نتنياهو:
لقد صعدنا من جحيم المحرقة إلى قمة صهيون من الحضيض إلى القمة.
هذا هو انتصارنا وهذا ما يعزّينا ويدعونا للفخر والاعتزاز إننا نفتخر بدولة إسرائيل بصفتها منارةً من التنوير والتقدم والحرية وسط الظلام السائد في مناطق واسعة تحيط بنا
لا ينبغي إلا النظر إلى ما يدور حولنا حيث نشاهد شعوباً تكافح من أجل الحق في الحياة وحقوق الإنسان الأساسية وتكفي هذه النظرة وحدها لإدراك عظمة الإنجاز الذي حققته دولة إسرائيل
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
وصل الى موقع العرب بيان من أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي حول كلمته في إحياء ذكرى المحرقة النازية، جاء فيه: " أيها الحضور الكرام ، وفي مقدمتهم الناجون من المحرقة الحاضرون معنا اليوم وعلى رأسهم الناجون الذين يوقدون مشاعل ، لقد شهدنا في الآونة الأخيرة أحداثاً تقشعر لها الأبدان من العنف الممارس ضد المسنين ومنهم المسنون الناجون من المحرقة. ولا يوجد ما يناقض التراث اليهودي وقيم دولتنا والأخلاق الإنسانية الأساسية أكثر من هذه الاعتداءات حيث لن نتحملها".
نتنياهو
واضاف البيان: "وأرى من واجبي الإلقاء بكامل ثقل حكومة إسرائيل لمعاقبة المعتدين بقسوة حيث أصدرتُ التعليمات بهذا الشأن. إننا ملتزمون بكرامة وأمن مواطنينا المسنين عامة ولا سيما بضمان رفاهية الناجين من المحرقة. وقد قررنا في مجلس الوزراء اليوم زيادة الموارد المخصصة لرعايتهم صحياً وضمان رفاهيتهم ومنحهم الأدوية حيث يطيب لنا زيادة هذه المبالغ كلما اقتضت الضرورة ذلك. إن الناجين من المحرقة هم رمز النهضة الوطنية ويحق لهم – كونهم قد مرّوا بويلات المحرقة – أن يعيشوا ما تبقى من عمرهم آمنين مطمئنين ، كما قال النبي زكريا "الفصل 8 الآية 4":يعودُ الشُّيوخُ والعَجائِزُ يَجلِسونَ في ساحاتِ أُورُشليمَ، كُلُّ واحدٍ بيدِهِ عَصاهُ مِنْ كَثرَةِ أيّامِهِ".
أيها المواطنون الإسرائيليون ، هناك في كل جيل وجيل مَن يسعى للقضاء علينا. ويجب على أي إنسان أن يرى نفسه في كل جيل وجيل وكأنه صمد المحرقة وأقام الدولة. ويتحتم علينا في كل جيل وجيل أن نضمن عدم تكرار المحرقة. ولم يكن بوسعنا منع الدمار في جيل المحرقة نفسه حيث لم يشخّص الكثيرون الخطر الداهم ، وعندما شخصوه كان قد فات الآوان للخلاص ، إذ نُصب الفخ وأغلقت المصيدة بإحكام. كما أُغلقت حينها أبواب البلاد أمام اللاجئين اليهود شأنها شأن أبواب معظم الدول – إن لم يكن كلها – بما فيها الدول المستنيرة".
المصير اليهودي في غياهب الظلام
وجاء في البيان: "ومن هذا المنطلق سهُل طريق إبادة إخوتنا وأخواتنا الملايين الستة [في المحرقة]. لقد اجتمعت ثلاثة عوامل – وهي معاداة اليهود التي بلغت ذروتها في ألمانيا النازية ، وضعف اليهود في الشتات ، وعجز الأمم – لتجلب معاً هذه الكارثة المتمثلة بالمحرقة. غير أن تحولاً عظيماً قد طرأ على المصير اليهودي في غياهب الظلام. لقد تغير التأريخ اليهودي في معسكرات الإبادة والغيتوهات وبالذات غيتو وارسو الذي أُطلق اسمه على هذه الساحة [حيث تجري المراسم]. إذ نهضت هناك مجدداً المقاومة اليهودية وأعيد اكتشاف روح المكابيين [قادة الانتفاضة الشعبية اليهودية على حكم الإغريق في القرن الثاني قبل الميلاد الذين أعادوا إنشاء الدولة اليهودية في أرض إسرائيل في تلك الحقبة] وأعيد رفع راية الانتفاضة. لقد جنَّد شبان يهود في ظروف تمثل قاع الانحطاط البشري طاقاتهم المقاوِمة والبطولة اليهودية وقاتلوا العدو النازي اللدود. ولم تقلل حقيقة اندحارهم في المعركة من عظمة بطولاتهم ومن هول الانعطاف الذي أحدثوه في تأريخ شعبنا".
ضحايا عاجزين
وشدد البيان: "إذ تحوّل حماة غيتو [وارسو] من ضحايا عاجزين لا حيلة لهم إلى مقاتلين شجعان تمكنوا من مقاومة الجيش الألماني على مدى شهر تقريباً. إنهم كانوا قلائل يواجهون الكثَّر ، وقد قاوموا الدبابات بمسدسات طيلة ما يقارب شهر مجسدين بذلك حقيقة روح المكابيين. وبعد تلك الفترة بخمس سنوات تمكن جنود جيش الدفاع (وكان منهم الكثير من الناجين من المحرقة) مستمدين هذه الروح – وهم أيضاً قلة تقاتل كثرة – من هزيمة الجيوش العربية التي جاءت للقضاء على دولة إسرائيل الفتية بما في ذلك البقية الباقية من المحرقة. وبالتالي فإن النهضة اليهودية مرتبطة بصميمها باستعداد وقدرة اليهود على الكفاح بكل ما أوتوا به من قوة ضد أولئك الساعين لإبادتهم. إن الاستعداد والقدرة على الدفاع عن أنفسنا هي التي أتاحت تحقيق المشروع الصهيوني وهي التي تضمن استمرارية وجودنا ومستقبلنا.
لقد ودّعتُ قبل بضعة أيام قائداً عسكرياً شاباً برتبة مقدَّم كان يعمل في الأمانة العسكرية التابعة لديوان رئاسة الوزراء حيث إنه ينتقل إلى النقب لتأهيل القادة المستقبليين لجيش الدفاع في مدرسة الضباط. وقد تأثرتُ غاية التأثر لكلامه في حفل وداعه حيث روى عن جدّته حانا. إن حانا هي من اليهود الذين نجوا من أوشفيتس [أكبر معسكرات الإبادة النازية في بولندا]. وكان النازيون قد وشموا ذراعها برقم انتهى ب-78 [علماً بأن النازيين وشموا بالأرقام جميع نزلاء معسكرات التجميع والإبادة الخاصة بهم]. وقد شاءت الأقدار أن ينتهي رقم بطاقة الهوية التي تسلمتها في دولة إسرائيل ب-78 أيضاً. ويعني ذلك أن رقم الموت الذي كانت حانا قد تسلمته في معسكر الإبادة أوشفيتس أصبح رقم الحياة بالنسبة لها في دولة إسرائيل. وقد صمدت حانا – التي تشاهدنا الآن – الجحيم النازي وقدمت إلى أرض إسرائيل حيث قاتل زوجها في حرب الاستقلال ، فيما يتولى الآن حفيدها – وهو ضابط في جيش الدفاع – مهمة تأهيل قادتنا المستقبليين الذين تنحصر مهمتهم في ضمان عيشنا هنا إلى الأبد".
الإنجاز الإسرائيلي
وجاء في البيان: "لقد هلك ستة ملايين من اليهود في "وادي ظل الموت" [التعبير مقتبس من سفر مزامير الفصل 23 الآية 4 ويعني موقع التهلكة] المتمثل بالمحرقة. أما دولة إسرائيل فيقيم فيها الآن – ولأول مرة منذ قيامها – أكثر من ستة ملايين يهودي. أيها المواطنون الإسرائيليون ، إنكم تشكلون الآية على انتصارنا. لقد صعدنا من جحيم المحرقة إلى قمة صهيون ، من الحضيض إلى القمة. هذا هو انتصارنا وهذا ما يعزّينا ويدعونا للفخر والاعتزاز. إننا نفتخر بدولة إسرائيل بصفتها منارةً من التنوير والتقدم والحرية وسط الظلام السائد في مناطق واسعة تحيط بنا. ولا ينبغي إلا النظر إلى ما يدور حولنا حيث نشاهد شعوباً تكافح من أجل الحق في الحياة وحقوق الإنسان الأساسية. وتكفي هذه النظرة وحدها لإدراك عظمة الإنجاز الذي حققته دولة إسرائيل.
إننا نعتدّ بالإبداعات العظيمة التي أنجزناها على مدى سنوات استقلالنا ال-65. إننا نتباهى بالنور الكبير المنبعث من صهيون ليستضيء به شعب إسرائيل والأغيار [غير اليهود] على حد سواء ، وهو النور الموحي بالتقدم والازدهار ، نور الشعب الذي يناشد السلام. إنني فخور بتولي رئاسة حكومة هذا الشعب".
قيادات دينية إيرانية
وأضاف البيان: "غير أن هناك مَن يسعى لإطفاء هذا النور. إذ باتت إيران تصرّح على الملأ بسعيها لتدمير دولة إسرائيل حيث أنها تعمل بكل الوسائل لتحقيق هذا الهدف. دَعوني استشهد بقيادات دينية إيرانية حيث إنها تقول التالي: "إن الصهيونيين هم بمثابة جراثيم وبكتيريا فيما أن اليهود هم ناس قذرون ينشرون الأوبئة". وليس الكلام من هذا القبيل حكراً على الماضي إذ يجري الإدلاء به حاضراً أيضاً. ويقول حاكم إيران حالياً "إن إسرائيل هي ورم سرطاني يجب اجتثاثه من الشرق الأوسط". إن العداوة القاتلة لليهود التي ترافق تاريخ شعبنا لم تختفِ من العالم بل تم استبدالها – هكذا ببساطة – بالعداوة القاتلة لدولة اليهود. أما ما تغيَّر منذ وقوع المحرقة فهو عزيمتنا وقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا بقوانا الذاتية.
إننا نقدّر جهود المجتمع الدولي لوقف البرنامج النووي الإيراني غير أننا لن نترك مصيرنا أبداً بأيدي الآخرين ولو كانوا من أعزّ أصدقائنا. إنني واثق من قوة دولة إسرائيل وموقن من قدرات جيش الدفاع. كما أنني أثق بكم ، أيها المواطنون الإسرائيليون ، حيث أننا أصبحنا الآن أقوى من أي وقت مضى ما يجعلنا قادرين على التعامل مع جميع التحديات التي تواجهنا مهما كانت صعبة. لدينا قوة هائلة.
وكان صديقنا الحاخام لاو [رئيس مجلس مؤسسة (ياد فشيم)] قد ألقى كلمة على هذا الجبل قبل أسبوعيْن. إنه كان قد صمد في طفولته ويلات معسكرات الإبادة. وقد سرد في كلمته قصة لقائه المؤثر العام الماضي بجنرال أميركي متقاعد كان من بين الجنود الذين حرروا معسكرات الإبادة ، حيث راجع هذا الجنرال الحاخام لاو وهو يذرف الدموع بالقول "إنني أستميحك عذراً ، لقد وصلنا متأخرين". أما أعمق دلالة تتأتى من إقامة دولة إسرائيل فهي حصراً القول الآتي: إننا لن نصل مرة أخرى إلى حالة مماثلة من التأخير! لن نقف مرة أخرى عاجزين عن المقاومة إزاء مَن يريدون القضاء علينا!
كانت وثيقة الاستقلال المنشورة قبل 65 عاماً قد منحتنا الدولة ووهبتنا القدرة المستقلة على صنع القرارات الحاسمة المطلوبة لضمان مستقبلنا هنا. سوف نعرف كيفية العمل دفاعاً عن أنفسنا. ها أنني أتعهد في هذا المكان والزمان: إن المحرقة لن تتكرر!".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio