كفرقرع تختتم فعاليات العام 2012 بأمسية تضامنية ناجحة بعنوان: لعيون غزة

كفرقرع حازت عصر الخميس على جائزة الإدارة الاقتصادية السليمة من وزارتي المالية والداخلية

نزيه مصاروة:

أننا نجتمع هنا توحداً واحتراماً للألم الفلسطيني فأهالي غزة الذين عاشوا الحرب الأخيرة بأحلك الظروف

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

لا نرضى ولا بأي حال من الأحوال بشطب النائبة حنين الزعبي ومنعها من خوض الانتخابات

هنالك ضرورة لتكثيف الجهود على كل المستويات من اجل تعزيز حرية التعبير عن الرأي وترسيخ الديمقراطية وحق التمثيل القانوني والوطني في الكنيست 

مها زحالقة مصالحة:

غزة لا تُتقن الخطابة وليس لغزة حنجرة، مسام جلدها هي التي تتكلم عرقاً ودماً وحرائق، من هنا يكرهها العدو ويخافها حتى الجريمة، غزة تعادل تاريخ امة

 

نهدي الأمسية لأرواح شهداء العدو غزة الأبرار وللأسرى الابطال ونركع أمام آلام أمهات الشهداء

لا نرضى بان يبقى جمهورنا في عداد المتلقي بل نريده ناقدا، وعلينا إخراج الجمهور من المربع الفكري النمطي أن علينا استضافة الأمور التي عليها إجماع علينا،بل استضافة الأمور المثيرة للجدل لنوطد علاقتنا بالحقيقة من خلال الحوار المثقف

مع نهاية العام 2012 وفي أمسية ثقافية وطنية تضامنية بُوبت بعنوان "لعيون غزة"، غصت قاعة المركز الجماهيري الحوارنة بالأمس بجمهور غفير من مئات المحبين للفكر الوطني الفلسطيني الناقد الذين أمّوا ارض الحوارنة للمشاركة في الأمسية الوطنية التضامنية مع غزة وذلك تحت رعاية مجلس كفرقرع المحلي، إشراف، مبادرة وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي. وقد كان في استقبال الجماهير الغفيرة التي وصلت من مختلف البلدان والقرى الفلسطينية إلى ارض الحوارنة كل من المحامي نزيه مصاروة، رئيس مجلس كفر قرع المحلي ومها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي، إذ غصت قاعة المركز الجماهيري الحوارنة في كفرقرع بمئات الحضور من كفرقرع وقرى وادي عارة، أم الفحم ، باقة الغربية، جت ،معاوية، سولم، عارة، عرعرة، العريان، عين السهلة،برطعة، أم القطف، ورصقر، صمص،إعبلين، زيمر، الطيبة، الطيرة، مصمص، يافا، حيفا، ميسر، جسر الزرقاء، الناصرة قلنسوة، الفريديس، إكسال، حيفا، البياضة، كفر قاسم، القدس، كفر مندا، وطمرة.

 دقيقة حداد على أرواح الشهداء

وقد افتتحت الأمسية مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفرقرع المحلي والتي حيت بدورها رواد الثقافة الوطنية من كل البلدان والقرى العربية الذين باتوا يشكلون القاعدة الجماهيرية للحركة الثقافية على ارض الحوارنة مرحبة بهم أروع ترحيب. وطلبت من الجماهير الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء العودان الأخير عل غزة وشهداء فلسطين عموماً وقراءة الفاتحة على أرواحهم. ومن ثم حيت عريفة الأمسية الوطنية جميع الحضور مع حفظ الألقاب والاحترامات ذاكرةً رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه مصاروة، خيام قعدان نائب مدير عام مركز السلطات المحلية للشؤون العربية، القاضي إياد زحالقة المخرجة سها عراف، الصحفي الناقد الأستاذ وديع عواودة، وليد صادق، القاضي إياد زحالقة، الدكتور كمال الحسيني، البروفيسور مصطفى كبها ابنة يافا الأخت شيخة حليوة، زهرية عزب، وجميع الحضور مع حفظ الألقاب والمقامات.

الأعمال الثقافية

وبما أن الأمسية الثقافية جاءت لتجلل كوكبة من الأعمال الثقافية التي قادتها كفرقرع في العام الأخير فقد سردت زحالقة مصالحة على الحفل الكريم أهم محطات العام 2012 بالقول:"لقد كان العام 2012 عاماً زاخراً ومغزولا بالثقافة الوطنية المدججة بالحس الفلسطيني، وما كانت شمسها لتسطع وما كان نورها ليحاك إلا بوهج حضوركم الواثق الثابت رواد الثقافة والفكر الوطني من كل حدب وصوب! افتتحنا العام بعرض مميز وناقد مضحك مبكي لسليم ضو "ساغ سليم" واصطحبناكم إلى مهرجان ذاكرة لا تصلح للنسيان والذي قدمنا من خلاله تحيتنا لرام الله ومسرحية كابتشينو في رام الله والأطفال الفلسطينيين المبدعين عصام بشيتي وبراء غنامة، وبعد ذلك وبروح حُبكم للعمل الثقافي كانت لنا وقفة مشرفة مع مهرجان "وردة لعيني راشد حسين" من خلال أمسية يشهد لها المكان والزمان بمناسبة مرور 35 عاما على رحيل رجل رحل وذكراه خالد فينا، ثم انتقلنا بعد ذلك لنعيش معكم مسرحية البيت التي تلامس وتحاكي ياسمين الإنسانية وتشجب العنف الأسري وعرجنا على مسرحية "فتح الملف" التي كرسناها لروح الكفل انس صرصور، لنواصل مشوارنا الثقافي الوطني الباسل ومهرجان آذار الأرض والوطن والذي جاد على العيون والمسامع بزاخر من الفعاليات انطلقت مع الأديب سلمان ناطور ومهرجان الذاكرة الفلسطينية بلسان عيون الأجداد كان لنا فيها قراءات مختارة من مؤلفاته أنا هي والخريف وستون عاما ورحلة الصحراء، ومسرحية لمحمود درويش وسميح القاسم من الفنان حسن طه ومداخلة للفنان سمير مخول بأغان وطنية أشعلت المكان حبا وحماساً يوم ذاك المهرجان، وكان النشيد الفلسطيني موطني لإبراهيم طوقان لازمتنا وفاتحة مهرجاتنا طيلة العام 2012 لشحذ الهموم والأرواح بعشق الوطن، وفي ظل الدموع على حرق الشام وأرز الشام وشباب الشام وشلالات الدماء التي احتلت الوديان، استضفنا العمل الناقد قمر على باب الشام والذي حاكى وحدة الألم، الم الأسير الفلسطيني والجولاني لتكون تلك الأمسية وقفة تضامنية مع إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، واختتمنا مهرجان آذار الأرض والوطن بعرض لمسرحية سحماتا والتي بوبناها بعنوان "كي لا ننسى" والصراع بين الأسرلة والفلسطنة وحوار الأجداد والأبناء على حلبة الحرب على رموز الذاكرة !!!

الاستمرار والمتابعة

وتابعت: "كان مشواراً زاخرا وما أن ليكون إلا بكم... وإستمرينا وأكملنا وبعون الله وبدعمكم إلى مهرجان محمود درويش "اثر الفرشة لا يرى اثر الفرشة لا يزول- لا نريد لهذه الأمسية أن تنتهي" وعرضنا رائعة نصري حجاج الفيلم الدرويشي "ما قال الشاعر" واستضفنا الشاعر مروان مخول في قصيدته "عربي في مطار بن غوريون" في نفس الأمسية. نظمنا لقاءات وندوات شعرية لأصحاب القلم واليراع والشعراء بالإضافة إلى أمسيات كتاب وجهت شمس الاهتمام إلى شخصيات غُيبت عن الذاكرة الفلسطينية مثل الشاعر الراحل مطلق عبد الخالق. وكانت لنا وقفة مع التأريخ الشفوي للنكبة بعيون ذاكرة المرأة الفلسطينية من خلال فيلم زهرة الفلسطيني للفنان محمد بكري والنقاش الفكري الرائع الذي تلي الفيلم، ثم انتقلنا إلى مهرجان كفرقرع ..كلكم أولادي لري التميز والإبداع ، وكانت لنا وقفة تراثية دينية مع كرنفال المسحراتي الذي استقطب الآلاف لنعرج على محطات مهرجان مسرحوارنة ومهرجان مسرحذر لنصل إلى كرنفال "كفرقرع أحلى بعيد الأضحى"، والذي جاء بعد مهرجان "كفرقرع تقرأ" ومعارض الكتاب والفقرات لأحبائنا الأطفال... ونزولاً عند رغبة جمهورنا فقد استضفنا العمل الثقافي الناقد ساغ سليم للمرة الثانية على التوالي في بداية أيلول هذا العام والكثير الكثير من الفعاليات التي انتم نبضها وروحها...وإياكم زرعنا كل هذه الأشجار في حديقة الذاكرة الوطنية، نعم كان انجازاً مشرفاً تشرأب له الأعناق ونعتز به بتواضع واثق!"

عيون غزة العزة

وفي مستهل خطاب عريفة الأمسية الثقافية حول رؤيا إستضافة الفيلم والمبادرة لمثل هذه الأمسية فقد جاء في كلمتها:"اجتمعنا وإياكم هذا المساء في أمسية لعيون غزة العزة، أمسية تضامنية مع أرواح شهداء غزة والأسرى الفلسطينيين وركوعاً أمام دموع الأم الفلسطينية، ولم نجتمع كي نقيم حركة حماس ولا غيرها من تيارات المقاومة الفلسطينية التي نبجل كل إسهاماتها في الحفاظ على الأرض والوطن، وبعيداً عن الفئوية والتجزئة وعشقاً بالوحدة الوطنية، نقدم تحية خشوع وولاء لدمعة الأم الفلسطينية المحصورة هي في حنجرتها بالموازاة مع الحصار على غزة، فلا دمع مع الزغاريد، سوف نسعى لنلامس الجانب الإنساني المعتم والمُعتم للأم الفلسطينية من خلال فيلم نساء حماس!تحية للام الفلسطينية التي منعها كبرياء أم الشهيد من ذرف الدموع وحرقت قلبها وقلوبنا، تلك الدمعة البركانية التي يهملها العلم والقلم، تلك الأم الثكلى التي تلد روحها لتعده شهيداً فداء الوطن، ولها نقول ما قال سيد الكلمة درويش: "أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها....أجمل الأمهات التي انتظرته.. وعاد مستشهدا فبكت دمعتين ووردة ..ولم تنزو في ثياب الحداد"

العمل الثقافي الوطني

ومن ثم دعت رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة ليبارك الفعالية ويتطرق إلى مضمونها مشيرة إلى أن كفرقرع حازت عصر الخميس على جائزة الإدارة الاقتصادية السليمة من وزارتي المالية والداخلية. من جهته حيى المحامي نزيه سليمان مصاروة جميع الحضور على تلبية دعوات قسم الثقافة ومجلس كفرقرع المحلي مؤكدا على ضرورة العمل الثقافي الوطني في كل السلطات المحلية، كما وبارك لخيام قعدان الذي حل ضيف شرف على الأمسية التضامنية "لعيون غزة" مباركاً له انتخابه مؤخراً لمنصب نائب مدير عام مركز السلطات المحلية للشؤون العربية، كما وحيى جميع الحضور مع حفظ الألقاب والمقامات، مؤكداً ترحيب واعتزاز كفرقرع بالحضور القطري، كما وأكد رئيس المجلس المحلي التضامن البارز لكفر قرع مع أهالي غزة الذين عاشوا الحرب الأخيرة بأحلك الظروف وأننا نجتمع هنا توحداً مع الألم الفلسطيني لشعبنا الواحد.

التقسيمات الحزبية

وفي سياق متصل أكد رئيس المجلس المحلي وبغض النظر عن التقسيمات الحزبية والأحزاب العربية عشية الانتخابات للكنيست إلا انه عبر عن تضامنه وتضامن كفرقرع مع الأزمة التي يمر بها التجمع والنائبة عن التجمع حنين الزعبي ومحاولة ترسيخ قرار الشطب، مؤكداً بأننا لا نرضى ولا بأي حال من الأحوال بشطب النائبة حنين الزعبي ومنعها من خوض الانتخابات متمنياً ان يصدر القرار الذي يضحد رغبة اليمين المتطرف لأن الأمر يتناقض مع الديمقراطية المزعومة وحرية الرأي وحرية التعبير عن الرأي التي تتناقض مع النوايا المتطرفة لإسكات صوت الحق، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود على كل المستويات من اجل تعزيز حرية التعبير عن الرأي وترسيخ الديمقراطية وحق التمثيل القانوني والوطني في الكنيست. وفي سياق الأوسمة التي حصل عليها مجلس كفرقرع المحلي في الأسبوعين الأخيرين فقد أثنى رئيس المجلس المحلي على وسام الإدارة الاقتصادية السليمة التي حازت عليها كفرقرع لتنفرد بذلك بين السلطات المحلية العربية، إلا انه عبر عن ألمه بأن كفرقرع كانت الوحيدة بين البلدان العربية، وقال انه يأمل أن تنضم الكثير من السلطات المحلية العربية إلى هذا الانجاز في السنين القادمة، كما وأثنى على وسام شخصية العام الذي حصلت عليه ابنة كفرقرع مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية مها زحالقة مصالحة موضحاً أنها حصلت على اعلى نسبة من الأصوات بين المرشحين في عدة فئات لتحصد اللقب وبجدارة مؤكداً بأنها تستحق اللقب بسبب المساعي والجهود الثقافية البارزة التي تُحدث حراكا في كفر قرع والمنطقة ككل شاكراً أيها على عطائها وعملها الدؤوب.

أمهات الشهداء

ومن خلال قصيدة رائعة لام الأسير ألقتها ابنة يافا شيخة حليوة انتقل الجمهور إلى جو الفيلم وجو أمهات الشهداء وأمهات الأسرى المناضلين، ليليها نشيد موطني، إذ دعت عريفة الحفل الجماهير للوقوف من اجل أن تصدح الحناجر وتشرأب الأعناق بنشيد موطني لإبراهيم طوقان ومحمد فليفل، وعلت الأصوات وإلتحمت الأرواح بشحذ الهمم وحب الوطن لتملأ المكان حماساً وعشقاً للوطن. ثم شاهدت الجماهير سوية قرابة الساعة فيلم "نساء حماس" الذي تطرق إلى حياة أربعة مناضلات وناشطات في الحركة، لتتضارب الآراء حول المفهوم الأساسي الذي يحرك الفيلم والرؤيا من ورائه، وقد تجلت التساؤلات في الندوة الفكرية الثقافية التي تلت الفيلم والتي أدارتها مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية بمشاركة المخرجة الصحفي وديع عواودة وسها عراف التي أجابت على المداخلات المميزة التي قدمها جمهور الفعالية النوعي.

تنميط المرأة الفلسطينية

ومع ذلك فقد قدم عواودة تساؤلات حول بعض النقاط الهامة مثل الرؤيا التي تُنمط نساء حماس أو نساء غزة مؤكداً خشيته من تنميط المرأة الفلسطينية في العالم لا سيما وأن الفيلم يعرض في دول أجنبية، والنقطة الثانية هي تقديس الموت معبراً عن تخوفه من أن يتلقى المشاهد صورة ً خاطئة عن المرأة الفلسطينية التي طالما خاضت معترك الحياة والنضال جنباً إلى جنب مع الرجل وأقبلت على الحياة وطالما كانت ولادتها رمزاً للحياة والأمل وليس من اجل إنجاب من هم قد اعدوا خصيصاً للاستشهاد والموت سلفاً.

معرض الكتاب العربي

ومسك الختام كان مع قصيدة وطنية أخرى لابنة يافا شيخة حليوه بعنوان "طفلي قلبي- أرسلك مع الشمس". تجدر الإشارة إلى انه تم تنظيم معرض للكتاب العربي لدار الفتى العربي ورزنامة سميح القاسم ومحمود درويش.