جمعية الزهراء وبلدية سخنين تنظمان مهرجاناً نسائيا بعنوان يوم على العين

النساء السخنينيات وقعن على وثيقة منع التمييز ضد المرأة لتخلد بهذا كلوحة فنية ترسمها وتخططها النساء السخنينيات لتحقيق هذه الحقوق على أرض الواقع ولتكون بمثابة ميثاق أخلاقي تسعى من خلاله جمعية الزهراء وبلدية سخنين لتحقيقها

مديرة جمعية الزهراء وفاء شاهين :

document.BridIframeBurst=true;

على النساء أن ينتزعن حقهن انتزاعاً وأن لا ينتظروا من أحد أن ينصفهن نحن اليوم نتواجد في منطقة العين هذه العين التي لها ذكريات طيبة في ضمير الاجداد والجدات ،ويهمنا أن نعود لتلك الحياة الاجتماعية التي سادت تلك الايام فالفضل لكل ام وسيدة منكن

بأجواء احتفالية مميزة نظمت جمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة بالتعاون مع بلدية سخنين، مهرجاناً نسائياً ضخماً لنساء المدينة تحت شعار "يوم على العين"، وذلك في خطوة منهما لإجراء تغيير للروتين اليومي لنساء المدينة، واحداث قفزة نوعية في سبيل تنظيم النساء ضمن اطر ومجالات متعددة ، وانضمام اكبر عدد منهن في اطار اجتماعي يقدم بلورة جديدة في عمل النساء.

تخلل البرنامج العديد من ورشات العمل التي شارك بها حشد كبير من النساء السخنينيات، بالاضافة لإدارة بلدية سخنين: مازن غنايم رئيس بلدية سخنين والقائم بأعماله فاروق زبيدات، ونائب الرئيس المهندس مدين أبو صالح ،ووفاء شاهين طراد ، والمربية سلوى ابو ريا مديرة مدرسة طه حسين، والاستاذ محمود مريسات.

وثيقة نسائية

حيث خصصت منصة تشكل منبراً لكل امرأة حضرت الى هذا المهرجان لإيصال صوتها بما يحمل من هموم وقضايا وطموحات تصبو النساء الى تحقيقها في مدينة سخنين، منها قضايا الأرض والمسكن، وتحقيق الذات، والشراكة السياسية للنساء في مراكز اتخاذ القرار والعمل والتربية والتعليم، وورشات ابداعية، كما تم التوقيع على وثيقة حقوق الانسان ووثيقة منع التمييز ضد المرأة لتخلد بهذا كلوحة فنية ترسمها وتخططها النساء السخنينيات لتحقيق هذه الحقوق على أرض الواقع، ولتكون بمثابة ميثاق أخلاقي تسعى من خلاله جمعية الزهراء وبلدية سخنين لتحقيقها، وقد قام رئيس البلدية ونائبيه بالتوقيع والمشاركة في رسم خطوط على اللوحة التي سيتم اهدائها لرئيس البلدية لتكون وثيقة معلقة في غرفته.

مشاركات عديدة

افتتحت فعالية يوم على العين نوال حنيف مركزة البرامج في جمعية الزهراء مؤكدة أهمية هذا اليوم والمنصة الممنوحة للنساء لايصال قضاياهن للمجتمع ولذوي الشأن ومتخذي القرارات، تلتها المتحدثات ميسون حنا، هناء حلاج، سمر شعبان، ابتسام طربيه، خولة أبو ريا، عسلة شعبان، لوريس أبو صالح، ضوية حيادرة، هيفاء بدارنة، ومداخلة للحاجة ندى أبو صالح "ام رائف" والتي تحدثت عن تجربتها في صناعة السلال والقش والتطريز اليدوي.

الوصول لمنابر دولية

المربية سلوى ابو ريا مديرة مدرسة طه حسين قالت:" يسألون المرأة عن عملها ، وأصعب شغل هو العمل على تربية الابناء والمشاركة الفعالة في التربية في العائلة ، فالمرأة العاملة تخوض معركة من أجل أن تثبت قدراتها ونفسها أكثر مما يمر به الرجل من امتحان لقدراته، والتنافس ليس فيه أي منطق وليس فيه أي فرص متساوية، وهناك صعوبة بالتنافس على تلك الوظائف ، والشعور السائد أن المرأة تحتاج الى صعوبة كبيرة من أجل ان تصل الى كسب ثقة الناس من حولها وكانه امتحان".  الكلمات الختامية كانت لمديرة جمعية الزهراء وفاء شاهين التي أكدت على أن العمل في الزهراء تم بتدعيم مئات النساء منذ العام 1997 ، حيث قالت شاهين : "نجحنا في تدعيم النساء من المدينة وخارجها ، ونجحنا أن نصنع شبكة نسوية، ونقلنا قضايانا الى الامم المتحدة عن طريق ميثاق منع التمييز بحق المرأة، كما وطرحت الزهراء قضايا الارض والمسكن ، واذا نجحنا أن نصل الى منابر دولية، فإن هذا يدل على أننا قادرات على طرح قضايانا، لأننا نملك صوتاً ولأن لنا قضايا والنساء هن من يشعرن بالازمة السكنية وذلك ما يهمنا لطرح هذه القضايا على طاولة صنع القرار".

دعم النساء العربيات

رئيس بلدية سخنين مازن غنايم قال في كلمته :" على النساء أن ينتزعن حقهن انتزاعاً، وأن لا ينتظروا من أحد أن ينصفهن. نحن اليوم نتواجد في منطقة العين هذه العين التي لها ذكريات طيبة في ضمير الاجداد والجدات ، ويهمنا أن نعود لتلك الحياة الاجتماعية التي سادت تلك الايام، فالفضل لكل ام وسيدة منكن."، وذكر غنايم: " في كفرياسيف قبل عشرات السنوات كانت رئيسة المجلس امرأة، فكلنا امامكن وايدينا مفتوحة لكن". وتابع غنايم: " قبل عدة ايام تواجدنا في الكنيست بمبادرة من النائب مسعود غنايم ، حيث ناقشنا اصابات المنزلية للأطفال، وللمؤسف أن النتائج كانت جداً صعبة وتبين أن 92% من الاصابات من الوسط العربي ، و52% هم من ابناءنا ، و52% اصيبوا داخل المنازل فاليهود الذين تواجدوا حاولوا أن يشككوا بالمرأة العربية، الا أننا اكدنا أن نساءنا العربيات هن الأكثر حفاظاً وحرصاً وحاضنة على الابناء ولكن الفقر والوضع الاقتصادي تجعل كل واحد فينا في ضغط، ونشكر كل من ساهم في مواكبة ودعم هذا المهرجان من علي بشير واحمد خلايلة ضابط الامن والامان وحسن بشير وجميع طلاب مدرسة الكونغ فو وجميع المتطوعين الذين ساهموا في بناء واحياء هذا الصرح التراثي الرائع".