الحزن يخيم على مراسيم قداس وجناز جابي قديس في يافا: لم نتوقع حدوث الجريمة في بلدنا

عطاالله حنا :

هذا الحادث الاليم الذي الم بأهالي يافا وبكامل اطيافها وطوائفها، والم ايضا بكل انسان في قلبه قيما حضارية واخلاقية وانسانية

 الموت لا مفر منه، وكل نفس ذائقة الموت، والهنا هو اله محبة ورحمة، ويستقبل كل انسان ات اليه بمحبته الابوية ورحمته الواسعة

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

باجواء مليئة بالحزن اقيم عصر اليوم قداس وجناز رئيس الجمعية الارثوذكسية في يافا جابي قديس، الذي قتل طعنا بالسكين حتى الموت قبل 40 يوما على يد شخص تنكر بلباس بابا نويل.وقد اقيمت المراسيم داخل كنيسة الخضر، بمشاركة المئات من الجماهير الذين اعربوا عن استنكارهم الشديد لما تعرض له قديس، وجميع الحضور طالبوا التوصل الى المجرم الحقيقي الذي ارتكب جريمة القتل، وانزال اقصى العقوبة عليه.

 

 

عائلة المرحوم لم يتوقفوا عن البكاء

وكان من بين المشاركين زوجة المرحوم فادية قديس وجميع افراد العائلة، الذين ما زالوا متأثرين جدا من قضية مقتل رب العائلة، حيث لم يتوقفوا عن البكاء من شدة الامهم.

وكانت الكلمة الرئيسية للاب عطاالله حنا الذي قال:" هذا الحادث الاليم الذي الم بأهالي يافا وبكامل اطيافها وطوائفها، والم ايضا بكل انسان في قلبه قيما حضارية واخلاقية وانسانية، وان الموت لا مفر منه، وكل نفس ذائقة الموت، والهنا هو اله محبة ورحمة، ويستقبل كل انسان ات اليه بمحبته الابوية ورحمته الواسعة".

وتابع عطاالله:" ان جابي الذي اختفى عنا بظروف مأساوية ذهب الى جوار ربه، ومن يعتدي على ارادة الانسان يعتدي على الارادة الالهية، التي تريد للإنسان ان يكون مكرما وحرا وطليقا بهذه النعمة التي منحنا اياها الله تعالى، لذلك ان موقفنا واضح من العنف، وان كنيستنا المقدسة، كما كل الاديان والمذاهب، وكما كل انسان مؤمن بالله الواحد الاحد، باننا لا نقبل بان تنتزع حياة الانسان انتزاعا، كما حدث مع اخينا جابي. ويجب ان يعلم الجميع ان المرحوم لم يقتل بسبب تصفية حسابات، بل لأنه ناضل من اجل الدفاع عن المقدسات".

اليف صباغ: جابي قديس تحدى كل الصعاب

عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الارثوذكسي اليف صباغ تحدث قائلا:" مدينة يافا فقدت خيرة شبابها، هذا الانسان الذي ادى واجبه الوطني بكل ثقة واخلاص وامانة، دون ان يهاب من المؤسسات الاسرائيلية ولا حتى المحاكم من اجل الدفاع عن المقدسات، لا سيما انه تخطى كل الصعوبات، على الرغم من كل التهديدات التي كان يتلقاها، والتي لم تردعه عن موقفه".

لن يهدء لنا بال حتى نرى المجرم وراء القضبان

وامضى صباغ: لم نتوقع في يوم من الايام ان تصل السفالة الى الغدر والقتل، وان مقتل جابي قديس تجاوز كل الحدود والانسانية، ومن هنا نقول لابناء يافا وابناء الطائفة، باننا لا نخاف من الاعمال البربرية ولن يهدء لنا بال حتى نرى المجرم وراء القضبان".