من عجائب الزمان والمكان –الحلقة الاولى/ بقلم:عيسى ذياب عونة

عيسى ذياب عونة:

الانسان يستغرب ويستبعد الامور البعيدة عنه واحيانا يرفضها حسب مفياسه الزمني او المعرفي لأنّ حياة الانسان قصيرة

يرى القارئ او يسمع أحيانا مصادفات عجيبة يظنّ أنهاّ غير واقعية، لكنّه عندما يتذكر انّ هذا التاريخ الطويل عبر مئات السنين ومن هذا العالم الواسع الممتلئ بالعلماء في علومه الكثيرة من مشارق الأرض ومغاربها لا يستبعد ان تقع فيه هذه المصادفات والغرائب. من الطبيعي أنّ الانسان يستغرب ويستبعد الامور البعيدة عنه واحيانا يرفضها حسب مفياسه الزمني او المعرفي لأنّ حياة الانسان قصيرة مقارنة خاصة إذا كانت دفعة واحدة! فمن صميم إيماننا أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " أكثروا الصلاة والسلام عليّ يوم وليلة الجمعة" . او كما قال عليه الصلاة والسلام. فالكافر او ضعيف الايمان يقول كيف يستطيع الرسول الردّ على كل من صلى عليه في آن واحد؟ ولو سألنا أبسط من ذلك: كيف للقمر الاصطناعي ان يزوّد الاف إن لم يكن مئات الآلاف بخطوط الهواتف النقالة وهو من صنع الانسان فكيف قدرة الله؟

الغرائب والعجائب

document.BridIframeBurst=true;

وإليك بعض الغرائب والعجائب من المخلوقات روى اخبارها رجال ثقاة منهم من حملة السنّة المطهرّة وأمناء الشريعة الاتقياء الصادقون الدعاة وضبطهم ونباهتهم رضي الله عنهم. فمن عجائب النبات والثمار غالبا لا تصدفها إلاّ إذا كان من مشاهدها ومسجلها والمتحدث بها هو شيخ من شيوخ المحدثين ومن هؤلاء الشيوخ الشيخ الامام ابو داود سليمان بن الاشعث السجستاني ، الحافظ العلم الرحَّالة احد أئمة الحديث المتقنين وحفاّظه العارفين ، صاحب كتاب " السنن" الذي هو احد كتب الاسلام ، المولود سنة 202هجرية والمتوفي بالبصرة سنة 275هجرية. قال في كتابه في موضوع " الزكاة" :

" شَبَرْتُ قِثِّاءَةً بِمصْرَ ثَلاثَةَ عَشَر شِبْراً، ورأيتُ أُتْرُجَةً على بَعيرٍ بِقِطعَتَيْنِ، قُطِعَتْ وصُيِّرَتْ على مِثلِ عِدْلَيْنِ". فالمخبر بهذه الاعجوبة إمام من أئمة المسلمين وحافظ كبير كبار رواة حديث سيد المرسلين وشاهده بنفسه وسجله في كتابه ونقل عنه رواة كتابه" السنن" . كلهم أئمة أبرار وحفظة اخيار .فالقثاء ما نعرفه في بلادنا " الفقوّس" الذي يشبه الخيار أما الشبر فمعدل طوله 21سم أي 21سم × 13= 271سم طول الفقوّسة!

2- يورد لنا الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في " تذكرة الحفاّظ": ترجمة الامام الحافظ ( محمد بن رافع النيسابوري) وهو احد الاعلام شيخ البخاري ومسلم وابو داود والتروذي والنسائي وأبي زرعة...... الثقة المأمون ، توفي سنة 245 هجرية رحمه الله تعالى.

فيقول احمد بن عمر بن يزيد أنّ محمد بن رافع النيسابوري قال ، والقول للنيسابوري :

" سمعت عبد الرزاق – الصنعاني اليماني –( صنعاء اليمن) قال : سمعت معمر بن راشد الصري ثم اليماني- ولد سنة 95ه ، وتوفي سنة 135ه- يقول: رايت عنقود عنب وِقْرَ بغل تامّ" . الوقر معناها حمل البغل.

3- واخبر الفقيه المؤرّخ العلامة كمال الدين الأدْفَوِيّ المصري المتوفي سنة 748ه رحمه الله تعالى قال في اول كتابه" الطالع السعيد ، الجامع نجباء أبناء الصعيد" وهو يتحدث عن الخيرات والثمار العظيمة بلده ( أُدْفُو)- وهي في صعيد مصر:

" رأيت قطف عنب ، جاءت زِنَتُه ثمانية أرطال باللَّيثي، ووُزِنَتْ حَبَةُ عنب جاءت زِنَتُها عشرة دراهم، وذلك بأدفو بلدنا". الرطل يساوي 2.88 كيلو غرام تقريباً أما الدرهم 3 غرام تقريباً.

4- جاء في مجلة الفيصل التي تصدر من مدينة الرياض السعودية في العدد 62 في شهر شعبان 1402ه في ص112 صورة لثمرة ملفوف وزنت 22 كيلو غراماً وبلغ قطرها متراً واحداً وصورة لبصلة يابسة واحدة وزنت 2.3 كيلو غرام وبلغ قطرها 30 سم وبعدها ذكرت نفس المجلة أنّ ثمرة بندورة واحدة بلغ محيطها اكثر من 60 سم. كما أنّ هذه الاشياء غير العادية في ارض المزارع المكسيكي ( جوزيه كارمن) مما جعله المزارع الاول في المكسيك.

عرب الصبيح

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net