يوسي ملمان :
ما تزال الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تُواجه صعوبات في شرح ما أسماه الفشل المدوي للعمى الاستخباري الذي استحوذ على إسرائيل طيلة 64 شهرا وهذا الفشل
رئيس جهاز الموساد السابق مائير داغان اعترف عند انتهاء خدمته مطلع العام 2011 بفشل الجهاز في الحصول على معلومات عن مكان احتجاز شاليط وهذا الفشل هو الأكبر في ولايته في رئاسة الموساد
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });كان لدى الجيش الإسرائيلي معلومات مسبقة تُحذر من إمكانية تنفيذ عملية اختطاف جنود إسرائيليين من قبل المقاومة الفلسطينية، وعلى الرغم من ذلك تمكنت حماس من مفاجأة الجيش الإسرائيلي وأسر شاليط
الشاباك والجيش فشلا في تخطيط وتنفيذ عمليات خطف شخصيات مركزية في حركة حماس لهدف مزدوج: الحصول على معلومات استخبارية حول مكان احتجاز شليط واستخدامهم كورقة مساومة
جهاز الأمن العام فشل في دفع حماس إلى ارتكاب أخطاء يمكن أن تساعد الشاباك في الحصول على معلومات فبواسطة سلسلة من العمليات كان بالإمكان دفع الطرف الثاني إلى ارتكاب أخطاء ولكن ذلك لم يحصل
نشر موقع (والا) العبري الإخباري تحليلاً تحت عنوان فشل الشاباك (جهاز الأمن العام)، في الحصول على معلومات عن الجندي الإسرائيلي الذي كان مأسورا لدى المقاومة الفلسطينية، جلعاد شاليط للصحافي ومحلل الشؤون العسكرية، يوسي ملمان، من أكثر الصحافيين الإسرائيليين المقربين إلى الأجهزة الأمنية في اسرائيل ، ولعل الاقتباس الذي أورده نقلاً عن أحد المسؤولين السابقين في الشاباك يؤكد بشكل غير قابل للتأويل بأن المخابرات الإسرائيلية هُزمت، حيث قال المسؤول عينه: " إن قضية شاليط هي إحدى الحالات القليلة التي لم يركز فيها الشاباك والجيش جهودهما فيها، مشددًا على أنه في حرب الظلال هذه كان حركة حماس هي المنتصرة".
ولفت المحلل، الذي نشر المقال بمناسبة مرور سنة على إبرام صفقة التبادل بين حماس وتل أبيب إلى أنه " بعد مرور سنة، وبعد أن تم استجواب الأسير المحرر، ما تزال الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تُواجه صعوبات في شرح ما أسماه الفشل المدوي للعمى الاستخباري الذي استحوذ على إسرائيل طيلة 64 شهرا ، وهذا الفشل" ، بحسب الكاتب، " منع إسرائيل من تخطيط وتنفيذ عملية لإطلاق سراحه بدلاً من الحاجة إلى إجراء صفقة تبادل أسرى مؤلمة منحت حركة حماس إنجازًا عسكريًا واستخباريًا وسياسيًا ونفسيًا مذهلاً، على حد تعبيره".
فشل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي
وشدد الكاتب في سياق تقريره على أن " رئيس جهاز الأمن العام السابق، يوفال ديسكين، والرئيس الذي تولى المنصب بعده، اعترفا بفشل الجهاز، ولكنه استدرك قائلاً إن الحديث لا يجري عن جهازٍ واحدٍ، بل عن عدة أجهزة استخبارية، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، فإن الوحدة 8200، وهي الوحدة المسؤولة عن تجميع المعلومات في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، تتحمل قسطًا لا بأس فيه من الفشل، مشيرًا إلى أن رئيس جهاز الموساد السابق، مائير داغان، اعترف عند انتهاء خدمته، مطلع العام 2011 بفشل الجهاز في الحصول على معلومات عن مكان احتجاز شاليط، مشددًا على أن هذا الفشل هو الأكبر في ولايته في رئاسة الموساد (الاستخبارات الخارجية) ".
تحذيرات مسبقة
ولفت ملمان إلى أنه " في قضية شاليط فقد كان لدى الجيش الإسرائيلي معلومات مسبقة تُحذر من إمكانية تنفيذ عملية اختطاف جنود إسرائيليين من قبل المقاومة الفلسطينية، وعلى الرغم من ذلك، زاد المحلل، تمكنت حماس من مفاجأة الجيش الإسرائيلي وأسر شاليط، الأمر الذي أدى إلى تراشق التهم بين الجيش وجهاز الشاباك، حيث زعم رئيس أركان الجيش في حينه دان حالوتس أنه لم يكن لدى الجيش أي إنذار مسبق، في حين قال رئيس الشاباك آنذاك إن جهازه نقل تحذيرًا مفصلاً حول نية التنظيمات الفلسطينية تنفيذ عملية نوعية مع إمكانية شن هجوم على هدف قرب السياج الحدودي، مؤكدًا على أن التحذير أكد على أن عملية الاختطاف قد يتم تنفيذها بواسطة الأنفاق في منطقة كرم أبو سالم خلال الفترة الزمنية الحالية"، على حد تعبيره.
سرية تامة
وكشف المحلل النقاب عن أن حركة حماس شددت على السرية، لافتًا إلى أن المجموعة التي كانت تحرس شليط كانت سرية، ولم يعرف بوجد المجموعة سوى عدد قليل من المسؤولين في حركة حماس. وكان عناصر المجموعة على مع أحمد الجعبري، قائد كتائب عز الدين القسام. وينوه الكاتب هنا إلى أنه يمكن تخمين أن الحراس، أي عناصر المجموعة حافظوا على السرية المطلقة، ولم يستخدموا الهواتف المحمولة أو الثابتة أو أي جهاز اتصال أو حاسوب، لمعرفتهم بأن المخابرات الإسرائيلية تُراقبهم بشكل مكثف وعلى مدار الساعة. علاوة على ذلك، لفت ملمان إلى أن الحراس، على ما يبدو، لم يتبادلوا أية رسائل مع العالم الخارجي، وأن الاتصال فيما بينهم كان بواسطة أشخاص، ولم يظهروا وجوههم للجندي الأسير حتى لا يتمكن من تشخيصهم، ونوه المحلل إلى فشل أخر وهو أن الشاباك والجيش فشلا في تخطيط وتنفيذ عمليات خطف شخصيات مركزية في حركة حماس لهدف مزدوج: الحصول على معلومات استخبارية حول مكان احتجاز شليط، واستخدامهم كورقة مساومة. وتطرق ملمان إلى تقرير الجنرال غيورا آيلاند، الذي تم تعيينه لفحص المسألة، أكد على أن أن تفاصيل الإنذار كانت كافية لمنع عملية أسر شليط لو أبدى الجيش المزيد من التيقظ، مشيرا إلى أن التقرير لم يقم بتقديم توصيات باستخلاص النتائج الشخصية تجاه القيادة العليا في الجيش.
فشل مدوي
كما أشار المحلل إلى أن جهاز الأمن العام فشل في دفع حماس إلى ارتكاب أخطاء يمكن أن تساعد الشاباك في الحصول على معلومات، مؤكدًا على أنه بواسطة سلسلة من العمليات، كان بالإمكان دفع الطرف الثاني إلى ارتكاب أخطاء، ولكن ذلك لم يحصل، على حد تعبيره. أما الجنرال في الاحتياط، رون كوهين، الذي أشغل مناصب عديدة في شعبة الاستخبارات العسكرية فقد حمل الشاباك المسؤولية الكاملة عن الفشل، لافتًا إلى أن قرار قائد الأركان في حينه، دان حالوتس، بتكليف الشاباك بمتابعة القضية، أعفى الجيش من المهمة، مع أن الجيش كان يملك معلومات قيمة في قطاع غزة، والأخطر من ذلك، قال كوهين، في مقال نشره على موقع (Israel defense) إن رئيس الأركان، غابي أشكنازي، الذي تولى المنصب بعد حالوتس، أبقى الملف بأيدي الشاباك، مع أنه كان قادرًا على إعادته للجيش، كما لفت إلى أن تصريح أشكنازي بعدم وجود إمكانية عسكرية لتحري الجندي المأسور كانت خطيئة وليس خطأً فقط، وخلص إلى القول إنه يتحتم على جميع الأجهزة الأمنية في إسرائيل باستخلاص العبر حول الفشل المدوي في قضية شاليط، على حد تعبيره.
جالعاد شاليط
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio