شعوبهم فيهم

رجال الشرطة المتظاهرين انقسموا في صفين لتمكين البلطجية وهم من رجال الشرطة السابقين ومدمني المخدرات وخريجي السجون للاندفاع إلى الأمام وضرب المتظاهرين

سيودع مراسل صحيفة الإندبندنت روبرت فيسك القاهرة بعد 3 أسابيع حيث غطى فيها أحداث الثورة المصرية، بمقالة يعقد فيها مقارنة ـ أو على الأصح تماثلا ـ بين أساليب " القمع التي تستخدمها أجهزة أمن الدولة في الدول العربية لإخماد الثورة التي تفجرت في تونس ومصر وتمتد إلى اليمن والبحرين والجزائر".

 

أساليب البلطجية المتشابهة في مصر وتونس

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

يكتب فيسك في مقاله: "تماما كما تعلمت الملايين المسالمة في القاهرة من قناة الجزيرة ومن أقرانها في تونس، إلى حد تلقي الرسائل الإلكترونية المرسلة من تونس والتي تحث المصريين على قطع حبات الليمون وتناولها لتفادي آثار قنابل الغاز المسيلة للدموع، فإن بلطجية أمن الدولة في مصر والذين من المفترض أنهم يشاهدون نفس البرامج قد استخدموا نفس أساليب البطش ضد الحشود كتلك التي استخدمها زملاؤهم في تونس".

ويردف فيسك بنبرة ساخرة: "أما وقد حظيت بشرف الوقوف بجوار ثلاثة من مقاتلي أمن الدولة في شوارع القاهرة فإن بإمكاني ان أدلي بشهادتي حول أساليبهم عن خبرة شخصية".

الحقيقة المُرّة!

واضاف:" في البداية واجه رجال الشرطة المتظاهرين ثم انقسموا في صفين لتمكين البلطجية وهم من رجال الشرطة السابقين ومدمني المخدرات وخريجي السجون للاندفاع إلى الأمام وضرب المتظاهرين بالعصي وهراوات الشرطة والقضبان الحديدية، ثم تراجع المجرمون قليلا فيما كان رجال الشرطة يرشون المتظاهرين بآلاف القنابل المسيلة للدموع (وهذه أيضاً.. مصنوعة في الولايات المتحدة). وفي النهاية شاهدت ـ وانا أشعر برضى بالغ ـ كيف تغلب المتظاهرون على رجال أمن الدولة والمافيا التابعة له".

نهايات ومطارات متشابهة

بعد ذلك يصف فيسك كيف أنه يشاهد على شاشة التليفزيون نفس الأساليب ونفس النهايات لمطاردات الشرطة للمتظاهرين في كل من اليمن والبحرين والجزائر، ليستنتج أنه لا غرابة في ذلك، فيقول:" قياداتهم تتبادل المعلومات منذ سنين، فالمصريين تعلموا كيفية استخدام الكهرباء في سجونهم الصحراوية بقوة أكبر بعد زيارة ودية قاموا بها لأولئك القابعين في مركز شرطة شتونوف في الجزائر والمتخصصين في ضخ الماء في جسد الشخص حتى يتفجر جسمه بكل معنى الكلمة".

ذبح الناس

ويضيف:" وحين كنت في الجزائر في كانون الأول/ديسمبر الماضي كان قائد أمن الدولة التونسي يقوم بزيارة أخوية لها. تماماً كما زار الجزائريون سوريا عام 1994 ليروا كيف تعامل حافظ الأسد مع الانتفاضة الإسلامية في حماة". ويردف قائلاً:" ببساطة ذبح الناس، فجر المدينة، ودع جثث الأبرياء والمذنبين على حد سواء ليراها الناجون. وهذا ما فعلوه في الإسلاميين المسلحين والشرسين وفي شعبه أيضاً".

ويعلق الكاتب بأن هذه الدول تستخدم نفس الأساليب التي خذلت بن علي ومبارك (رئيسا تونس ومصر المخلوعين) ليختتم بالقول "إن هذا يثبت أن طغاة الشرق الأوسط هم أشد غباء وشراسة واحتفاء بالنفس وغطرسة وغرابة أكثر مما يتخيله شعوبهم فيهم".

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio