يبدأ فريدمان مقاله بقوله إن "هناك قول مأثور في الشرق الأوسط هو أن الجمل حصان تم تصميمه من قبل لجنة".
ويضيف أن هذه الفكرة طرأت على ذهنه وهو يستمع إلى خطاب الرئيس أوباما وهو يشرح تدخل أمريكا وحلفائها في ليبيا. ويستدرك: إنني لا أقول هذا على سبيل الانتقاد. بل من باب التعاطف".
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
النفط والمال
يقول فريدمان في انه يتعين علينا أن نعرف لماذا نساعد المتمردين الذين لا نعرفهم على الاطاحة بديكتاتور لا نحبه، بينما في نفس الوقت نغض الطرف عن العاهل البحريني الذي نحبه، الذي قمع بعنف المطالبين بالديمقراطية من البحرينيين لأن هؤلاء الناس الذين نحبهم، يوجد في صفوفهم أناس لا نحبهم، من الشيعة الموالين لايران.
ويمضي الكاتب في طرحه المثير قائلا: إن قادة المملكة العربية السعودية يوجهون اللوم لنا على تخلينا عن الزعيم الذي كان شعبه يكرهه- حسني مبارك – لكننا لا نستطيع أن نقول للقادة السعوديين اي شيء في هذا الموضوع لأن لديهم الكثير من النفط والمال الذي نحبه.
ويواصل متطرقا الى الموقف من سورية المعضلة التي تتمثل في موقفنا مما يحدث في سورية حيث يوجد نظام لا نحب، ويعتقد أنه قتل رئيس وزراء لبنان الذي لا يحبونه، وهو نظام معرض للاطاحة به من قبل أناس يقولون ما نحب، لكننا لسنا على يقين من أنهم جميعا يرددون ما نؤمن به، لأن بينهم يمكن أن يوجد الاصوليون السنة، الذين لو يمكن في حالة استيلائهم على السلطة، أن يقمعوا كل تلك الأقليات الموجودة في سوريا التي لا تعجبهم.
الفوضى والمخاطر
ويقول الكاتب إن آخر مرة حاول الاصوليون السنة في سوريا تولي السلطة كان في عام 1982، وتولى قمعهم الرئيس حافظ الأسد، الذي ينتمي الى احدى تلك الأقليات وقتل 20 ألف منهم في مدينة حماة.
وأصبح هناك نوع من الثأر بين السنة والشيعة العلويين، على الرغم من أن بعض الخبراء يقولون ان الأمر هذه المرة ليس من هذا القبيل فمظاهرات الاحتجاج تنشد الحرية للجميع.
ويتساءل فريدمان بدوره: "لماذا لا نسعى بنفس الجدية للاطاحة بالديكتاتور السوري كما نفعل مع الديكتاتور الليبي؟ ويجيب بأن السبب يعود الى أن الوضع في سوريا ليس واضحا تماما ، ولأن سوريا هي لاعب حقيقي في أزمة الشرق الأوسط. إذن ليبيا تنهار. وسوريا تنفجر".
يرى الكاتب أن منطقة الشرق الأوسط منطقة عنيفة خطرة، مليئة بالفوضى والمخاطر، ويقول إن "علينا أن نبني الديمقراطية في الشرق الأوسط الذي نعرفه، وليس ما نريده".
ويضيف انه لهذا السبب يشعر بالفخر من خطاب الرئيس اوباما الذي أعلن فيه ان الولايات المتحدة لا تستطيع ان تقف مكتوفة الأيدي أمام المذابح التي تجري للمدنيين في ليبيا.
إلا أن فريدمان يعتقد أن من السذاجة الاعتقاد بأن المساعدات الإنسانية يجب أن تقتصر فقط على الغارات الجوية، ويقول انه لابد من وضع القدم على الأرض.
ويرى فريدمان ان الواقع سيفرض انزال القوات على الارض "إما لتقديم ساعدة عسكرية للمتمردين للاطاحة بالقذافي، أو كقوات لحفظ السلام في مرحلة ما بعد القذافي للحكم بين القبائل والفصائل والمساعدة في أي انتقال إلى الديمقراطية.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio