أثير في الآونة الاخيرة لدى لجان المساجد والقائمين عليها قضية العمل لايجاد حلول مناسبة وملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يتمكنون من دخول المساجد والمؤسسات الدينية بعرباتهم التي تستخدم لذوي العجز الجسماني، وإنعدام مسار خاص للعربات مخطط له مسبقا لتمكين هؤلاء الاشخاص من ممارسة فرائضهم وعباداتهم مثلهم مثل أي شخص عادي، فكما نطالب المؤسسات الحكومية أن تتبع القانون فما المانع أن نطبقه اولاً على إنفسنا.
وفي حديث لمراسل موقع "العرب" مع حمودي إكتيلات المعالج بالتشغيل ومركز مسار الادوات المساعدة في الوسط العربي قال: "إن الوسائل المتاحه التي يجب أن تكون في المساجد غير متوفرة في كثير من المساجد في البلاد، للاسف لوجود الكثير من الادراج والعوائق، ولكل من يقود دراجة فان الطريق غير متاحة بالاضافة إلى أن السجاد سميك، وهذا غير متاح لذوي الاحتياجات من التحرك داخل المساجد، وبالاضافة لذلك فان أماكن الوضوء غير مجهزة للاشخاص ذوي العجز لقضاء حاجتهم أو الوضوء".
حمودي إكتيلات المعالج بالتشغيل ومركز مسار الادوات المساعدة في الوسط العربي وأضاف إكتيلات: "إن الدين الاسلامي قد حث على إحترام هذه الطبقة من المجتمع، والتي يحق لها كما يحق للغير، ويجب علينا أن نجهز كل الاحتياجات ونمد لهم يد العون ونتيح لهم مسارات تسهل عليهم الوصول لداخل المساجد".وأكد إكتيلات أنه لا حاجة إلى تغيير كل واجهة المسجد من أجل ذلك ولكن يكفي إيجاد مسار جانبي لهم يمكنهم الدخول بدون أي عناء أو تدخل أشخاص الذين يقومون بحمل المعاق ورفعه درجة تلو أخرى ليصل للمسجد.
وأعطى إكتيلات مثالا على ذلك مشيرا الى مدخل أحد مساجد مدينة سخنين والذي يكثر مدخله بالدرج الأمر الذي يصعب على أي معاق أو أي شخص لديه إصابة مشاركة باقي المسلمين بالصلوات، وحضور الدروس الدينية أو أي إحتفالات قد تقام فيه، وبالاضافة فلا يتواجد متكىء بالامكان الاعتماد خلال صعود الدرج وهو مؤشر يجب أن يجعل المشرفون على المساجد مراجعة كيفية بناء مداخل المساجد والعمل الجاد لتغيير النظرة العامة باصدار الحكم على المعاق بان يبقى في المنزل ولا يحق له مشاركة أبناء مجتمعه في المناسبات العامة وأبسطها تأدية العبادات المفروضة.وأنهى إكتيلات حديثه بأن في الاونة الاخيرة هناك بعض التفهم للامر وهناك شخصاً يتحدث بلغة الاشارات يقوم بترجمة خطبة الجمعة بالاشارات لافهام المصلين الصم والبكم عما يتحدث الشيخ أو خطيب المسجد وهي خطوة طيبة وجيدة لاشعار طبقة المعاقين باهميتهم في المجتمع.