الدكتور وليد حداد للعرب:
المجتمع اليهودي يختلف تماماً عن المجتمع العربي وفيه تقبل وإنفتاح أكثر لهذه المواضيع
المدارس في الوسط العربي تفتقد الى أهمية شرح مخاطر شرب الكحول وتعاطي المخدرات في صفوف الطلاب
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });85% من حالات العنف بين الطلاب تقع تحت تأثير الكحول أو أي نوع مخدر آخر ولكن الكحول تأتي في الدرجة الأولى لتفشي حالات العنف في المجتمع العربي
12% من الشباب العرب طلاب مدارس من جيل 12 وحتى جيل 18 عاما يتعاطون المخدرات مقارنة مع الشباب في الوسط اليهودي الذين يتعاطون المخدرات وتصل نسبتهم الى 10%
مجتمعنا العربي غير ناضج وغير جاهز لأن يروي آفاته المجتمعية حيث هنالك نسبة كبيرة من مدراء المدارس العربية يرفضون إدخال برامج تثقيفية في مجال تعاطي المخدرات وشرب الكحول
المعلم أصبح في عصرنا مقاولا لتمرير المواد التعليمية فقط في حين يجب عليه أن يكون مربيا يقوم بتوعية الطلاب وتثقيف الجيل المبكر على مخاطر تعاطي المخدرات وشرب الكحول
"النسب والمعطيات التي بحوزتنا، تفوق الوصف والعقل والخيال، ولربما ذلك يعود الى قلة الوعي لدى الأهالي في توعية أبنائهم من مخاطر تناول الكحول في جيل مبكر والإنحراف بعدها الى تعاطي المخدرات بأنواعه المختلفة، مثل: الهيروين، الإكستازي، الترب، والحشيش، وجميعها مضرة بصحة الإنسان وستؤدي في نهاية الأمر الى موت الشخص المتعاطي، كما أن المدارس في الوسط العربي تفتقد الى أهمية شرح مخاطر شرب الكحول وتعاطي المخدرات في صفوف الطلاب، وخاصة في جيل مبكر إذ همها الوحيد تمرير المواد التعليمية بهذا الموضوع بشكل مبسط جداً ولكن يجب تمريره بطريقة مميزة ومنظمة والعمل على تحدي هذه الظاهرة الخطيرة"، هذا ما أكده الدكتور وليد حداد من شفاعمرو والمحاضر في كلية الجليل الغربي لموضوع علم الإجرام ومفتش في الوسط العربي لسلطة مكافحة المخدرات والكحول في حديثه لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب.
وتابع د. حداد قائلاً للعرب: "في السنوات الأخيرة في مجتمعنا العربي هنالك إرتفاعا حادا في تعاطي المخدرات والكحول وخاصةً في أوساط الشبيبة، حيث أنه وخلال الأبحاث التي أجريت عام 2012 من قبل البروفيسور فيصل عزايزة من دبورية والتي نشرت نتائج البحث في العام نفسه إتضح أن 12% من الشباب العرب طلاب مدارس من جيل 12 وحتى جيل 18 عاما يتعاطون المخدرات مقارنة مع الشباب في الوسط اليهودي الذين يتعاطون المخدرات وتصل نسبتهم الى 10%، أما بالنسبة لتعاطي مخدرات كيماوية مثل الهيروين والترب والإكستازي فتصل نسبتهم الى 9% عند الشباب العرب من طلاب مدارس و4.5% عند الطلاب اليهود".
الإنحراف والجريمة
وأكمل د. حداد: "أما بالنسبة للكحول في الوسط اليهودي فتصل نسبة المتعاطين الى 54% بين طلاب المدارس، أما في الوسط العربي فنسبة شرب الكحول تصل الى 25%، حيث أننا لا ننسى أنه في الدين الإسلامي حُرم شرب الكحول ولذلك طلاب المدارس في الوسط اليهودي نسبتهم اعلى من الوسط العربي، حيث أن دولة إسرائيل تأتي في المركز الثاني عالمياً بعد اوكرانيا في شرب الكحول في أوساط الشبيبة، كما ويبدأ الإنحراف في الجريمة وعالم القتل في المجتمع العربي من شرب الكحول ويعتبر المؤشر الأول لإنحراف الشبيبة الى الجريمة في مجتمعنا، وخلال البحث اكتشفنا أن 85% من حالات العنف بين الطلاب تقع تحت تأثير الكحول أو أي نوع مخدر آخر ولكن الكحول تأتي في الدرجة الأولى لتفشي حالات العنف".
توعية الطلاب في جيل مبكر
وأضاف د.حداد قائلاً: "مجتمعنا العربي غير ناضج وغير جاهز لأن يروي آفاته المجتمعية، حيث أن هنالك نسبة كبيرة من مدراء المدارس العربية يرفضون إدخال برامج تثقيفية في مجال تعاطي المخدرات وشرب الكحول وذلك لخوفهم من أن تصبغ المدرسة بوسمة عار في موضوع المخدرات وشرب الكحول والأسباب المؤدية الى اعمال العنف بين الطلاب، أما المجتمع اليهودي فهو مجتمع يختلف تماماً عن المجتمع العربي وفيه تقبل وإنفتاح أكثر لهذه المواضيع، كما وأصبح المعلم في عصرنا مقاولا لتمرير المواد التعليمية فقط في حين يجب عليه أن يكون مربيا يقوم بتوعية الطلاب وتثقيف الجيل المبكر على مخاطر تعاطي المخدرات وشرب الكحول بالأساس وأن تكون هذه جميعها في سلم أولوياته للحفاظ على صحة الطالب العربي، ويجب على الطالب العربي التصفح والإبحار في عالم الإنترنت وأن يكتشف بنفسه مخاطر المخدرات والكحول والعمل أكثر على بناء ملاعب رياضية في مجتمعنا".
علاج المدمنين
وأنهى د. حداد للعرب:" نعمل حاليا على دورة تأهيل المدمنين العرب، وكما وهو معروف فإن غالبية علاج المدمنين هي نظرية عن قرب، وعندما نتحدث عن مدمنين في المجتمعات الشرقية نرى أن هنالك خللا وعدم توازن في التعاون، أي لا يمكن تطبيق نظريات المجتمع العربي في المجتمع الشرقي، ومن خلال عملي قمت ببناء برنامج أكاديمي لتأهيل كوادر مهنية للتعامل مع المدمنين العرب من خلال مراعاة الخصوصية الثقافية والحضارية للمجتمع العربي، ونحن الآن بصدد إنهاء الدورة الثانية، وفي شهر تشرين أول ومع إفتتاح العام الدراسي الجديد سنقوم بإفتتاح الدورة الثالثة".
د. وليد حداد
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio