اخبار محلية

الطالبة منى مصاروة: علم الإجرام مثير لكشف الجريمة

خاص بمجلة ليدي 10:49 24/05 | وادي عارة
حمَل تطبيق كل العرب

 منى مصاروة:

علم الإجرام موضوع رائع جدًا ومثير وهو أحد فروع علم السلوك الإنساني هو العلم الذي يدرس الجريمة باعتبارها ظاهرة في حياة الفرد وفي حياة الجماعة أي يدرس الجريمة من الواجهة الواقعية

اختياري لموضوع علم الإجرام كان تحديًا لي بالدرجة الأولى خاصهً أنه من المؤسف أن أحداث العنف في ارتفاع مستمر في مجتمعنا العربي وكوني أعتبر من الجيل الصاعد أجد نفسي أحمل مسؤولية مجتمعي بكل معنى الكلمة

إن اختيارها لم يكن بالاختيار العادي أو من أجل الشهادة أو المعاش، وإنما تحديًا ومحاولة أن تكون في الصف الأول في التصدي ومكافحة الإجرام وكل ظواهر العنف في المجتمع، إنها منى مصاروة من كفرقرع، الشابة التي ما زالت في بداية العشرين من عمرها، لكن تحديها كبير في هذا المجال، والغريب في الأمر أنها اختارت مزيجًا غريبًا، ألا وهو عالم الجمال العطور والمكياج في عمل ثانوي لها في شبكة سوبر فارم. تعالوا لنكون وإياكم، من خلال هذا اللقاء الشبابي الطموح، مع الآنسة منى مصاروة والتي لها الكثير من الحديث وما تقوله.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

* ليدي: لو تعرفيننا على الاسم الثلاثي وموضوع تعليمك وفي أي مرحلة أنت اليوم؟

منى: الاسم- منى وليد مصاروة

العمر:- 21 سنة.

مجال تعليمي- علم الإجرام "קרימינולוגיה"

السنة الثانية.

* ليدي: لمَ هذا الاختيار بالذات، هل هو تحدٍّ بالنسبة لك، بسبب كل ما يتعرض له مجتمعنا من ظواهر إجرام وعنف؟

منى: اختياري لموضوع علم الإجرام، فعلاً كان تحديًا لي بالدرجة الأولى، خاصهً أنه من المؤسف أن أحداث العنف في ارتفاع مستمر في مجتمعنا العربي، وكوني أعتبر من الجيل الصاعد، أجد نفسي أحمل مسؤولية مجتمعي بكل معنى الكلمة، من إيجابيات وسلبيات، وذلك لأني أؤمن أن تقدم الشعوب يكمن في محاولة كل فرد إصلاح نفسه ومن ثم مجتمعه..

* ليدي: كونك اخترت هذا الموضوع وتتعلمينه منذ سنوات، عندما نتحدث عن علم الإجرام ماذا نقصد؟

منى: علم الإجرام موضوع رائع جدًا ومثير، هو أحد فروع علم السلوك الإنساني، هو العلم الذي يدرس الجريمة باعتبارها ظاهرة في حياة الفرد وفي حياة الجماعة، أي يدرس الجريمة من الواجهة الواقعية، دراستنا تستهدف وصف وتحليل الجريمة وتقصي أسبابها وتحليل شخصية الفرد الذي قام بالجريمة، كما وأننا ندرس الكثير من القوانين والأسباب التي من الممكن أن تؤدي لمخالفة القانون "حتى أبسط أنواع المخالفات مثل مخالفات السير الخ"، وجدير بالذكر أن علم الإجرام لا يهتم بالجرائم فقط، بل يهتم كذلك بضحايا الجرائم والاعتداءات. وفي نهاية تعريفي له: إن علم الإجرام يحتل مكانة عالية من الأهمية، لما يقدمه من فوائد وخدمات في مجالات الدراسات المتصلة بالجريمة. وتبرز هذه الفوائد واضحة في الوصول إلى فهم للمجرم والجريمة والضحية، أو المجني عليه. كما تبرز في تسويغ العقوبة ومعرفة ارتباطها بحالات الإجرام أو أشكاله.

1- ما هي الأسباب والمسببات في الإجرام حسب رأيك خصوصًا في مجتمعنا العربي؟

منى: بصراحة، هذا الواقع الذي نعيش فيه يؤلمني كثيرًا، فنسبة الإجرام والعنف بارتفاع مستمر مع تقدم السنين، وخاصة في مجتمعنا العربي الذي يعيش داخل دولة إسرائيل. طبعًا، كوننا نعيش في دولة لا يوجد فيها استقرار سياسي، فلا بد أن يكون للوضع السياسي الحصة الأكبر في حدوث العنف، كما وأن هناك تمازجاً بين وجهة نظر سياسية ووجهة نظر اقتصادية، فمثلاً من الناحية الاقتصادية "حدث ولا حرج" هناك صراع قوي جدًّا جدًّا، فنجد أن الجريمة ليست إلا تعبيرًا عن الصراع بين الفرد والظروف المحيطة به، ومن الناحية السياسية، للأسف نحن نعيش بدولة التي اعتمدت العنف بعدة مجالات، وذلك يعود بالتأثير السلبي على المواطن المقيم فيها، وأحب أن أضيف أن الظروف الصعبة التي نعيشها، ما هي إلا خليط يؤدي إلى فشل الاحتواء الداخلي، وهو قدرة الفرد على الإمساك عن تحقيق رغباته بطرق منافية للمعايير الاجتماعية، والاحتواء الخارجي وهو قدرة الجماعة أو النظم الاجتماعية على أن تجعل لمعاييرها الاجتماعية أثراً فعالاً على الأفراد، مما يجعل العنف يتسلل بكل الطرق إلى حياتنا.

2- كونك اليوم فتاة، وإن شاء الله، بالغد ستكونين أمًّا، كيف تقييمين المسؤلية الملقاة على عاتق ولي الأمر وقطاع الأمهات في تربية أبنائهم للحذر من ظواهر العنف والاجرام؟

منى: انا أؤمن وبشدة أن للمرأة دور هام جدًّا في إصلاح المجتمع وتقدمه. التربية الاجتماعية الصالحة هي الحل الوحيد للقضاء على ما يؤدي إلى الجريمة، يتوجب على الأم أن تحقق لأبنائها وبناتها الرفاه والعناية، بيتًا دافئًا مبنيًّا على القيم الإنسانية الصالحة. صدقني لو كل الأمهات ربت أطفالها على العادات والتقاليد والقيم الإنسانية التي تربى عليها آباؤنا وأجدادنا، ما كان للعنف والإجرام مكان في حياتنا ومجتمعنا. على الأم أن تراقب ابنها، خاصة في مرحلة نضوجه "فترة المراهقة" مع من يسهر؟ أين يقضي وقته؟، كما وأن الفعاليات اللا منهجية والندوات من قبل النساء الواعيات لهذا الموضوع، من عاملات اجتماعيات ومستشارات تربويات الخ، للأمهات وللأبناء تساهم كثيرًا في الوعي لخطورة العنف والابتعاد عنه.

3- لمَ نرى أن الإجرام والعنف ضد النساء خصوصًا في الوسط العربي أكثر؟

منى: للأسف، إن ظاهرة العنف ضد النساء موجودة بنسبة أكبر في الوسط العربي، لا شك أن العنف ظاهرة همجية وسيئة جدًّا، والأسوأ من ذلك كله عندما يتعدى ويمتد هذا العنف إلى الفئات الضعيفة في المجتمع كالمرأة مثلاً. هناك عدة أسباب للعنف ضد المرأة منها الأسباب الثقافية، كالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر وعدم احترامه، وما يتمتع به من حقوق وواجبات تعتبر كعامل أساسي للعنف، وهذا الجهل قد يكون من الطرفين المرأة والمُعنِّف لها، فجهل المرأة بحقوقها وواجباتها من طرف، وجهل الآخر بهذه الحقوق من طرف ثان، مما قد يؤدي إلى التجاوز وتعدي الحدود. كما وأنه بشكل عام تعتبر المرأة نفسها أحد العوامل الرئيسية لبعض أنواع العنف والاضطهاد، وذلك لتقبلها له واعتبار التسامح والخضوع أو السكوت عليه كرد فعل لذلك، مما يجعل الآخر يمعن في التمادي والتجرؤ أكثر فأكثر، هناك أيضًا الأسباب التربوية؛ قد تكون أسس التربية العنيفة التي نشأ عليها الفرد هي التي تولد لديه العنف، إذ تجعله ضحية له حيث تشكل لديه شخصية ضعيفة وتائهة وغير واثقة، وهذا ما يؤدي إلى تمظهر هذا الضعف في المستقبل بالعنف، بحيث يستقوي على الأضعف منه وهي المرأة، وكما هو المعروف أن العنف يولد العنف، جدير بالذكر أن الأسباب التربوية تشكل تقريبًا 80% من حالات العنف ضد النساء.

 هل اختيارك بالذات لهذا الموضوع مؤشر للتطور الذي حققته الفتاة وقطاع النساء في وسطنا العربي؟

منى: أكيد، اختياري واختيار الكثير من الفتيات لموضوعي أو مواضيع مشابهة التي تعمل بالأساس على الإصلاح الاجتماعي، تؤكد وبشدة أن تعليم الفتاة ليس من أجل المعاش ولا من أجل أن نحمل شهادات، يكفي أن تكون الفتاة مثقفة وواعية لما يدور حولها من أحداث اجتماعية، لا أستيطع أن أصف سعادتي عندما أرى فتاة تتعلم ومثقفة، فذلك يعطيني أملاً بأن مجتمعنا ما زال بخير، وأن هناك جيلاً قادمًا سيغير وسيقدم ما لديه من علم وقوة وإصلاح لمجتمعه .

4- هل سنراك عما قريب في الشرطة، ممكن محققة؟

منى: لا أنكر أن هذا المجال مثير جدًّا، لكن وبصراحة هذا ليس طموحي. أطمح للقب الثاني، إن شاء الله، وذلك لكي أتيح لنفسي العمل في مجال الشباب المعرضين للخطر "נער בסיכון" وكل ما شابه، اختياري العلاج بالشباب والشابات بسن صغير نسبيًّا، جاء من إيماني أن هؤلاء الشباب ما هم إلا ضحية الأهل أو المجتمع.

5- هل التطور التي حققه قطاع النساء كاف، وهل هو بجهدها بالأساس أم أن هنالك حصة كبيرة للرجل والأب والأخ؟

منى: الحمد لله، التطور ما زال مستمرًّا، برأيي هو كاف إلى حد ما، وأتمنى أن يستمر. أعتقد أنه بالأساس تطور وتقدم المرأة بجهدها، ولكن ذلك لا ينفي أن هناك حصة كبيرة للرجل، من دعم "معنوي" من زوج أو أب أو حتى أخ.

6- من وقف إلى جانبك في مشوارك حتى اليوم؟

منى: أهلي بالدرجة الأولى، أحمد الله على أمي، فهي ساندتني كثيرًا في تحقيق طموحي وما زالت تساندني، كذلك الأصدقاء، والعائلة تشجعني وتعطيني الدعم العنوي المطلوب.

7- تعالي لنتحدث عن مجال آخر بالنسبة لك، فأنت تعملين في شبكة سوبر فارم بين الجمال والعطور، ما هذا الاختيار العجيب، الإجرام والجمال؟

منى: "ابتسامة خفيفة"، بصراحة أنا اخترت عملي قبل إقدامي على التعليم، كمبدأ قررت أن أعمل لكي أوفر المال للتعليم، ولكن الأهم من ذلك، أنني صممت أن أعمل في شبكة السوبر فارم، وذلك من هوسي بالعناية والعطور، كوني أحب الجمال والعناية به كثيرًا، وهذا جزء لا يتجزأ من شخصيتي.

8- هل كونك تتعلمين وتعملين في نفس الوقت، حقق لك الاستقلالية التي تحاول الفتاة العربية تحقيقها؟

منى: صحيح، استقلالية الفتاة، وليس هذا فقط، فالفتاة تبدأ بالاعتماد على النفس والانفتاح لأفق جديد بالحياة وتتعلم عدة مهارات. تستطيع الفتاة أن تتعلم ما تشاء، ولكن ما الفائدة إن كانت لا تعتمد على نفسها أو لا تشعر بالاستقلالية الشخصية.! إن أردت أن تسألني، أنا مع أن تعمل الفتاة، فذلك يجعلها واثقة من نفسها بدرجة عالية جدًّا.

9- حلمك القريب والبعيد؟

منى: القريب - النجاح في تعليمي والاستقرار وإقامة أسرة.

البعيد - أن أكون محاضرة بمجال علم الإجرام في إحدى الجامعات أو الكليات.

10- ماذا يعني لك الإجرام؟

منى: انعدام القيم الإنسانية وانعدام قيمة الإنسان وحقه في العيش الآمن.

11- ماذا تعني لك كفرقرع؟

منى: كفر قرع تاريخ أفتخر فيه كل حياتي

12- متى تضحكين؟

منى: عندما أكون مع العائلة والأصدقاء.

13- متى تبكين؟

منى: عندما أفقد شخصًا غاليًا.

14- منى بعد عشر سنوات؟

منى: تحمل اللقب الثاني، وعضو فعال بلجنة نساء كفر قرع.

15- كلمة أخيرة ؟

منى: شكرًا لكل من دعمني في مسار تعليمي وما زال يدعمني. كم أتمنى أن نكون في واقع غير واقعنا الذي نعيش فيه، أن يعم السلام بين الدول وبين الناس عامة. وشكرًا!

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio