بيان ختامي بمقر البطريركية المسكونية في أسطنبول حول أوضاع المسيحيين

ضمن القضايا التي تباحث بها الاجتماع، موضوع التحضير لمجمع مقدس شامل يُعقد في المستقبل القريب

 الاجتماع تبنى اقتراح البطريرك المسكوني، لكيما يتحقق في المستقبل القريب لقاء للقادة الدينيين لمنطقة الشرق الأوسط بحيث يتم الاتفاق على "ميثاق البحر المتوسط" كمحاولة لحماية البيئة، وأيضاً لأجل التوافق الديني والعمل المشترك بين الأديان في المنطقة

تلبيةً لدعوة قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس، وبرئاسته، اجتمع في الفنار رؤساء البطريركيات الأرثوذكسية ورئيس أساقفة كنيسة قبرص في الفترة الواقعة بين 1- 3أيلول.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

المطران عطالله حنا

 

وقد حضر هذا الاجتماع شخصياً أصحاب الغبطة بطريرك الاسكندرية ثيودوروس، بطريرك أورشليم ثيوفلوس ورئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس. أما صاحب الغبطة بطريرك أنطاكية أغناطيوس، لم يتمكن من المشاركة رغم كونه أول من قبِل الدعوة لحضور الاجتماع بين كل البطاركة المدعويين، لذلك ناب عنه سيادة أسقف أفاميا إسحق.يوم الخميس الأول من شهر أيلول، شارك أصحاب الغبطة مع الوفد من رؤساء الكهنة المرافق لهم وممثل بطريرك أنطاكية، في خدمة القداس الإلهي الاحتفاليّ مع قداسة البطريرك المسكوني ورؤساء كهنة الكرسي المسكوني، وذلك بمناسبة عيد رأس السنة الكنسيّة.

المرسوم الخاص

ثم وقّعوا مع البطريرك المسكوني المرسوم الخاص الذي أُعدَّ لبداية السنة الكنسية الجديدة.وفي المساء من اليوم نفسه، بدأت جلسات الاجتماع في الكنيسة البطريركية، وقد ألقى البطريرك المسكوني كلمته الافتتاحية، كما وألقى كل من أصحاب الغبطة ومعهم ممثل بطريرك أنطاكية وشكروا البطريرك المسكوني وطرحوا بعض الآراء التي تتعلق بمواضيع الاجتماع.

1 - إنّ اجتماع رؤساء البطريركيات، إذ تبنى دراسة الوضع الراهن في الشرق الأوسط قضيةً أساسية له، يوجه دعوةً لقادة العالم السياسيين والدينيين لإرساء مبادئ تضمن عيشاً سلمياً للمؤمنين لمختلف الأديان في هذه البقعة الجغرافية.

2- وبناء على ما ذكر أعلاه، فإن قرارات الاجتماع كانت كالتالي:أ- تتعاون البطريركيات وكنيسة قبرص مع البطريركية المسكونية وفقاً لقرارات المؤتمر الأرثوذكسي الثالث (1986)، من أجل الحوار بين المسيحية والديانتين التوحيديتين.ب- يتواصل ممثلو الكنائس الأرثوذكسية في الشرق الأوسط مع المكتب التابع للكنائس الأرثوذكسية في الاتحاد الأوروبي من أجل مواجهة المشاكل الحالية في المنطقة وإيجاد الحلول المناسبة.جـ-الاهتمام بما يلي:- بناء مشفى على أرض تعود لبطريركية أورشليم وضمن حدودها الجغرافية القانونية، وذلك من أجل معالجة المرضى الموجودين في تلك المنطقة.- تقدّم كل كنيسة منح دراسية سنوية للشباب في بطريركية أورشليم ليتابعوا دراساتهم الجامعية والعليا في المؤسسات التعليمية لهذه الكنائس. - التعاون المشترك مع بطريركية الاسكندرية لمكافحة الأمراض المعدية مثل الايدز والأمراض الوبائية في مناطق عديدة من القارة الافريقية.

3- ضمن القضايا التي تباحث بها الاجتماع، موضوع التحضير لمجمع مقدس شامل يُعقد في المستقبل القريب.

4- تبنى الاجتماع اقتراح البطريرك المسكوني، لكيما يتحقق في المستقبل القريب لقاء للقادة الدينيين لمنطقة الشرق الأوسط بحيث يتم الاتفاق على "ميثاق البحر المتوسط" كمحاولة لحماية البيئة، وأيضاً لأجل التوافق الديني والعمل المشترك بين الأديان في المنطقة.

5- وبسبب الأحداث المؤخرة التي أحاطت بالكنيسة الأرثوذكسية، فقد أكد الاجتماع على ضرورة أن تحترم كل الكنائس الأرثوذكسية حدودها الجغرافية كما سبق وحددتها القوانين المقدسة.في النهاية، قدّم رؤساء البطريركيات الأرثوذكسية ومعهم ممثل بطريركية أنطاكية، الشكرَ للبطريرك المسكوني لتوجيهه الدعوة لهم لحضور الاجتماع وللمشاركة في مناقشة المشاكل الحالية التي تشغل الكنيسة، وقرروا تكرار مثل هذه الاجتماعات لمناقشة المواضيع المختلفة التي تهم الكنيسة الأرثوذكسية.الفنار، 3أيلول 2011 .