المحامي حسين أبو حسين:
إعتبار المنطقة عسكرية وأعمال الجيش عمليات حربية هو إعلان منافٍ للحقائق على الأرض فكل من تواجد هناك كان من النشطاء الدوليين ولم تكن أي أعمال عسكرية في المكان
المؤسسة العربية لحقوق الانسان:
موت راشيل كوري وهذا القرار يؤكد أن الجيش الإٍسرائيلي لا يعير حقوق الإنسان وحياة المواطنين أية أهمية، وأن الجيش يبقى فوق القانون
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });قرار المحكمة جاء لإضفاء الغطاء والشرعية على جميع تصرفات الجيش بما في ذلك التي تتعرض للمدنيين وهذا الحكم يعتبر إحتياجات الجيش وإعتباراته "الأمنية" فوق كل الإعتبارات الحقوقية
عممت المؤسسة العربية لحقوق الانسان بيانا وصلت عنه نسخة الى العرب جاء فيه: "حكم قاضي المحكمة المركزية في حيفا عودي جرشون في قضية راشيل كوري، ناشطة السلام وحقوق الإنسان الأمريكية، التي دهستها جرافة عسكرية عام 2003 أثناء تواجدها في رفح لمنع هدم منازل الفلسطينيين في المنطقة، ورفض القاضي الدعوة المدنية التي رفعتها العائلة واعتبر وفاتها مجرد "حادث" لا يتحمل الجيش أي مسؤولية عنه! ومن المستهجن أن غرشون في تفصيلات الحكم اعتبر منظمة التضامن العالمية ISM أنها منظمة "تدعم الإرهابيين"، وتقدم الدعم المعنوي والمادي، وتشكل دروعاَ بشرية لحماية الإرهابيين" على حد قوله، وأضاف "أن تصرفات الجيش أثناء الحدث كانت وفق الإحتياجات الأمنية، معتبراً المنطقة حينها "منطقة عمليات عسكرية"، وأن قرار راشيل وأصدقاءها الدخول الى المنطقة هو الذي أدى لوضعهم في منطقة الخطر، وبالتالي فهم من يتحمل المسؤولية عن ذلك وليس الجيش"!!".
عائلة كوري خلال المحكمة
وتابع البيان "عائلة راشيل كوري- عقبت عن الحكم بقولها: "أعتقد أن اليوم كان يوماً سيئاً ليس فقط للعائلة، ولكن لحقوق الإنسان والإنسانية وسياسة القانون". أما المحامي حسين أبو حسين الذي مثل العائلة (عضو الهيئة الإدارية في المؤسسة العربية لحقوق الإنسان) قال: "ان إعتبار المنطقة عسكرية، وأعمال الجيش عمليات حربية هو إعلان منافٍ للحقائق على الأرض، فكل من تواجد هناك كان من النشطاء الدوليين، ولم تكن أي أعمال عسكرية في المكان".
حماية المدنيين
وتؤكد المؤسسة العربية لحقوق الإنسان أن الجيش لم يتخذ أي إجراءات لحماية المدنيين في المكان، والإهتمام كان "لعدم خلق أسبقية يوقف بها النشطاء عمل الجيش"!! (كما جاء في شهادات الضباط بالمحكمة). وتؤكد المؤسسة أن قرار المحكمة جاء لإضفاء الغطاء والشرعية على جميع تصرفات الجيش، بما في ذلك التي تتعرض للمدنيين، وهذا الحكم يعتبر إحتياجات الجيش وإعتباراته "الأمنية" فوق كل الإعتبارات الحقوقية. إن موت راشيل كوري وهذا القرار يؤكد أن الجيش الإٍسرائيلي لا يعير حقوق الإنسان وحياة المواطنين أية أهمية، وأن الجيش يبقى فوق القانون، كما عبر عن ذلك المحامي أبو حسين: "هذا الحكم هو مثال آخر لسيادة ثقافة الإفلات من العقاب".
القرار خيبة أمل
مدير المؤسسة العربية لحقوق الإنسان السيد محمد زيدان علق: "إذا كان هذا قرار المحكمة في قضية مواطنة إمريكية، فيمكننا أن نتصور النظرة تجاه آلاف المدنيين الفلسطييين الذين قتلوا على يد الجيش. هذا القرار كان خيبة أمل متوقعة، وسياسة الإفلات من العقاب وعدم المحاسبة، هي السائدة لدى القضاء الإسرائيلي تجاه ممارسات الجيش ضد المدنيين، الذين قالت لهم المحكمة اليوم أن ليس لهم الحق في العدالة وحقوق الإنسان" الى هنا نص البيان.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio