سياسة

نتنياهو: أعداؤنا حاولوا وأد المستقبل اليهودي وايران تعمل بحزم للقضاء علينا

كل العرب 10:15 19/04 |
حمَل تطبيق كل العرب

أبرز ما جاء في البيان:

أتمنى أن يحين يوم تتعايش فيه دولة إسرائيل بسلام مع جميع الشعوب والدول في منطقتنا

 

أتمنى أن يحين يوم نتعلم فيه عن الدعوات لتدمير إسرائيل في دروس التأريخ وحدها ولن نعود نسمعها في وسائل الإعلام

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

يجب منع إيران من الحصول على السلاح النووي ويقع هذا الواجب على عاتق العالم لكن هذا الأمر فوق كل شيء هو من واجبنا

 

النظام الإيراني بات حالياً يدعو علناً ويعمل بحزم للقضاء علينا إنه يبذل جهوداً محمومة لتطوير السلاح النووي لتحقيق هذه الغاية

الحقيقة هي أن إيران حال تسلّحها بالسلاح النووي تشكل تهديداً وجودياً لدولة إسرائيل وحالما أصبحت قوة نووية تشكل تهديداً سياسياً بالنسبة لدول أخرى في المنطقة وتهديداً خطيراً للسلام العالمي

عمم الناطق بلسان رئيس الوزراء الاسرائيلي اليوم الخميس، بيانا وصلت منه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، جاء فيه كلمة نتنياهو بالأمس في ذكرى ضحايا المحرقة. وجاء في البيان ما يلي ما يلي: "إن هذا الجبل [جبل هرتسيل في أورشليم القدس] قد شهد اليوم كارثة خطيرة، وكما قال رئيسنا [رئيس الدولة شمعون بيرس] فإننا فقدنا اليوم ضابطة شابة وواعدة هيلا بتسالئيلي رحمها الله [يقصد رئيس الوزراء الضابطة التي قُتلت من جراء انهيار جسر علوي للإنارة أثناء التحضيرات التي جرت للمراسم] ، كما أننا فقدنا [في حادث آخر] جندياً من قوات الهندسة القتالية أصيب بسكتة قلبية. ونبعث بتعازينا لعائلتيْهما كما نبعث بتهاني الشفاء العاجل لجرحى [الحادث الذي أسفر عن مقتل الضابطة المذكورة]".

وقال البيان: "فخامة رئيس الدولة شمعون بيرس، رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين، رئيس المحكمة العليا القاضي [أشير] غرونيس، الوزراء وأعضاء الكنيست، رئيس إدارة مؤسسة "ياد فشيم" [المعنية بتخليد ذكرى المحرقة] أفنير شاليف، رئيس مجلس "ياد فشيم" الحاخام يسرائيل لاو، الحاخام الأكبر لإسرائيل يونا ميتسغر، الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين شلومو عمار، رئيس بلدية أورشليم القدس نير باركات، أفراد "السلك الأول" [جميع الأفراد المدعوين أولاً لحضور المراسم الرسمية]، عميد السلك الدبلوماسي في البلاد سفير الكاميرون، الناجون من المحرقة سواء من البلاد أو الخارج، أنصار الشعب اليهودي وأبناء عائلاتهم، ضباط وجنود جيش الدفاع، قادة وأفراد الشرطة ، أيها الحضور الكرام، لقد زرت أمس داراً للمسنين حيث يسكن عدد من الناجين من المحرقة. والتقيت هناك عيديت يابو وهي سيدة مدهشة تبلغ من العمر 104 عام لكنها ما زالت صائبة التفكير حادة العقل. وكانت عيديت قد فرت من ألمانيا عام 1934 بُعيد صعود هتلر إلى الحكم. كما التقيت السيدة إستير ناديف البالغة من العمر 89 عاماً وهي من [ضحايا] مشروع "توائم منغليه" [أطفال يهود توائم تعرضوا للتجارب التي أجراها طبيب معسكر الإبادة النازي أوشفيتس في بولندا جوزيف منغليه]. وقالت لي عيديت بعينيْن تبرقان لدى مطالعتها كتاب السيرة الذاتية لغولدا مئير [رئيسة الوزراء الراحلة] ، قالت إنها تشعر بالفخر والاعتزاز الكبيريْن كونها جزءاً من دولتنا المتنامية. والتقيت هناك أيضاً حانوخ مِنْدِ لباؤوم وهو من الذين نجوا من بِرغِن بِلْزِن [معسكر نازي لاعتقال اليهود في ألمانيا] البالغ من العمر حالياً 89 عاماً علماً بأنه كان قد ساهم بصفته نجاراً شاباً في بناء الطاولة التي وقع عليها بن غوريون [رئيس الوزراء الأول] وثيقة الاستقلال مما يجسّد حقيقة مقولة "من المحرقة إلى النهضة". كما تقابلت مع إليشيفاع لهمن التي نجت من المحرقة في هولندا وتبلغ 88 عاماً من العمر وكانت في الماضي معلمة للموسيقى. وسألت إليشيفاع عما إذا كانت مستعدة لعزف مقطوعة واستجابت لطلبي طوعاً وحتى شوقاً وعزفت أغنية "إن شعب إسرائيل حي" وقد غنى جميعنا سوية تنتابنا مشاعر التأثر الشديد".

 شعب حي

وجاء في البيان: "أيها السيدات والسادة، إن شعب إسرائيل حي. وكان أعداؤنا قد حاولوا وأد المستقبل اليهودي إلا أن مستقبلنا وُلد من جديد في أرض أجدادنا. لقد أنشأنا هنا قاعدة لانطلاقة جديدة من الحرية والأمل والإبداع. وقمنا عاماً بعد عام وعقداً بعد عقد بترسيخ وتكريس أسس دولتنا لنواصل تعزيز دعائم حياتنا القومية كلما مضت السنوات. يجب علينا في هذا اليوم ، حيث يلتئم الشعب كله لتذكار أهوال المحرقة والملايين الستة من أبناء شعبنا الذين قُتلوا فيها ، أن نحقق الواجب الأعلى الملقى علينا. ولا يقتصر هذا الواجب على تذكار الماضي بل يشمل أيضاً ضرورة استخلاص العبر منه ثم – وهو الشيء الأهم – تطبيق هذه العبر لمواصلة ضمان مستقبل شعبنا. وهناك شعار بهذا المعنى مكتوب هنا خلفي "نذكر الماضي ونضمن المستقبل" حيث يتم ذلك من خلال تطبيق دروس الماضي. وتتجلى صحة الأمر تحديداً بالنسبة لجيلنا الذي بات يواجه مجدداً دعوة تنادي بتدمير دولة اليهود. أيها الأصدقاء، أتمنى أن يحين يوم تتعايش فيه دولة إسرائيل بسلام مع جميع الشعوب والدول في منطقتنا. أتمنى أن يحين يوم نتعلم فيه عن الدعوات لتدمير إسرائيل في دروس التأريخ وحدها ولن نعود نسمعها في وسائل الإعلام. غير أن هذا اليوم لم يحِن بعد. بل إن النظام الإيراني بات حالياً يدعو علناً ويعمل بحزم للقضاء علينا. إنه يبذل جهوداً محمومة لتطوير السلاح النووي لتحقيق هذه الغاية. وأدري أن هناك مَن لا يروق له إدلائي بمقولات غير مريحة من هذا القبيل. إن هؤلاء الأشخاص يفضلون عدم تصوير إيران – إذا ما تحولت إلى قوة نووية – على أنها تهديد وجودي [بالنسبة لدولة إسرائيل] مدّعين بأن هذه المقولة – حتى وإنْ كانت صحيحة – تبثّ الرعب والذعر ليس إلا".

الثقة بشعب اسرائيل

وقال البيان: "غير أنني أتساءل: هل فقد هؤلاء الناس كل الثقة بشعب إسرائيل؟ هل يعتقدون حقاً بأن هذا الشعب الذي كان قد تجاوز أي خطر لا يملك ما يكفي من قوة لمواجهة هذا الخطر الجديد؟ إذ كانت دولة إسرائيل قد تعاملت بنجاح مع المخاطر الوجودية عندما كانت أقلّ قوة بكثير مما هي عليه الآن ، ويجب القول إن قادتها لم يترددوا حينها في قول الحقيقة للشعب. وكان دافيد بن غوريون [رئيس الوزراء الأول] قد قال للشعب الحقيقة بالنسبة للخطر الوجودي الذي كان يواجهنا حينها. وجاءت أقوال بن غوريون هذه عام 1948 عندما حاولت 5 جيوش عربية القضاء على دولة إسرائيل التليدة. وكان ليفي إشكول [رئيس الوزراء 1963-1969] قد قال أيضاً الحقيقة للشعب عام 1967 عندما اشتدّ الطوق الملتفّ حول رقبة إسرائيل التي كانت تواجه مصيرها بمفردها. وعندما سمع الشعب هذه الحقيقة ، هل انتابه الوجل أم أنه رص صفوفه لدرء الخطر؟ هل شلّ الخوف قدراتنا أم عملنا ما كان من الواجب أن نعمله للدفاع عن أنفسنا؟ إنني أثق بشعب إسرائيل ، ولا تأتي هذه الثقة لمجرد الكلام فحسب بل إنها تقوم على تجربة حياتنا. إنني أثق بقدرة شعب إسرائيل على مواجهة الحقيقة. كما أثق بقدرتنا على حماية أنفسنا إزاء أولئك الذين يناشدون الموت لنا. إن الأشخاص الذين يقللون من شأن التهديد الإيراني باعتباره نزوة أو مبالغة لم يدرسوا شيئاً من دروس المحرقة. لا جديد في الأمر إذ كان بيننا دوماً أناس فضلوا السخرية من أولئك الذين يقولون الحقائق غير المريحة على مواجهة الحقيقة المجردة كما هي".

الكارثة تقترب

وورد في البيان: "قد نال [زئيف] جابوتينسكي [زعيم التيار الإصلاحي اليميني في الحركة الصهيونية الذي نشأ عنه فيما بعد حزب الليكود الحالي] المعاملة ذاتها عندما كان قد حذر يهود بولندا من الكارثة الوشيكة. فيما يلي نص كلامه عام 1938 في وارسو: "أيها يهود بولندا، لقد أصبحت أتوجه إليكم منذ 3 سنوات بهذا النداء. إنني لم أكفّ عن تحذيركم من أن الكارثة إنما تقترب. لقد شاب شعري وعصفت بي السنون لأن قلبي ينزف دماً لحقيقة عدم تبيّنكم – أيها الإخوة والأخوات الكرام – البركان الذي أوشك على قذف حمم الدمار. إنني أرى مشهداً مريعاً ولم تبق إلا فترة قصيرة تسمح بالإنقاذ. وأعلم بأنكم لا تلاحظون الأمر لأنكم تنشغلون بالهموم اليومية لكن رجاء بالله العظيم أن تنصتوا إلى كلامي لأن الوقت قصير". وقد استهان المفكرون الكبار لدى شعبنا في تلك الفترة بكلام جابوتينسكي وحملوا عليه بدل الإصغاء إلى تحذيره. أرجو الاستشهاد بما قاله عنه آنذاك أحد الأدباء الأكثر موهبة لشعبنا: "إن ما يقوم به جابوتينسكي حالياً في بولندا يتجاوز كل الحدود حيث يُضرّ موقفه بالصهيونية وبالمصالح الحيوية لشعبنا. الويل للأمة التي يكون أمثاله من قادتها". وأعلم بأن هناك مَن يعتقد بأنه لا يجوز التنويه إلى خصوصية الشرّ المتمثل بالمحرقة عند الحديث عن التهديدات الحالية التي تواجه الشعب اليهودي. ويدّعي هؤلاء بأن هذا الكلام يعني الاستخفاف بالمحرقة وإهانة ضحاياها. غير أنني أرفض هذا الموقف رفضاً باتاً ، بل أرى أن تحاشي قول الحقيقة – ومفادها أن هناك الآن مثلما كان الأمر في الماضي مَن يرغب في إبادة الملايين من اليهود – يعني الاستخفاف بالمحرقة وإهانة ضحاياها وتجاهل دروسها. ولا يحق لرئيس حكومة إسرائيل استحضار ذكرى إبادة ثلث أبناء شعبنا عند حديثه عن المخاطر الوجودية التي تطال شعبنا فحسب بل يتحتم عليه هذا الأمر".

تهديد السلام العالمي

وأضاف البيان: "هنالك مشهد لا يُنسى في الفيلم الوثائقي "المحرقة" من إخراج كلود لانتسمان [مخرج يهودي فرنسي مشهور نال عمله "المحرقة" الشهرة الدولية] يبيّن سبب هذا الواجب أكثر من غيره. إذ كان ممثل حركة "البوند" [حركة يهودية اشتراكية غير صهيونية] ليئون فاينر وممثل التيار العام الصهيوني [تيار صهيوني وسطي ليبرالي] مناحيم كِرشِنبويم قد التقيا في تلك الأيام العصيبة التي تعرض لها غيتو وارسو بممثل التنظيم السرّي البولندي يان كارسكي. وكان كارسكي رجلاً نزيهاً مرهَف الإحساس. وقد توسّل إليه الاثنان أن يستصرخ ضمير العالم ضد المجرمين النازيين ووصفا وصوَّرا له الفظائع لكن دون جدوى. إنهما قالا له: "ساعِدْنا ، لا دولة ولا حكومة لنا ولا حتى صوت بين الشعوب". وكان هذان الرجلان يقولان الحقيقة إذ لم يملك الشعب اليهودي قبل 70 عاماً لا القدرة السياسية على استدعاء الأمم لنجدته ولا القدرة العسكرية للدفاع عن نفسه. أما الآن فالحمد لله أصبح الواقع مختلفاً حيث لدينا حالياً دولة وجيش وبالتالي لدينا القدرة والواجب والعزيمة المطلوبة لحماية أنفسنا. إنني بصفتي رئيساً لحكومة إسرائيل لن أتحاشى أبداً قول الحقيقة للأمم والشعوب حتى عندما تكون هذه الحقيقة غير مريحة. إنني أقول الحقيقة في مقرّ الأمم المتحدة وفي واشنطن عاصمة صديقتنا الكبيرة الولايات المتحدة وفي عواصم أخرى أيضاً ، مثلما أقول هذه الحقيقة هنا في أورشليم القدس على تراب مؤسسة "ياد فشيم" [المعنية بتخليد ذكرى المحرقة] ، ذلك التراب المُشبَع بالذكريات. وسوف أستمر في قول الحقيقة للعالم ولكن أولاً لشعبي لأنني على يقين من أن لديه ما يكفي من قوة للاستماع إلى الحقيقة. فالحقيقة هي أن إيران حال تسلّحها بالسلاح النووي تشكل تهديداً وجودياً لدولة إسرائيل، والحقيقة هي أن إيران حالما أصبحت قوة نووية تشكل تهديداً سياسياً بالنسبة لدول أخرى في المنطقة وتهديداً خطيراً للسلام العالمي، والحقيقة هي أنه يجب منع إيران من الحصول على السلاح النووي. ويقع هذا الواجب على عاتق العالم لكن هذا الأمر فوق كل شيء هو من واجبنا. إن ذكرى المحرقة ليست أمراً قابلاً للاختزال بالمراسم كما أنه لا يُحْصر في دائرة الذاكرة التأريخية ، بل إن ذكرى المحرقة هي بمثابة تعليمات عملية لاستخلاص عِبَر الماضي لأجل تكريس أركان المستقبل. إننا لن نضع رؤوسنا في الرمل. إن شعب إسرائيل حي ، "رَبُّ إِسرائيلَ جلَ جلالُه لا يكذِبُ" [مقولة معروفة من سفر صموئيل الأول الفصل 15 الآية 29 وتعني أن عَظَمة مكانة شعب إسرائيل لهي أمر خالد]".

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio