معاريف: مبارك استجدى أولمرت ليسحق حزب الله في حرب لبنان الثانية

موفاز:

كلما اقترب نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سورية إلى بوابة الموت كلما زاد التهديد ضد إسرائيل

من المنطقي الاعتقاد أنه مع اقتراب نهاية حكمه سيحاول الأسد إبعاد النظر عن المجزرة ضد شعبه من خلال بدء صراع مع إسرائيل

document.BridIframeBurst=true;

سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على إسرائيل وهناك تخوفات من ظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسورية

المحلل في صحيفة معاريف العبرية بن كاسبيت:

محظور النسيان أنه في حرب لبنان الثانية استجدى مبارك أولمرت كي يسحق حزب الله

في كل ما يتعلق بحماس رقص المصريون في كل مرة قطعنا هناك رؤوساً والآن بدلاً من قوة عظمى تمقت حماس تجلس على حدودنا الجنوبية دولة شقيقة لحماس

يرى بعض القيادات والمحللين في الدولة العبرية أن سقوط النظام السوري هو في مصلحة إسرائيل لأن في ذلك ضربة للمحور الراديكالي. في المقابل، يشدد كثيرون على أن سقوط النظام خطر على إسرائيل لأنه قد تنشأ فوضى خطيرة أمنيا، وقد تصل إلى الحكم قوى إسلامية راديكالية شديدة العداء لإسرائيل، ويرى هؤلاء أن سقوط النظام قد يؤدي إلى فتح جبهة الجولان وانهيار الهدوء الذي سادها أكثر من ثلاثة عقود.

وفي هذا السياق حذر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شاؤول موفاز من اشتداد الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أكد انه كلما اقترب نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سورية إلى بوابة الموت، كلما زاد التهديد ضد إسرائيل، مضيفا أنه من المنطقي الاعتقاد أنه مع اقتراب نهاية حكمه، سيحاول الأسد إبعاد النظر عن المجزرة ضد شعبه من خلال بدء صراع مع إسرائيل، في السياق ذاته، وجه رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الأمن الإسرائيلية الجنرال عاموس غلعاد تحذيرا من أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على إسرائيل، كما اظهر مخاوفه من ظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسورية.

الإطاحة بنظام الأسد

وفي تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، تل أبيب ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائماً بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسورية والأردن، إذا نجحت الثورة السورية الجارية منذ أكثر من سنة في الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي يمثل وجوده مصلحة لإسرائيل. وأشار غلعاد إلى أن الفكر المعلن الذي تنتهجه الإخوان في كل من البلاد المذكورة، يهدف إلى تصفية ومحو دولة إسرائيل، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط بأكمله، لافتاً إلى أن إسرائيل شعرت بالأخطار التي توجهها من عدة جهات، خاصة في مصر، لهذا قررت أن تحسن علاقاتها مع تركيا، لتحاشي القطيعة الدبلوماسية معها، حتى لا تضر بمصالحها، على حد تعبيره.

مفاوضات السلام

ويرى بعض القيادات والمحللين أن سقوط النظام السوري هو في مصلحة اسرائيل لأن في ذلك ضربة للمحور الراديكالي. من ناحيته، اعتبر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد والباحث في معهد دراسات الأمن القومي شلومو بروم أن صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة في سورية يصب في مصلحة إسرائيل، وذلك لاختلاف هذه الحركة مع إيران وحزب الله أيديولوجيًا ما سيخرج سورية من تحت الوصاية الإيرانية. وفيما يتعلق بمستقبل السلام بين إسرائيل وسورية في حال استلم الإخوان الحكم قال: "لا أتوقع أن تقوم الحكومة الجديدة في سورية والتي ستتألف من الإخوان المسلمين بمفاوضات سلام مع إسرائيل. أنا شخصيا آسف لذلك. لكني لا أعتقد أن حكومة إسرائيل أسفت لعدم البدء بمفاوضات سلام مع سورية، لأنه لم تكن لديها رغبة حقيقية للتوصل إلى سلام مع سورية، على حد تعبيره". ومن ناحيته كتب المحلل في صحيفة معاريف العبرية، بن كاسبيت، مقالاً جاء فيه:" لقد خشيت أجيال من قادة شعبة الاستخبارات العسكرية والموساد من هذه اللحظة، يتجسد أمامنا اليوم سيناريو الرعب المطلق، الذي لعب دوراً رئيساً في سيناريوهات الرعب الأشد التي دارت في الألعاب الحربية السرية للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الإسرائيلي على مدى جيل كامل، اللحظة التي تسقط فيها مصر، وليس مجرد سقوط، بل أن تسقط في أيدي الإخوان المسلمين. وقد سقطت. ها هو ما لا يمكن تداركه يتجسد أمام ناظرينا".

إنعاش الاحتياطات الوقائية

وتابع قائلاً: "الجرف على حد وصف شمعون بيريس لحسني مبارك، سقط في البحر. والطوفان الإسلامي يحتل مكانه. وكل هذا يحصل في الدولة العربية الأكبر، الشريك الأساس للسلام الاستراتيجي مع إسرائيل، نقطة الارتكاز الإقليمية، الجهة الوازنة في المنطقة". وهذا قد انتهى. وبرأي كاسبيت، صاحب الباع الطويل في المؤسسة السياسية بإسرائيل فإنه في طبيعة مثل هذه اللحظات التاريخية التأسيسية أن تذوب لتصبح بقعة من الواقع البشع. وبالفعل، بعد غد أيضاً ستشرق الشمس على ما يبدو. لا شيء خاصاً سيحصل. عاموس غلعاد سيبقى يطير إلى مصر سراً ويجلس أمام الأصدقاء من الاستخبارات في القاهرة. السماء لن تسقط على أي أحد. كما لن تندلع هنا قريباً حرب مع مصر، لافتًا إلى أنه لا داعي إلى الفزع ولا ينبغي إنعاش الاحتياطات الوقائية، فالأيام التي كان بوسع الاتحاد السوفيتي فيها أن يوقف جيشاً عربياً مسلحاً من أخمص القدم حتى الرأس، بالمجانٍ وبلا مال، قد انقضت ولم تعد قائمة. اليوم حتى الولايات المتحدة لم تعد قادرة على عمل هذا.

سحق حزب الله

وزاد قائلاً إن محمد مُرسي سينهض كل صباح، وعليه أن يطعم 87 مليون مصري، وأن يمول بدل بطالة لملايين العاطلين من العمل. وسينظر يميناً ويساراً، غرباً، جنوباً وشرقاً، ليكتشف أن الحدود الهادئة نسبياً الوحيدة له هي الحدود مع إسرائيل، وسيفهم بأنه بين السودانيين والليبيين وبدو سيناء، يمكنه فقط أن يعتمد على الإسرائيليين. سيسافر إلى واشنطن، نعم، في النهاية سيسافر إلى واشنطن، وسيتعلم هناك نظرية الأرقام. وساق المحلل الإسرائيلي قائلاً إن المجلس العسكري أخذ منه الصلاحيات في مواضيع الخارجية والأمن وأبقى له الإجراءات اليومية، التعليم، الصحة، رغيف الخبز والفول الذي يجب أن يوضع على الطاولة، ومن السابق لأوانه الدخول في مرارة سوداء. وفي هذه الوتيرة، هذه أيضاً ستأتي في لحظة ما. ومع ذلك، الحياة ستكون أصعب. رصاص مسكوب؟، هذا لن يكون سهلاً. حرب لبنان الثالثة؟. وكشف النقاب عن أنه محظور النسيان أنه في حرب لبنان الثانية استجدى مبارك أولمرت كي يسحق حزب الله. وفي كل ما يتعلق بحماس، رقص المصريون في كل مرة قطعنا هناك رؤوساً، والآن، بدلاً من قوة عظمى تمقت حماس، تجلس على حدودنا الجنوبية دولة شقيقة لحماس. الإخوان المسلمون يرون في حماس زملاء. وانطلاقاً من ذلك، يتأكد تفويت الفرصة التاريخية للرصاص المسكوب. سنذرف الكثير من الدموع على هذا التفويت، على حد تعبيره.