وبدأت فعاليات المؤتمر بتلاوة عطرة للقرآن الكريم تلاها الشيخ عبد العزيز حمدان، ثم السلام الوطني الفلسطيني، فالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني.
قطاع الزراعة
document.BridIframeBurst=true;
وأشاد محافظ قلقيلية ربيح الخندقجي في كلمة له في افتتاح فعاليات المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين، بالدور الذي تقوم به جامعة القدس المفتوحة وتحديداً في تنظيم هذه المؤتمرات التعليمية لما لها من أهمية، كون قلقيلية بلد زراعي ومحاصر من الاحتلال بشكل متواصل بجدار الفصل العنصري.
وأطلع المحافظ خلال كلمته في المؤتمر الذي عقد برعاية رئيسية من مؤسسة أنيرا الدولية الداعم المالي الأول للمؤتمر، على الوضع المائي في المحافظة ومحاولة إسرائيل فرض سيطرتها على المياه في محافظة قلقيلية وسبل التصدي لهذه المحاولات.
وأكد المحافظ أنه بهذا المؤتمر أنكسر مفهوم الحصار ومفهوم الوحدة وتأكد ان الوطن واحد لا يقطع أوصاله جدار أو حاجز، وشكر جامعة القدس المفتوحة بكل عامليها على هذا المؤتمر الذي أعاد الوحدة للوطن.
تنمية وتطوير القطاع الزراعي
وقال إن "قطاع الزراعة هو القطاع الأكثر ثباتا والأكثر قدرة على التصدي للاحتلال، فنحن نوظف الأرض لصالح الاستقلال في مواجهة المستوطنات التي توظف الأرض لصالح الاحتلال، وإذا كانت هذه الأرض توحدنا في الصراع ضد الاحتلال فهي بحاجة إلى وحدتنا الوطنية".
في ذات السياق، نقل وزير الزراعة د. إسماعيل إدعيق، تحيات راعي المؤتمر رئيس الوزراء سلام فياض، والذي حالت ظروف العمل دون مشاركته في الافتتاح، ونقل أمنيات رئيس الوزراء بنجاح هذا المؤتمر بما يسهم في تنمية وتطوير القطاع الزراعي، وشكر جامعة القدس المفتوحة على تنظيم المؤتمر.
وقال إن جهود الجامعة في تنظيم المؤتمر هي خطوة أخرى على طريق تطوير القطاع الزراعي، ونأمل ان تسهم الدراسات والتوصيات الخارجة من المؤتمر في إيصال الفائدة لكل مواطن، وإقامة المؤتمر تأكيد على أن محافظة قلقليلة لا زالت وستبقى من أهم المناطق الزراعية في الوطن رغم كل إجراءات الاحتلال.
وأوضح أن برنامج الحكومة الحالية ركز على تنمية كافة القطاعات وبينها القطاع الزراعي، خصوصا أن الزراعة تعتبر جزءا أساسياً من مكونات المجتمع الفلسطيني، وهي عنوان صمود وتحدي وتشبث بالأرض وملاذ للدخل والغذاء في أوقات الأزمات.
عنوان للصمود الفلسطيني
وتحدث عن خسائر في القطاع الزراعي حوالي 270 مليون دولار في غزة، و150 مليون دولار في الضفة جراء إجراءات الاحتلال، ولا تزال إسرائيل تسيطر على مصادر المياه والرعي، وإقامة الجدار الذي عزل أكثر من 500 ألف دونم منها 150 ألف دونما من أخصب الأراضي الزراعية.
وأكد إدعيق أن وزارة الزراعة نجحت في الحصول على دعم من قبل عدد من الدول المانحة لمزيد من المشاريع الزراعية في مختلف أرجاء الوطن، وان الميزانية المخصصة لوزارة في تزايد متواصل في سبيل دعم المزارع الفلسطيني.
من جانبه، رحب أ.د يونس عمرو رئيس الجامعة، في كلمة له في افتتاح المؤتمر بالحضور، مؤكدا أن لقائنا في قلقيلية يتميز بأنه عنوان للصمود الفلسطيني والشوكة الأصلب بحلق الاحتلال، وهي مدينة صامدة تزرع وتتعلم وتقاتل.
إجراءات الاحتلال
وتابع قائلا:" نلتقي في هذا المؤتمر الوطني الشامل حول الزراعة، وهو يضم أوراق علمية إستراتيجية في علوم الزراعة شعبنا وأرضنا بحاجة لها".
وقال أ.د يونس عمرو، أنه يقاس مستوى تطوير أية أمة بما تقدمه من منجزات حضارية وتقاس مدى قدرتها على إطعام أبنائها من إنتاجها الذاتي فلا خير في أمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع، ومن خلال رؤيتها لواقعنا الفلسطيني فإن جامعة القدس المفتوحة، وانطلاقاً من رسالتها ومسؤوليتها الفلسطينية الوطنية، ترى الجامعة أنه لزاماً عليها أن تكون رائدةً في المجال الزراعي كما هي في كل المجالات الأخرى".
وأضاف عمرو مؤتمر تحديات التنمية الزراعية هو خطوة على طريق بناء الوطن الحضاري القائم على أسس علمية توصله إلى مرحلة التكامل".
وتابع قائلا "نحن في جامعة القدس المفتوحة نسير في طريق رسمناه لأنفسنا واضعين المشاركة من كل الجهات، أملاً بوصولنا الى الأهداف التي نصبو إليها، ويسعى إليها شعبنا من الحرية والإستقلال ونحن على مقربة من إعلان دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، لتكون هذه الجامعة إحدى مؤسسات هذا الوطن التي ترسخ هذا الأمل العزيز".
وأوضح عمرو أن التعليم المفتوح جاء للتغلب على إجراءات الاحتلال وبدأت الجامعة بشكل متواضع لكنها تطورت وأصبحت منتشرة بشكل كبير في مختلف أرجاء العالم العربي، وهي تلعب دورا في لم شمل الوطن، فهي المؤسسة الوحيدة الباقية التي تجمع شمل أبناء شعنبا في الضفة الغربية وقطاع غزة، رغم المحاولات الهادفة لعرقلة المسيرة التعليمية، ونحن في القدس المفتوحة نكرس الوحدة الوطنية القائمة على التعليم".
الانعقاد في مدينة قلقليلة
إلى ذلك، قال د. يحيى الندى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ومدير منطقة قلقيلية التعليمية، "إننا في جامعة القدس المفتوحة وانطلاقا من إحساسنا بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية التي أصبحت ضمن أولويات رئاسة الجامعة ودوائرها ومناطقها، قمنا بدراسة مستفيضة لواقع المحافظة الزراعي بالتعاون مع محافظة قلقليلة للكشف عن الجوانب التي يمكن من خلالها أن نزرع في المحافظة الأمل بمستقبل آمن لتكون قلقيلية لبنة فاعلة في بناء الدولة الفلسطينية بجانب القدس وكل المدن الأخرى".
وتحدث د. يحيى الندى عن استنتاجات خلصت لها الدراسة أهمها أن قلقيلية محافظة غنية بقدراتها الزراعية المدفونة، وتحتاج إلى الخبرات الزراعية المتطورة، ومناخها يمكن من إنتاج أصناف زراعية وحيوانية فريدة، وخاصة المزروعات الاستوائية في قلقيلية باعتبارها بحر مائي جوفي لا ينضب.
من جانبه، قال المهندس ناصر قادوس من مؤسسة أنيرا، يشرفني أن أشارك في المؤتمر الزراعي الأول من حيث مكان الانعقاد في مدينة قلقليلة التي يحدها الجدار من جهاتها الأربعة.
وقال إن مشاركة أنيرا في المؤتمر يأتي انطلاق من أيمانها بأهمية الزراعة، ونفذت مشاريع استصلاح الأراضي والري في مختلف مناطق الضفة الغربية.
وقدم تلخيصا لعمل مؤسسة أنيرا وقال إنها بدأت عملها لتخدم المواطنين الفلسطينيين داخل الوطن وقد انتقلت للعمل خارج الوطن في السنوات العشر الماضية لتخدم شعبنا في الأردن ولبنان.
جلسات المؤتمر
وبعد اختتام الجلسة الافتتاحية، ترأس د. علاء البيطار الجلسة الأولى والتي تمحورت حول الإنتاج الحيواني في فلسطين، وقدم فيها أ. محمد تيسير بصلات من وزارة الزراعة كلمة تحدث فيها حول آفاق نجاح الاستزراع السمكي في محافظة قلقيلية، وكما تحدث د. جمال أبو عمر من جامعة النجاح الوطنية، ود. رائد دية وأ. عايد غالب من جامعة الخليل، حول تأثير مستوى البروتين على أداء خراف العواسي".
كما تناولت الجلسة الأولى تأثير استخدام رواسب زيت الزيتون في تغذية الدجاج اللاحم، وقدم هذه المحاضرة الدكتور عايش الشنطي وفاتن خضر أبو ندى من جامعة الأزهر.
وفيما يتعلق بتأثير مصدر البروتين ومستواه على أداء الأحشاء ووزنها في خراف العساف، تحدث د. جمال أبو عمر من جماعة النجاح الوطنية أ. عمر نصر من جامعة الخليل.
وفي الجلسة الثانية التي تحدثت حول التنمية الريفية وترأسها د. مروان درويش، وبدأت بورقة قدمها د. زيار قنام وأ. إبراهيم عيسى من جامعة القدس أبو ديس، حول "تدمير إسرائيل للآبار الجوفية في قرية كفر دان بين الآثار الاجتماعية والاقتصادية على المجتمع الفلسطيني المحلي وآفاق المواجهة".
وفي الجزء الثاني من الجلسة الثانية جرى التباحث في سبل تطوير السوق الوطني للمنتجات الزراعية الفلسطينية، وتحدثت فيه أ. سلوى صبري من جامعة القدس المفتوحة- منطقة قلقليلة التعليمية، وأخيرا تحدث أ. شادية أبو الزين ود. زياد قنام من جامعة القدس أبو ديس عن القطاع الزراعي الفلسطيني بين الممارسات الإسرائيلية ووسائل المواجهة والتكيف الفلسطينية، وقدم دراسة حالة حول محافظة جنين.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio