يعرض يوم الخميس القادم الموافق31.1.2008 ، الساعة الثامنة والنصف مساء في مسرح "الميدان" في حيفا مسرحية "العشاء الأخير في فلسطين"، من انتاج مسرح عشتار. تتكئ المسرحية على معاناة السيد المسيح في "درب الآلام" كمدخل لمعاناة الشعب الفلسطيني، وتؤكد على فلسطينية المسيح بل على اعتباره أول شهيد فلسطيني، كما تشدد على أنه جزء لا يتجزأ من الموروث الفلسطيني، إضافة إلى كونه جزءاً من الموروث الغربي.
وهي من إخراج الهولندي سيمون رو، وبطولة فاتن خوري ومحمد عيد ورشا جهشان ورهام إسحاق وحسن ضراغمة، إضافة إلى إيمان عون التي لعبت دور مساعدة المخرج وأعدت المعالجة الدرامية للنص، والعمل المسرحي الراقص.وكانت المسرحية حققت نجاحاً كبيراً حين عرضت ضمن فعاليات مهرجان "الرقص على الحافة" في هولندا الشهر الماضي، خصوصاً أنها قدمت باللغة الإنكليزية والعامية الفلسطينية، إلا أن العروض التي يقدمها «عشتار» في فلسطين، ستكون بالفصحى والعامية، وستستفيد من فنون متعددة علاوة على التمثيل، من بينها الرقص والغناء وتوظيف بعض تقنيات مسرح «المنبر» (المضطهدين)، من خلال شخص الراوي أو (الجوكر)، أو حتى عبر إشراك الجمهور في العمل، بطريقة تختلف عما هو متبع في مسرح المنبر.وكانت فكرة المسرحية، انطلقت من مخرج العمل الهولندي، ذي الأصول الجنوب أفريقية، إثر إقاماته المتقطعة في الأراضي الفلسطينية، والذي شدد على ضرورة نقل المعاناة الفلسطينية إلى العالم، وتقديم القضية الفلسطينية بصورة إنسانية من دون شعارات.وتستفيد المسرحية من «درب الآلام»، في محاولة لتسليط الضوء على محطات مفصلية فـي تـاريخ الـقضية الفـلسطينية، من بينها النكبة والتهجير في عام 1948، واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشــرقية في عام 1967، مروراً بالكثير من الأحداث الميدانية، كالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال، والانتفاضتين الأولى والثانية، وليــس انتهاء بمؤتمر «أنابوليـس» للــسلام.