مهجرون من الناصرة ويافة:الجيش عرض علينا مائة ليرة مقابل أراضينا في بيسان

سامي سمعان من الناصرة والمهجر من بيسان:

اهالي مدينة الناصرة الكرماء والأعزاء قاموا بمساعدتنا ومساندتنا وتوصيلنا الى ساحة العين بعد تهجيرنا من بيسان

document.BridIframeBurst=true;

الجيش الإسرائيلي قام بإعطاء والدي عام 1948 مئة ليرة إسرائيلية مقابل جميع ما نملكه من منازل وأراضٍ في بيسان ولكن والدي رفض العرض

غازي علي الصالح المهجر من قرية معلول:

الجيش الإسرائيلي قام بتهجيرنا عام 1948 من قرية معلول والتي تبعد عن يافة الناصرة ما يقارب 2 كيلومتر

لم نتمكن من الوصول الى قرية معلول وكنا مراراً وتكراراً نحاول ولكن الجيش الإسرائيلي لم يكن يسمح لنا بدخولها او حتى الاطمئنان على منازلنا وأراضينا

"قام الجيش الإسرائيلي في العام 1948 بإخراجنا من أراضينا ومنازلنا رغما عنا حيث خدعوا أهالي بيسان ووعدونا بإرجاعنا لمنازلنا بعد أسبوع بادعاء ان الجيش خائف على مصيرنا مما يحدث على الحدود. فقام الجميع بإغلاق منازلهم وقام الجيش بترحيلنا بالحافلات وأنزلونا في إكسال". هذا ما أكده سامي سمعان من الناصرة والمهجر من بيسان في عام 1948 في حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب. وتابع سمعان قائلاً:" لقد حمل كل فرد أغراضه على ظهره وقمنا بتسلق جبال إكسال، وعندما وصل أول المهجرين لمدينة الناصرة قام اهالي المدينة الكرماء والأعزاء بمساعدتنا ومساندتنا وتوصيلنا الى ساحة العين، ومنذ هذه اللحظة لم نستطع العودة الى ديارنا في بيسان أو حتى زيارة أراضينا التي سُلبت منا بالقوة واغتصبت، ما ألحق بفلسطينيي 48 ظلما كبيرا واصبحنا مهجرين".

مئة ليرة إسرائيلية مقابل ما نملكه

وأكمل سمعان حديثه:"لقد قام والدي برفع دعوة قضائية ضد الدولة ولكن هذه الدعوى لم تكن لصالحه، اذ انه في عام 1948 ولغاية عام 1961 كانت المحكمة تؤجل وبذلك تؤجل مسيرة العودة الى ديارنا لابعادنا أكثر واكثر عن أراضينا، وفي النهاية عرض الجيش الإسرائيلي على والدي مئة ليرة إسرائيلية مقابل جميع ما نملكه من منازل وأراضٍ في بيسان، ولكن والدي رفض العرض لأنه يريد أن يعود لوطنه وأرضه ومنزله الذي ترعرع فيها منذ طفولته".

تخويف سكان قرية معلول

وفي حديث آخر مع غازي علي الصالح من يافة الناصرة والمهجر من قرية معلول قال:" الجيش الإسرائيلي قام بتهجيرنا عام 1948 من قرية معلول والتي تبعد عن يافة الناصرة ما يقارب 2 كيلومتر، ومنذ ذلك الوقت لم نتمكن من الوصول الى قريتنا حيث كنا مراراً وتكرارا نحاول دخولها ولكن الجيش الإسرائيلي لم يكن يسمح لنا بدخولها أو حتى الاطمئنان على منازلنا وأراضينا التي أخذوها منا بالقوة، وفي تلك الأيام قاموا بإطلاق النيران على القرية وتخويف السكان مما أدى الى تهجيرهم الى يافة الناصرة، واليوم نستعيد ذكرى النكبة الفلسطينية لعرب 48".

سامي سمعان

غازي علي الصالح