حسن روحاني:
على سوريا أن تعود في المقام الأول إلى الإستقرار وبعد ذلك سنقبل أي (مرشح رئاسي) يحصل على غالبية الأصوات في عملية ديمقراطية
دراسة أوضاع ليبيا ومصر ولبنان وفلسطين والعراق وسوريا تشير إلى أن الغرب وضعها في اطار سلسلة واحدة ويسعى لتعزيز مكانة "إسرائيل" واضعاف جبهة المقاومة فالقضية السورية هي قضية منطقة كبرى
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله: "على سوريا أن تعود في المقام الأول إلى الاستقرار، وبعد ذلك سنقبل أي (مرشح رئاسي) يحصل على غالبية الأصوات في عملية ديمقراطية". من ناحية أخرى أوضح الرئيس الإيراني خلال كلمة ألقاها في الملتقى العام العشرين لقادة ومسؤولي الحرس الثوري الاثنين، أن النزاع السوري لا يدور حول الأسد.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
وأوضح الرئيس الإيراني أهمية القضية السورية للمنطقة كلها ولربما تكون تداعياتها عالمية ايضا وقال إن سوريا الان في موضع حساس وأن النزاع ليس حول شخص رئيس الجمهورية او طائفة ما، بل القضية أبعد من ذلك ومن الواضح للجميع أن الغرب خطط للمنطقة كلها ولا يحبذ أن يبقى على وضعه الراهن، حيث يسعى البريطانيون والفرنسيون للعودة الى المنطقة بعد أعوام طويلة.
قضية سوريا
وأضاف روحاني أنّ دراسة أوضاع ليبيا ومصر ولبنان وفلسطين والعراق وسوريا، تشير إلى أن الغرب وضعها في اطار سلسلة واحدة ويسعى لتعزيز مكانة "إسرائيل" واضعاف جبهة المقاومة، فالقضية السورية هي قضية منطقة كبرى وليست دولة واحدة ومن المحتمل ان تغير مصير العالم في ظروف ما. وأشار إلى التهديد الذي تتعرض له سوريا من جانب اميركا واوروبا واضاف ان الاميركيين والاوروبيين ومثلما كانوا يدقون على طبول الحرب فقد لمسوا اي تداعيات بغيضة ستكون للحرب في هذه المنطقة، وهم لم يصلوا الى اهدافهم في حروبهم السابقة لذا قالوا بان هذه الحرب ستكون محدودة وحتى انهم طلبوا من دول اخرى تغطية نفقاتها، وكل هذه الامور تكشف عن مكامن نقاط الضعف لدى العدو.
السلاح الكيميائي
ولفت روحاني الى ذريعة اميركا بحجة امتلاك سوريا للسلاح الكيميائي واضاف بطبيعة الحال فان موقف الجمهورية الاسلامية الإيرانية واضح دوما وهو اننا نعارض اسلحة الدمار الشامل، الا ان خطأ الغرب هو انه يتصور بان الجمهورية الاسلامية الإيرانية تسعى وراء فرصة مناسبة للهيمنة العسكرية على المنطقة، في حين اننا لا نسعى وراء ذلك بل ان قوتنا تكمن في انتشار خطابنا في المنطقة كلها. وأكد الرئيس الإيراني، أنّ نداءنا هو نداء السيادة الشعبية، واضاف، انه اذا كان الشعب المصري يسعى من اجل الديمقراطية ويشعر الغرب بالاستياء من ذلك، فهذا هو قرار الشعب المصري. وتابع روحاني، ان صوت الشعب يجب ان يكون هو السائد في سوريا والعراق وجميع الدول الاخرى وحتى في فلسطين، فمثلما اكد قائد الثورة الاسلامية ينبغي ان يعود جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم ويدلوا باصواتهم. واكد الرئيس الإيراني، رفض وادانة إيران لاستخدام السلاح الكيمياوي اينما كان ومن قبل اي طرف كان، و"نحن في الاساس نرفض الحرب الاهلية والمجازر في سوريا التي يجب ان يعود الاستقرار اليها ولمن يصوت الشعب بعد ذلك فانه يحظى بقبولنا".
الحرس الثوري
وتحدث روحاني عن مكانة الحرس الثوري وتواجده في الساحات الصعبة للحفاظ والدفاع عن الثورة، ان هذه المؤسسة الثورية متواجدة دوما في مختلف الساحات ومنها التصدي للاغتيالات العشوائية والاضطرابات التي شهدتها بعض مناطق البلاد في بداية الثورة وكذلك المؤامرات التي حاكها الاستكبار العالمي ضد الثورة. واوضح الرئيس الإيراني بان الحرس الثوري يتميز عن جميع الجيوش التقليدية في العالم، واضاف ان السبب في هلع الاعداء من الحرس الثوري ليس بسبب امتلاكه الصواريخ والقنابل والغواصات والمعدات العسكرية بل يعود الى اخلاصه والقيم المعنوية التي يحملها. وأكد الرئيس روحاني ضرورة معرفة التهديد جيدا والعمل على وضع استراتيجية صحيحة لمواجهته ومن ثم الخروج بحصيلة عن نهاية العمل والهدف النهائي في ضوء الامكانيات المتاحة "حيث شهدنا خطأ الاميركيين في حساباتهم في العراق وافغانستان والامر كذلك بالنسبة لهم في سوريا الان".
سيطرة عسكرية
واكد الرئيس الإيراني بان الحرس الثوري ليس حرس الحرب في المنطقة بل حرس الامن والاستقرار، واضاف انه لو زالت تهديدات الاستكبار العالمي العسكرية من المنطقة فان الحرس لا يريد ان تكون له سيطرة عسكرية في المنطقة، فخطابنا هو خطاب السيادة الشعبية والاستقرار والوحدة والاخوة ومكافحة الارهاب في المنطقة كلها. واوضح بان الجمهورية الاسلامية الإيرانية هي ضحية الارهاب واسلحة الدمار الشامل والاسلحة الكيمياوية وقال، ان حرسنا الثوري هو حرس السلام والاستقرار والهدوء في المنطقة كلها ومن الافضل ان يغادر الضيوف غير المدعوين المنطقة ويقلعوا عن العدوان وترويج اثارة الخوف من إيران.
حصار إيران
وفي جانب آخر من حديثه، أشار الرئيس روحاني الى ان (العدو) استهدف معيشة المواطنين في البلاد وقال، إن جميع خطط الحظر غير العادلة وغير القانونية والتي جاءت بذرائع واهية تاتي في هذا السياق "لانهم يعلمون جيدا بان إيران لا تسعى وراء السلاح النووي وعندما يعلن قائد الثورة الاسلامية حرمة هذا السلاح صراحة فان إيران لن تسعى وراءه ابدا".
واعتبر حظر بيع النفط والانشطة المصرفية بانه يعني الضغط على معيشة وحياة المواطنين، واكد قائلا، انه علينا كسر هذه المخططات لان الضغط الاقتصادي المعادي يتبعه ضغط سياسي يجعل الناس يشعرون باليأس من الثورة الا ان شعبنا ادرك الامور جيدا وقدم ردا مناسبا للاعداء في الانتخابات (الرئاسية) التي كانت افضل العمليات الانتخابية التي لم تشهد اي اعتراض او تظاهرات ووجهت الضربة الاولى نحو الاعداء.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio