سخط وغضب واستنكار في مجد الكروم بعد هدم منزل فايز خلايلة

حسن خلايلة لموقع العرب:

أرى أن هذه الدولة ليس فيها ضعيف وقوي وهناك سياسة يتم تنفيذها وفق أجندة معينة دون مراعاة لأي أمر إنساني

المسؤولية تقع على عاتق المجلس المحلي والأوساط الشعبية للوقوف يد واحدة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال التي تتسبب الى حقن الغضب

أثار إقدام لجنة التنظيم والبناء اللوائية بعد منتصف الليلة الماضية على هدم منزل فايز خلايلة العديد من ردود الفعل الغاضبة ، خاصة وأن هذه الخطوة تأتي بشكل مفاجئ وبدون أي انذار مسبق مستغلين أن أفراد العائلة لا يتواجدون في البيت ، فقاموا بتطويقه من الجهتين الشمالية والجنوبية وانقضوا عليه كالفريسة التي ليس لها أصحاب وهدموه والكثير من الأثاث والأغراض ما زالت داخله وتركوا خراباً في المكان حيث تتواجد أشجار الحمضيات واللوزيات والزيتون.

وأكد سكان البلدة الذين تواجدوا صباح اليوم الأربعاء، قرب أنقاض المنزل أن الشرطة تعاملت ببربرية مع أفراد العائلة مستغلين تغيب صاحب المنزل، مؤكدين أن أسلوب التعامل مع صاحبة المنزل كان فظا بالإضافة الى إلقاء قطع الأثاث الى خارج المنزل بشكل لا يليق بالشرطة التي تدعي بأنها تهدف الى تطبيق القانون، ومع الإشارة الى أن القانون ايضاً يفرض احترام حقوق المواطن.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

حاكمك ظالمك

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع حسن خلايلة من مجد الكروم أحد المتواجدين قرب المنزل المهدوم قال:" أرى أن هذه الدولة ليس فيها ضعيف وقوي وهناك سياسة يتم تنفيذها وفق أجندة معينة دون مراعاة لأي أمر إنساني وحاكمك ظالمك، فما معنى هدم منزل مواطن من القرية عمل وجد واجتهد لبناء منزل يأويه وزوجته وأطفاله".

يد واحدة لمنع هدم المنازل

وأضاف حسن خلايلة لمراسلنا:"مجد الكروم والوسط العربي ككل مستهدفين من قبل السلطات الإسرائيلية، ونرى بشكل يومي اتباع سياسة هدم المنازل في البلدات العربية والمسؤولية اليوم تقع على عاتق المجلس المحلي والأوساط الشعبية للوقوف يد واحدة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال التي تتسبب الى حقن الغضب".

عمل بربري

أما المواطن عفيف شحادة من سكان البلدة فقال:" نحن في مجد الكروم نسنهجن ما أقدمت عليه السلطات الإسرائيلية وننعته بالعمل البربري وغير مقبول خاصة وان هناك تمييز في التعامل مع المواطنين العرب، إذ لا يسمحون للعرب بالتوسع وبالمقابل هناك توسعة عند المستوطنات والمدن اليهودية ، وفي مجد الكروم لا يسمحون بتوسعة مسطح البلدة لضم كل المنازل غير المرخصة، فقد تكررت حالات الهدم في مجد الكروم، والظاهر للعيان أن الدولة تقف ضد مجد الكروم وسكانها وهناك تخوفات كبيرة من تكرار ما حدث الليلة".