مسجد عمر المختار في يافة الناصرة يكرّم المرأة بشعائر الجمعة

الشيخ موفق شاهين:

الرجل لولا المرأة ما كان شيئا والنبي عليه الصلاة والسلام ليس عبثًا في نزاعه يقول للرجال من حوله "إستوصوا بالنساء خيرًا"

هذه المناسبة في كل عام تُطل علينا بل على العالم، ويحتفي ويحتفل العالم بأسره لها، وأصبحت مناسبة عالمية لا تُحِدُ أوطارًا ولا زمن

أول شهيدة في الإسلام سمية والدة عمار بن ياسر، والله سبحانه وتعالى كرّم المرأة بالإسلام ليس بالظلم، وقال أحمد شوقي أمير الشعراء "الأم مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق"

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

أقيمت شعائر الجمعة الأولى من شهر آذار، التي وافقت 25 ربيع الأخر 1434 هجري، وذلك في مسجد عمر المختار، حيث شارك المئات من مدينة الناصرة والمنطقة لأداء الفريضة بالعبادة بأجواء إيمانيّة، حيث استمعوا إلى الشيخ سليم خلايلة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم بصوته الرائع مع الإبتهالات، وكان درس الجمعة للحاج الشيخ موفق شاهين، إمام وخطيب المسجد، حول عنوان وموضوع يوم المرأة العالمي، متطرقًا بمواقف للرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم حول تكريم المرأة وتشويه صورة الإسلام من قِبل الدعاة.

جانب من الحاضرين في المسجد

وقال في درس الجمعة: "هذه المناسبة في كل عام تُطل علينا بل على العالم، ويحتفي ويحتفل العالم بأسره لها، وأصبحت مناسبة عالمية لا تُحِدُ أوطارًا ولا زمن، ولا بد لنا نحن كمسلمين على إعتبار جزء من العالم نتأثر بأحداثه ويتأثر بأحداثنا، هذه المناسبة يوم المرأة العالمي، والكثير من الشيوخ لا يعترفون بهذا اليوم وتوجد مناسبات عديدة بالنسبة لهم لا وزن لها في الإسلام ويجب محاربتها وتجاولها لأنها بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار". وأضاف: "الذين يدعونه المشايخ تشويها للإسلام وروح الدين، لأنه نسمع كثيرًا من الدعاة ومن المشايخ ومن الناس كلام يسئ للإسلام، يشوهون صورة الإسلام، ومن أين يأتون بهذه المفاهيم، الإسلام قدّس العقل وحثّ العاقل على التفكر، والرسول عليه الصلاة والسلام قال "تفكر ساعة خير من عبادة عام"، العقل الذين منحه الله سبحانه وتعالى للإنسان كرمه به، والنصوص الذين يستدلون بها لا علاقة لها بالتفكر وتحتاج إلى بحث شديد".

مكانة المرأة

واختتم بالقول: "يوم المرأة العالمي، نحن مع هذا اليوم ونشجع هذا اليوم، والنبي عليه الصلاة والسلام في دينه وشرعه تكريمٌ للمرأة، ويوجد مشايخ يقولون الله يرحم ذلك اليوم الذي كانت فيه المرأة أن تخرج من بيتها إلا ثلاث مرات، وتوجد رواية تقول أن النبي عليه الصلاة والسلام تسابق مع عائشة في أول حياته فسبقها فلما كبر عليه الصلاة والسلام تسابق معها فسبقته، ويوجد كثيرون يشوهون صورة الإسلام وكثير يؤمنون بالإسلام الذي يقتل ويسفك الدماء، وهذا ليس الإسلام الصحيح الذين يؤمنون به. الرسول عليه السلام شاهد أسرى مقيدون وقال "نحن قدوة لهم وهم ليسوا قدوة لنا". وتابع الموضوع في خطبة الجمعة وإستهل بأحاديث للرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم حول تكريم مكانة المرأة، وقال: "اللهم صلي على من كرّم المرأة وأعزها ورفعها نحو الغيوم، اللهم صلي على من أمرنا بأن نكون خيرين مع المرأة ووصانا بها خيرًا عند نزاعه الأخير وهو يلفظ الأنفاس الأخيرة وقال: إستوصوا بالنساء خيرًا فما أهانهن إلّا لئيم وما أكرمهن إلّا كريم".

"استوصوا بالنساء خيرا"

وأضاف الشيخ: "الرجل لولا المرأة ما كان شيئا، والنبي عليه الصلاة والسلام ليس عبثًا في نزاعه يقول للرجال من حوله "إستوصوا بالنساء خيرًا"، والرسول الكريم يعرف في آخر الزمان أنه نحن مجرمون في حق النساء وتنكيلهن وإستغلالهن، النبي عليه الصلاة والسلام أخبرنا أن المرأة خلقت من ضلع أدم"،  وأردف: "في ظل يوم المرأة العالمي أنادي على العالم ليسمع أنه ما هناك دين على وجه الأرض ولا شريعة تكرم هذا الجنس البشري المرأة كما كرمها دين الإسلام العظيم، ولكن للأسف بمعزل عن المسلمين والدعاة المسلمين الذين شوهوا صورة الإسلام الجميلة في عيون المسلمين بغضوا الناس بالله، وعلماء السعودية حتى الآن يناقشون هل يجوز للمرأة أن تقود سيارة؟ وهذا ليس هو دين الإسلام وعقولهم يجب أن تتفتح ولا يليق بهم أن يمثلوا الإسلام".

مودة ورحمة

وإختتم الشخ قائلا: "أول شهيدة في الإسلام سمية والدة عمار بن ياسر، والله سبحانه وتعالى كرّم المرأة بالإسلام ليس بالظلم، وقال أحمد شوقي أمير الشعراء "الأم مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق"، وقمنا بتشويه صورة المرأة وفاقد الشيء لا يعطيه، وأول من دخلت في الإسلام إمراة خديجة بنت خويلد، والرسول الكريم النبي صلى الله عليه وسلم كان وفاء مع المرأة، والله سبحانه وتعالى قال "وجعلنا بينكم مودة ورحمة"، وفي الإسلام أول فارسة خولة بنت الأزور كانت مع جيش النبي عليه الصلاة والسلام لتطيب الجرحى، وأعظم قرار تاريخي كان لأم سلمة مع الرسول الكريم". وفي نهاية خطبة الجمعة قام بالدعاء لتكريم المرأة.