اخبار محلية

العشرات من اهالي عيلبون يحيون الذكرى الـ64 للمجزرة بألم وحرقة

أمين بشير - 18:46 30/10 | المغار والقضاء
حمَل تطبيق كل العرب

مجزرة عيلبون مجزرة مروعة وقعت أيام النكبة حلت بأهل عيلبون كما حلت مجازر أخرى على الشعب الفلسطيني ربما نسيها وتناساها الكثيرون الايام الغابرة

مسعود عطية مواسي ابن الـ74 عاماً والذي فقد والده وشقيقيه وابن خاله وابن عمه وابن خالته وآخرين من عشيرة المواسي:

ما تعرض له ابناء العشيرة كانت عملية إنتقامية وقد قتل ابناء العشيرة بدم بارد ودون أي سبب الا لانهم عربا فلسطينييون

إن ملامح من قام بعملية القتل كانت تميل الى الانجليز واليهود معاً ففي سنة 1948 بدأت المناوشات بين اليهود والعرب وقام اليهود بإحتلال المنطقة

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

الشهداء لم يفعلوا شيئاً سوى انهم عرب وفلسطينيون تم اقتيادهم من المنازل وتم اعدامهم دون أي رادع وادعوا بأن المواطنين في عرب المواسي يخبئون الأسلحة لدعم جهات معادية

حبيب زريق ابن الـ86 سنة احد شهود العيان على المجزرة:

صباح الـ30 من تشرين الاول عام 1948 الجيش الاسرائيلي دخل البلدة فوجد أهلها محتمين داخل الكنيسة رافعين الاعلام البيضاء

اقتاد الجنود بوحشية الجموع خارج الكنيسة وقتلوا بدم بارد وفي وضح النهار 14 من خيرة شباب البلدة وطرد الباقي شمالا الى لبنان

لم يكتف الجيش الاسرائيلي بما فعلت يداه داخل البلدة ليقتل شخصا آخر خلال مسيرة التهجير شمالا ليصبح عدد الشهداء 15 إضافة الى عشرات الجرحى الذين نجوا من الموت باعجوبة

دخل الجيش البلدة ووصل الكنيسة واجبر الجميع على الخروج والتجمع في ساحة الحي تلك الساحة التي استعملت بشكل عام للأفراح حتى وطئتها قدم الجيش الاسرائيلي الهمجية وجعلتها ساحة للشهداء الأبرار

في أجواء من الحزن وكفكفة الدموع بعد 64 عاماً من ارتكاب المجزرة الرهيبة لأهالي بلدة عيلبون وعرب المواسي فقد أحيا العشرات اهالي البلدة مساء اليوم الثلاثاء ذكرى ابنائهم الشهداء الذين تعرضوا في مثل هذا اليوم من العام 1948 لمجزرة بشعة نفذتها العصابات الصهيونية بحق 29 شاباً بعدأن تم تطويق البلدة وعاثوا بها الفساد .

فقد انطلقت مسيرة لأكاليل من الورود تقدمها عضوا الكنيست العرب محمد بركة وحنا سويد ابن البلدة ورئيس المجلس المحلي جريس مطر وسكرتير الجبهة الديمقراطية ايمن عودة وسمير حسين رئيس مجلس دير حنا السابق واعضاء المجلس المحلي ومن جميع ممثلي الاحزاب ووجهاء البلدة ووضعوا اللأكاليل على اضرحة الشهداء ابناء عشيرة المواسي شرق البلدة ومن ثم انطلقت مسيرة أخرى من مدخل قاعة العودة وتوجه المشاركون الى المقبرة المسيحية حيث يتواجد هناك النصب التذكاري للشهداء ووضعت الأكاليل وألقى رئيس المجلس المحلي جريس مطر كلمة قصيرة شكر خلالها كل من شارك في إحياء هذه الذكرى المغمسة بالدم والدموع كونه أن زهرات من البلدة وابناء عشيرة المواسي راحوا ضحية مجزرة اجرامية طالت العشرات من الفلسطينيين الآمنين، وأنه لولا تضحياتهم ما كانت عودة ابناء البلدة لمسقط رأسهم، فقد استشهدوا ليحيا الابناء وإن الجميع مصرون انه لن ينسوا مهما تعاقبت الايام والاشهر والسنين أن هناك من ضحى بدمه لنحيا". ويشار الى أن مجزرة عيلبون مجزرة مروعة وقعت أيام النكبة حلت بأهل عيلبون كما حلت مجازر أخرى على الشعب الفلسطيني ربما نسيها وتناساها الكثيرون الايام الغابرة.

عملية إنتقامية

ويقول مسعود عطية مواسي ابن الـ74 عاماً والذي فقد والده وشقيقيه وابن خاله وابن عمه وابن خالته وآخرين من عشيرة المواسي، "إن ما تعرض له ابناء العشيرة كانت عملية إنتقامية وقد قتل ابناء العشيرة بدم بارد ودون أي سبب الا لانهم عربا فلسطينييون، وإن ملامح من قام بعملية القتل كانت تميل الى الانجليز واليهود معاً ففي سنة 1948 بدأت المناوشات بين اليهود والعرب وقام اليهود بإحتلال المنطقة وعندما وصلوا عيلبون دخلوها وبدأوا يمشطونها بيتاً بيتاً وقسم كبير من عائلة المواسي حملوا اغراضهم ورحلوا شمالاً وعندما دخل اليهود على عيلبون قتلوا 14 شاباً ورجلاً وسمع كبار السن يقولون أن ثلاث مجنزرات دخلوا على البلد وقاموا بترحيل 20 شخصا من العرب واعتقلوهم وبعد ليلة احضروهم بالقرب من عيلبون وقتلوا منهم 15 شخصا ومنهم من استطاع أن يمثل بأنه قتل وبعد رحيل الجنود استطاع أن يروي ما حدث".

إستسلام وإعدام

ويؤكد مسعود عطية مواسي :"الشهداء لم يفعلوا شيئاً سوى انهم عرب وفلسطينيون تم اقتيادهم من المنازل وتم اعدامهم دون أي رادع وادعوا بأن المواطنين في عرب المواسي يخبئون الأسلحة لدعم جهات معادية، وكانت البلد قد رفعت الاعلام البيضاء دليل الاستسلام وعندما دخلها الجنود ظن الجميع انهم سيحترمون ذلك الا انهم سرعان ما جعلوا عليها طوقاً وبدأوا بتلاوة اسماء عدد من البلدة كان بينهم افراد عائلتي والدي واثنين من اشقائي وابن عمي وزوج اختي واحد عشرة آخرين من العشيرة واقتادوهم لجهة لم يعرفها احد، ولم يعد منهم الا سعد المواسي الذي اخبر الجميع عما حدث معه وكيف انه القى بنفسه ارضاً وكتم نفسه بالرغم من إصابته وبقي كذلك حتى جنى الليل وغادر الجنود المكان، ليحدث بأن الجنود أوقفوا الشباب صفاً واحداً واطلقوا النار عليهم من الرشاشات".

ذعر وتهجير

وأضاف مسعود عطية قائلة "وفي عيلبون حيث ليلة الخاتم من شهر تشرين اول تم تجميع أهالي بلدة عيلبون في ساحة الكنيسة بالبلدة القديمة بعد أن طلب منهم الجنود التجمع وهناك تم طرد اهل البلدة جميعاً نحو الشمال وبالمقابل كانت صرخات الاطفال تتعالى خوفاً والنساء في حالة من الذعر من الموقف وابقوا على عدد من الشبان وبعد مضي فترة من الوقت بدأوا بإستدعاء الشبان كل ثلاثة منهم على حدة واطلاق النيران عليهم من قبل قائد الكتيبة ليردي 14 شاباً وحينها كان الشبان الآخرين يسمعون الطلقات النارية ولا يعرفون ما الذي يجري، ولم يعرف المهجرون شيئاً عن ابنائهم الا بعد مضي وقت طويل ووصولهم الى لبنان، فلم تتجاوز فترة التهجير تلك الا عدة اسابيع بعد أن تدخلت جهات دولية وتمت إعادة اهل البلدة الى موطنهم ومسقط رأسهم".

من ساحة أفراح لساحة شهداء

ويقول حبيب زريق ابن الـ86 سنة احد شهود العيان على المجزرة: "صباح الـ30 من تشرين الاول عام 1948، الجيش الاسرائيلي دخل البلدة فوجد أهلها محتمين داخل الكنيسة رافعين الاعلام البيضاء، واقتاد الجنود بوحشية الجموع خارج الكنيسة وقتلوا بدم بارد وفي وضح النهار 14 من خيرة شباب البلدة وطرد الباقي شمالا الى لبنان، لم يكتف الجيش الاسرائيلي بما فعلت يداه داخل البلدة ليقتل شخصا آخر خلال مسيرة التهجير شمالا ليصبح عدد الشهداء 15 إضافة الى عشرات الجرحى الذين نجوا من الموت باعجوبة". ويضيف زريق قائلا: " في ذلك اليوم الاسود تجمعنا داخل كنيسة البلدة عندما علمنا بقدوم الجيش الإسرائيلي فدخل الجيش البلدة ووصل الكنيسة واجبر الجميع على الخروج والتجمع في ساحة الحي، تلك الساحة التي استعملت بشكل عام للأفراح حتى وطئتها قدم الجيش الاسرائيلي الهمجية وجعلتها ساحة للشهداء الأبرار".

اعتقال وقتل

وتابع قائلا: "اختار الضابط إنتقاءً 12 شاباً من خيرة شباب القرية بإشارة اصبع في حين كانت اليد الاخرى تمسك بالبندقية وتم اعدامهم بمجموعات رمياَ بالرصاص دون تردد، وفي هذه الأثناء اعتقل العشرات من رجال البلدة وسيق الباقي من شيب وشباب ونساء واطفال أمام الدبابات بإتجاه بلدة المغار، وعلى مفرق البلدة حاول اثنان من الشباب الهرب فرموهما بالرصاص واستشهدوا ليصل عدد الشهداء الى 14 شاباً". وأكد زريق مشت الجموع جوعى وعطشى مروراَ ببلدة المغار وصولا الى مفرق كفرعنان، بالقرب من مفرق فراضية، حيث قتل رجل آخر من أهالي البلدة برصاص الجيش الاسرائيلي، وجرح آخرون واعتقل أكثر من 40 رجلا إضافيا من رجال القري".

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio