دمشق:إتفاق يقضى بإنسحاب الجماعات المسلحة من مخيم اليرموك

مصادر:

الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بشكل تدريجي وصولاً لانسحاب كافة المسلحين مع ساعات صباح يوم الاثنين المقبل

document.BridIframeBurst=true;

سيتم التنسيق مع جميع الأطراف لرفع الحصار وإدخال جميع احتياجات الفلسطينيين والسوريين داخل المخيم وإعادة الحياة اليه بشكل طبيعي تدريجياً

اتفق مسلحون من الجيشين النظامي والحر السوري، على وقف عمليات الاقتتال داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، بهدف تجنيب المخيم مزيداً من عمليات القتل والاستهداف المباشر لمن هم بداخله من السكان.

وقالت مصادر خاصة لـصحيفة القدس إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية من بعض القيادات الفلسطينية الموجودة بدمشق، يقضى بانسحاب الجماعات المسلحة من كافة الأطراف إلى خارج المخيم وأن تتولى "الهيئة الوطنية الأهلية الفلسطينية" تسيير أمور الحياة داخله.

رفع الحصار

وأوضحت المصادر أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بشكل تدريجي وصولاً لانسحاب كافة المسلحين مع ساعات صباح يوم الاثنين المقبل، والذي سيشهد في الوقت ذاته دخول سكان المخيم الذين نزحوا إلى خارجه نتيجة القصف الذي كان يتعرض له، لافتةً إلى أن الساعة العاشرة من صباح الاثنين سيدخل المئات من السكان إلى المخيم في حين سينسحب المسلحون. وحول الحصار الذي ما زالت تفرضه قوات الأمن السوري، قالت المصادر إنه سيتم التنسيق مع جميع الأطراف لرفع الحصار وإدخال جميع احتياجات الفلسطينيين والسوريين داخل المخيم وإعادة الحياة اليه بشكل طبيعي تدريجياً.

إعادة الحياة للمخيم

ولفتت المصادر إلى أنه تجري اتصالات موسعة ومكثفة من أجل إيجاد ضمانات أكثر قوة لعدم اختراق الاتفاق مرةً أخرى، مشيرةً إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السابع عشر من كانون الاول (ديسمبر) الماضي، اخترقه المسلحون بعد ساعات قليلة من التوصل إليه ولذلك تجرى الاتصالات على كافة المستويات لضمان أن يكون الاتفاق الجديد أكثر التزاماً. وبشأن تسيير أوضاع السكان، أوضحت المصادر أن الهيئة الوطنية الأهلية الفلسطينية بمشاركة بعض الجهات الفلسطينية ستعمل على توفير كل ما يلزم السكان وإعادة الحياة للمخيم، مشيرةً إلى أنه سيتم نشر اعداد كبيرة من الشبان بزي خاص بهدف حمايته وإعانة السكان بداخله. وأضافت "الهدف من هذا الاتفاق الذي سعت إليه الكثير من الجهات الفلسطينية والسورية، وكذلك تدخل من جهات أخرى، هو أن لا نصل بمخيم اليرموك كما وصل الحال سابقاً بمخيم البارد وغيره"، مشددةً على أنها ستجرى اتصالات مماثلة بشأن المخيمات الفلسطينية الأخرى. يشار الى أنه لم يسقط اي شهيد في الامس، داخل المخيم.