الشيخ سليمان سطل من يافا: التبذير والإسراف محرمّان في الاعراس

الشيخ سليمان سطل:

التبذير والإسراف محرمّان بالنص الواضح في الكتاب والسنة والإجماع

لماذا لا نعود الى اعراسنا الطيبة والمباركة بدلا من هذه الاعراس ذات المظاهر الكذابة؟

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

كفى بهرجة وطلبات لا فائدة منها فالزواج هو باب الدخول الى الاسرة والبيت فإن كان الصلاح من البداية فسيستمر الإصلاح بعد ذلك والدمار يتبعه الدمار

تطرّق إمام مسجد النزهة في مدينة يافا الشيخ سليمان سطل في خطبة الجمعة يوم أمس الى قضية ظاهرة التبذير في الأعراس وأهمية الإنتباه الى هذه الأمور كونها تشكّل حملا وعبئا كبيرا على الأهالي. وقال الشيخ سطل في خطبته: "الأفراح أصبحت بلاء وتدميرا حينما يطلب من العريس احضار بدلة عرس لزوجته بمبلغ عشرات آلاف الشواقل وعندما تدخل الحماة لتطلب من زوج ابنتها أن يشتري لها شاشة تلفاز 60 بوصة ويختار الشاب فسخ خطوبته".

الشيخ سليمان سطل

كما تحدث الشيخ سطل عن الفروق بين التبذير والإسراف مشيرا الى أنّه أصبح فيه نوع من المبالغة في شراء مستلزمات البيوت والملابس والذهب، وأكّد أنّ التبذير والإسراف محرمّان بالنص الواضح في الكتاب والسنة والإجماع. وقال ايضا: "لماذا لا نعود الى اعراسنا الطيبة والمباركة بدلا من هذه الاعراس ذات المظاهر الكذابة؟ من هنا أوجّه كلمتي الى الأهل والأمهات والى شبابنا وشاباتنا لأقول لهم إننا نرى في الزمن الأخير وفي السنوات الأخيرة أنّ أعراسنا أصبحت والعياذ بالله تعالى بلاء على البيوت والمجتمع، لذلك لا بدّ لنا من التصحيح والتصليح إبتداء من الإعداد للزواج والمبادرة في شراء أدوات المنزل، حيث نرى أنّ بعض الأهالي يشرطون شروط تعجيزية على الخاطبين سواء في شراء ادوات المنزل والذهب والملابس حتى وصل بعضهم الى شراء بدلة العروس بمبلغ 20 الف شيقل او يزيد من اجل ليلة الزفاف".

الدمار يتبعه الدمار

وقال في نهاية حديثه: "أتوجه الى الآباء بألا يكونوا غافلين، فهذه النوعية من الآباء موجودة بيننا، لا سيما أنّنا نعلم بوضع الشباب ونعلم مشاكل المسكن والوضع الاقتصادي، لذلك لا نريد أن نحملهم ما لا يطيقون، لأنّ هذا الاسلوب هو ظلم، فإتّقوا الله ايها الأم والأب وكفى بهرجة وطلبات لا فائدة منها، فالزواج هو باب الدخول الى الاسرة والبيت، فان كان الإصلاح من البداية فسيستمر الإصلاح بعد ذلك والدمار يتبعه الدمار".