النباتيون لا يموتون/ بقلم: سهير منيّر- خبيرة غذاء وطب بديل

سهير سلمان منيّر- خبيرة غذاء وطب بديل:

40 % من مجمل الأدوية اليوم مستمدة مباشرة من النباتات الطبية 

 تقوي نبتة العكوب الجهاز العصبي والدم، وتعالج الجهازين البولي والهضمي وفيها مواد تستخدم في علاج تسمم الكبد وتشمعه 

عصير الكرفس الذي يحتفظ بفيتاميناته يستخدم اليوم بشكل واسع في الولايات المتحدة المنكوبة بالبدانة لمكافحة السمنة علاوة على ثرائه بمعادن الماغنيسيوم البوتاسيوم والحديد وغيرها

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

يشدد باحثون ومعالجون اليوم على حيوية الاعتماد على نباتات وأعشاب من أجل المحافظة على الصحة ومداواة أمراض العصر كالسكري، السمنة وأمراض القلب وغيرها. كيف لا وهي أصل الأدوية منذ أن تبلور الطب قبل قرون كثيرة. واللافت أن الأجانب واليهود في بلادنا والعالم يتجهون للبحث عن مطاعم شرقية تقدم سلطات الخضار والنباتات فهل نبقى نحن نصطف بطوابير على أعتاب الهامبورغر المشبعة بالدهون والمواد الضارة؟ ويزاوج باحثون، معالجون وأطباء بين العلم الحديث وبين الموروث الطبي العربي-الإسلامي ويلفتون للعلاقة العضوية بينهما في مجال التداوي. وينصحون( للوقاية والعلاج) بتناول النباتات البرية والزراعية النباتات، الأعشاب، الخضار والفواكه بموازاة الأغذية المصنعة لما تستبطنه من قيمة غذائية ووقائية وعلاجية. وهي مفيدة لمواجهة البدانة من خلال ملئ المعدة أو منح الجسم الإحساس بالشبع كالخيار، التفاح، الكرفس (الشومر) والبقدونس.

مكافحة السمنة

عصير الكرفس الذي يحتفظ بفيتاميناته يستخدم اليوم بشكل واسع في الولايات المتحدة المنكوبة بالبدانة لمكافحة السمنة علاوة على ثرائه بمعادن الماغنيسيوم، البوتاسيوم والحديد وغيرها. وهذه الفائدة كامنة في الزعتر والعلت (الهندباء) لما فيهما من خواص طبية غنية اكتشفها العرب منذ قرون وهي مثبتة علميا اليوم. وهناك عدة نباتات مضادة للأكسدة،يستعان بها لمواجهة أمراض القلب، الكبد، الكلى، الشيخوخة وغيرها بالوقاية والعلاج. ومن أهمها ما يعرف بفلسطين بالزعمطوط ( صابون الراعي)، خبيزة، لسينة، الهندباء(علت)، عكوب، قرصعنة، هليون، فرفحنية.

وينصح بسحق هذه النباتات أو نقعها في الماء وتقديم بعضها كمشروب ساخن لأوجاع مختلفة مثل الميرمية واليانسون وغير ذلك.

العكوب والهليون

على سبيل المثال تقوي نبتة العكوب الجهاز العصبي والدم، وتعالج الجهازين البولي والهضمي وفيها مواد تستخدم في علاج تسمم الكبد وتشمعه كما هو الحال مع الهندباء والحويري المفيدة للخصوبة أيضا.

والهليون حيوي لعلاج التهابات المسالك البولية ،الكليتين وتنظيف المثانة من الحصى والترسبات وتفتيت الحصى ودر البول وفتح الشهية وهي مفيدة لمعالجة بعض حالات الروماتيزم، مكافحة حالات الإرهاق وتنشيط الجسم ويكفيه أنه يقطف في الربيع من البر وبلا أسمدة ومبيدات كيماوية.

أما الخبيزة فتحوي معادن وفيتامينات خاصة ومواد فيها فوائد وقائية لعضلة القلب والأوعية الدموية وتنطوي نبتة الزعتر،" أم النباتات العطرية ورمز النباتات الوطنية" على قيمة طبية تتعدى غناها بمضادات الأكسدة إضافة لمواد مضادة للجراثيم والبكتيريا ولأوجاع الحلق والجهاز الهضمي.

النباتات الطبية

وتتجلى أهمية النباتات بحقيقة أن 40 % من مجمل الأدوية اليوم مستمدة مباشرة من النباتات الطبية ويقدر علماء النبات اليوم أن هناك أكثر ( 250000) صنف نبات على وجه البسيطة، تم تصنيف حوالي 90% من مجملها تصنيفاً علمياً.  فالثوم ورغم رائحته فإنه ناجع في مكافحة ضغط الدم العالي أما زيت الزيتون فهو غذاء مميز بفوائده لاحتوائه على فيتامين من نوع e وخلوه من الدهون. والقطنيات (الحمص، الفول والعدس) تحتوي على بروتينات كثيرة وتخلو من الدهون وأضاف " لذا يقال عنها لحمة الفقير وقيل في الفول : في الصباح هو أكل الأمير وعند الظهر غذاء الفقير أما في الليل فهو عشاء الحمير". وتتسع اليوم بشكل كبير ظاهرة التحول من تناول الشاي لشرب الماء المبللة مع النباتات العطرية. وهناك من يبحث عن اصطياد عصفورين بحجر فهذا المشروب الطبيعي شراب ودواء معا. وبعض الناس على سبيل المثال يستخدم زهر القندول ذات الخواص العلمية المهمة من ناحية تنشيط الأوعية الدموية ومكافحة تصلب الشرايين الناجم عن ترسب طبقة من الكلس في الشرايين . صدق من قال إن النباتيين لا يموتون بمعنى حماية صحتهم طيلة العمر من مخاطر تتسببها الأطعمة غير النباتية وبالتالي الفوز بحياة سليمة ومعافية.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net