عبد الكريم أبوكف: قناة الجزيرة وخيبة أمل الأمة

عبد الكريم أبوكف في مقاله:

طائرات الغرب كل يوم تقتل الأطفال اللبيبين وتدمر مقدرات الشعب الليبي بمشاركة دولة قطر ودول الخليج

فدور الجزيرة أصبح واضحا للعيان وهدفه تهيئة الرأي العام العربي لينقض الغرب على الدول التي ما زال الغرب غير راضٍ عنها

من المستحيل ان يصرف الغرب ملايين الدولارات من اجل الأمة الاسلامية فالغرب لا يبحث عن مصلحة الأمة الإسلامية أبدا وإنما عن مراكز له ليتسلط على الشعوب

خبر استقالة مدير مكتب الجزيرة في لبنان الصحفي القدير غسان بن جدو والتي جاءت احتجاجا على تعامل الجزيرة في ما تسمى ثورة ليبيا وسوريا حسب ما ورد في صحيفة "القدس العربي" والذي يرأس تحريرها الأستاذ عبد الباري عطوان الذي أحبته الشعوب العربية بسبب مواقفه العربية الأصيلة حيث تبدو على جبينه هموم الأمة الإسلامية، والعربية كل ما طل في وسيلة إعلام معبر عن أصالة أبناء هذه الأمة، استقالة بن جدو إذا كانت مؤكدة، إنما تؤكد ما كتبناه في مقالاتنا السابقة عن دور قناة الجزيرة الحقيقي والذي اتضح لنا في الآونة الأخيرة وخاصة في ما تسمى ثورة ليبيا وسوريا وتغاضيها كليا عن ما يدور في بلدان الخليج وخاصة البحرين  وسلطنة "عمان" والعراق فهذا الدور حسب رأينا منسجم تماما مع طموحات الغرب ومركز خدمات لها حيث أصبحت "قناة الجزيرة" طرفا في هذا الصراع حسب فهمنا للأمور ولا يقل أهمية عن دور الغرب في الحرب على الحكومة الليبية والسورية. فطائرات الغرب كل يوم تقتل الأطفال اللبيبين, وتدمر مقدرات الشعب الليبي بمشاركة دولة قطر ودول الخليج فدور الجزيرة أصبح واضحا للعيان وهدفه تهيئة الرأي العام العربي لينقض الغرب على الدول التي ما زال الغرب غير راضٍ عنها فمن المستحيل ان يصرف الغرب ملايين الدولارات من اجل الأمة السلامة فالغرب لا يبحث عن مصلحة الأمة الإسلامية أبدا وإنما يبحث عن مراكز له ليتسلط على مقدرات الشعوب , فاحتلاله العراق اكبر دليل على ذلك , فعراق الأمس ليس بعراق اليوم فالعراق اليوم غيري عربي ومشتت يذبح أبناءة أمام العالم وأصبح يحكم من قبل الصغار برئاسة غير العربية.

خيبة الظن!

فقناة الجزيرة عمل محكم الدقة استمر أكثر من 11 عاما فاستطاعت ان تستقطب العالم العربي وكانت بمجرد حلم الأمة لكن للأسف خاب ظننا. فالقناة لم تعتمد على تغطية الإخبار فقط بل استعانت بعالم دين كبير نجله ونقدره لوسع علمه بأمور الدين لكن انزلاقه في الآونة الأخيرة في أمور أفتى فيها بقتل زعيم عربي ليستقلها الغرب والمتعاونون معه كغطاء ديني للعبث في دولتين عربيتين هما ليبيا وسوريا ليكملوا مخططهم من استباحة لحرمة الشعوب العربية فهذا امر يستغرب من عالم دين كبير لكن على ما يبدو كما هناك علماء سلاطين أيضا هناك علماء فضائيات.

تسويق النفس

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

مشكلة العرب وخاصة بعض الكتاب انهم يبحثون عن تسويق أنفسهم عبر سوق أقيم لهم ليتم تجنيدهم دون علمهم ليفتكوا بجسد الأمة ومجرد ان ينشر لهم مقالا او تجرى معه مقابلة فهم مستعدون ان يغيروا ألسنتهم بلغة المستعمر. فتبا لكاتب احرق قلمه بشتم امة او وجره ليخفي دمعة طفل او وبكاء أرملة على زوج او على شقيق او حصرت شيخا تقطعت به السبل.  "فاتقوا الله ايها العرب".