سهام فاهوم غنيم في مقالها:
لماذا حصلت حنين زعبي على 3951 صوتا للرئاسة فقط بينما حصلت في انتخابات الكنيست 2013 على 7592 صوتا؟
لماذا سقطت قائمة الناصرة الموحدة هذه السقطة الشديدة بالرغم من حصولها في انتخابات 2008 على 14400صوتا للرئاسة؟
بعد سقوط الجبهة في الناصرة هل ستتغير المعادلة مع الحزب الشيوعي والتي تنص على ان بلدية الناصرة للجبهة اما عضوية الكنيست فهي للحزب الشيوعي؟
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });الف مبروك لرئيس البلدية على سلام قائلين له: ابق الابواب مفتوحة كما عهدناك، ابقها لمحبيك ومبغضيك لأنه من يقف اليوم على ابوابك ستقف انت غدا على ابوابه !
عملية الفرز يجب ان تتم على مرأى من الجمهور وتعرض على شاشات تلفزيونية كبيرة ومجال التغيير في النتائج واسع ويمكن التلاعب فيها اذا أتيحت حتى ابسط الظروف لذلك
لو وصفنا ان الانتخابات عبارة عن دائرة فإن نصفها لجرايسي والنصف الاخر للمرشحين الباقين عندما احتدمت المنافسة بين سلام وجرايسي ووضحت الصورة ان المنافسة فقط بين الاثنين ظهر حزبان على الشارع الاول "بس مش رامز" والثاني" بس رامز"
لن يقنعني احد ان الاعتبارات الطائفية لم تؤخذ بالحسبان من كلا الطرفين عندما تلامست اليد مع ورقة المرشح في صندوق الاقتراع بالرغم من انه في بداية الانتخابات وخاصة عند سلام وحنين ظهرت الصورة الشمولية لجميع الطوائف
بما أن هذه الانتخابات تعتبر محطة مفصلية في تاريخ الناصرة، الا ان هناك بعض النتائج والتساؤلات والقضايا التي من المفروض الكشف عنها وبحثها بدقة وشفافية. اما النقاط البارزة للتساؤل فهي:
1. من اين حصد رئيس البلدية السيد علي سلام الاصوات التي حصل عليها ولماذا حصل عليها.
2. كيف استطاع رئيس البلدية السابق رامز جرايسي الحفاظ على فارق بسيط بين اصواته الحالية والتي بلغت 16308 صوتا وبين اصواته في العام 2008 والتي بلغت 17500 صوتا بالرغم من انسحاب قسم من شباب التغيير من الجبهة وانسحاب علي سلام ومحمد عوايسي منها؟ ما هو مصدر هذه الاصوات؟ ولماذا احتفل بالنصر قبل الانتهاء من فرز الاصوات النهائي؟
3. لماذا حصلت عضو الكنيست حنين زعبي على 3951 صوتا للرئاسة فقط، بينما حصلت في انتخابات الكنيست 2013 على 7592 صوتا. (في تصويت الكنيست عام 2003 حصل التجمع على 5605صوتا، عام 2009 حصل على 3874، الظاهر ان النواة الصلبة للتجمع تراوح 4000 صوتا). هل تأخرها على الدخول الى حلبة السباق اثر على موقعها؟ هل كان هدفها فقط رفع عدد المقاعد للتجمع؟ اذا دخلت مشاركة مع الاصلاح والتغيير ضمن القائمة الاهلية فكم صوتا جلب كل طرف عمليا؟ هل ازدواجية البلدية والكنيست اثرت سلبا ام ايجابا على النتائج؟
4. لماذا سقطت قائمة الناصرة الموحدة هذه السقطة الشديدة بالرغم من حصولها في انتخابات 2008 على 14400صوتا للرئاسة؟
5. ما هي اعتبارات الحركة الاسلامية الجنوبية للانسحاب من قائمة الناصرة الموحدة وخوضها الانتخابات لوحدها وعدم استطاعتها الحصول على اصوات النواة الصلبة لها والتي تقريبا تبلغ ما بين 4000-5000صوتا؟
6. لماذا هذا الثبات النسبي في اصوات الجبهة للرئاسة وانتصارها في السنوات الماضية، بالرغم من معدل الزيادة السنوية بالأصوات والتي تعادل 1000 صوت سنويا (اصوات الجبهة عام 89بلغت 11141، عام 93 بلغت 13424، عام 98 بلغت 17192صوتا، عام 2003 بلغت 16902 صوتا، عام 2008 بلغت 17500، عام 2013 بلغت 16308 . بالنسبة للكنيست عام 2003 بلغ عدد الاصوات 11478، عام 2006 انخفض العدد، عام 2009 بلغ 11409، عام 2013 بلغ 13517 صوتا. ان نسبة اصوات الجبهة قطريا في انخفاض بينما في الناصرة لم يلاحظ انخفاض بارز، الظاهر ان النواة الصلبة للجبهة تبلغ 11100-12000 صوتا). انه وبالرغم من الثبات النسبي الا ان هناك بعض التساؤلات حول طفرات فجائية مثل عام 1998؟
7. اين تذهب الزيادة في عدد الاصوات اذا علمنا ان عدد اصحاب حق الاقتراع منذ عام 1989 ما يلي: عام 89بلغ 29750، عام 93 بلغ 33975، عام 98 بلغ 39159، عام 2003 بلغ 44573، عام 2008 بلغ 48900، عام 2013 بلغ 54105 صوتا(حتى لو اخذنا عامل الوفيات والهجرة يبقى السؤال مفتوحا).
ارقام انتخابات الناصرة
هل يعقل ان يكون الفارق في عدد المصوتين بين السنوات 1998 و2013 (وهما سنوات فارقة في تاريخ الناصرة) فقط 4232 صوتا (في عام 2013 صوت 37788 وفي عام 1998 صوت 33565)؟ هناك قفزات لافتة للنظر في ارقام انتخابات الناصرة مثلا ظهر ان الانتخابات في الناصرة تسير حتى بعكس التيار حتى عالميا، فمثلا في عام 1993 ومع سقوط الاتحاد السوفييتي بدل انخفاض العدد ارتفع عدد مصوتي الجبهة 1283 صوتا!
8. كم عدد المصوتين الذين يتركون عنوانهم في الناصرة ويصوتون فيها ولكن عمليا يسكنون خارجها؟ على الاغلب بلدية نتسيرت عيليت وبلدية شفاعمرو ومجلس محلي يافة الناصرة وربما ايضا بلدية حيفا يستطيعون المشاركة بإيجاد الجواب عن طريق احصاء سكانهم الذين من الناصرة. اما وزارة الداخلية فإنها تستطيع تزويد اسماء الوفيات والهجرات.
9. بعد سقوط الجبهة في الناصرة هل ستتغير المعادلة مع الحزب الشيوعي والتي تنص على ان بلدية الناصرة للجبهة اما عضوية الكنيست فهي للحزب الشيوعي؟ هل سيستلم الحزب الشيوعي القيادة بعد ان همش افراده لسنوات طويلة في الناصرة خاصة وانه في الازمات يبقى العقائديون ويترك الملتحقون خاصة عندما تجف المنابع. كيف سيؤثر الوضع على الوضع القطري خاصة وان هناك خسارة لها في اماكن اخرى مثل سخنين وعرابة وديرحنا وغيرها .هذا اضافة الى الهبوط في نسبة مصوتي الجبهة للكنيست حيث انخفضت بين عامي 2009 و2013 من 29.6% الى 24%.
10.ان العملية الانتخابية اظهرت مدى الاخطاء التي كانت ترتكب في السابق والاخطاء الحالية، لربما في السابق لم يعلم بها احد لأنها بمعظمها كانت بيد الجبهة ولربما مع اطراف اخرى، لذلك وللمرات القادمة على وزارة الداخلية تصحيح هذه الاخطاء اضافة الى اتخاذ اجراءات جديدة واهمها اخراج العملية الانتخابية من يد الاحزاب وتسليمها الى اطراف اخرى محايدة، اضافة الى تغيير بعض الاجراءات مثل وضع صندوقين واحد للرئاسة وواحد للعضوية وليس كما هو قائم اليوم، هذا التقسيم يساهم في عملية الفرز. كذلك تتخذ اجراءات مشددة منها مثلا توقيع العاملين في غرفة الاقتراع على جدار الصناديق حتى لا يمكن استبدالها، كذلك يوضع "كود" لفتح الصندوق او يفتح فقط على بصمة مأمور الانتخابات! هذا اضافة الى ان عملية الفرز يجب ان تتم على مرأى من الجمهور وتعرض على شاشات تلفزيونية كبيرة. إن مجال التغيير في النتائج واسع ويمكن التلاعب فيها اذا أتيحت حتى ابسط الظروف لذلك.
هذا اضافة الى انه على وزارة الداخلية البحث جديا حول تحديد مرات الترشيح لرئاسة البلدية او العضوية خاصة بعد التقارير عن الفساد المستشري في عظام ونخاع العاملين في الجهاز البلدي في اسرائيل. كل ذلك خاصة وانه عندما تطأ قدم الرئيس ارض البلدية او المجلس، تلقائيا يتساءل بينه وبين نفسه; ماذا علي ان افعل حتى ادخل المرة القادمة؟
11. الاطراف الخاسرة (ليس فقط الجبهة ولكن هناك اطراف اخرى) لن تستسلم بسهولة لربما الى الان لم تستوعب الخسارة ولكن ردة الفعل ستأتي اجلا ام عاجلا وهناك وسائل كثيرة لإضعاف الرابحين بشكل عام.
الدقيقة التسعين
نعود مرة اخرى للانتخابات ونقول وباختصار أن الانتخابات هي انتخابات "الدقيقة التسعين"، كيف ذلك؟
في البداية لو وصفنا ان الانتخابات عبارة عن دائرة فإن نصفها لجرايسي والنصف الاخر للمرشحين الباقين، عندما احتدمت المنافسة بين سلام وجرايسي ووضحت الصورة ان المنافسة فقط بين الاثنين ظهر حزبان على الشارع، الاول "بس مش رامز" والثاني" بس رامز". لذلك اسقطت حنين وعياد وابو احمد من الحسابات الرئاسية. لن يقنعني احد ان الاعتبارات الطائفية لم تؤخذ بالحسبان من كلا الطرفين عندما تلامست اليد مع ورقة المرشح في صندوق الاقتراع، بالرغم من انه في بداية الانتخابات وخاصة عند سلام وحنين ظهرت الصورة الشمولية لجميع الطوائف والتي استبشر بها الجميع للمرشحين من ناحية وللمصوتين من ناحية اخرى. هناك امر حدث في الدقيقة التسعين عند الجمهور الذي صوت للموحدة سابقا، وهو عندما تراجع عياد عن سحب ترشحه، لان معظم هذا الجمهور كان يدرك ان عياد سينسحب كما تم تداول الامر منذ البداية، هذا الجمهور كان مستعدا لإعطاء العضوية للموحدة والرئاسة لسلام، ولكن عندما تراجع عياد اعطى ايضا سلام العضوية!
القطاع المسيحي
ان الاصوات التي جرفها سلام تتكون من خمسة قطاعات، الاول الذي قدم له خدمات جليلة اثناء عمله كنائب رئيس وهذا القطاع يضم مصوتين من جميع الطوائف، القطاع الثاني وهو عبارة عن مصوتي الجبهة السابقين والذين انسحبوا مع سلام وعوايسي، في هذا القطاع لدي شك انه ضم اصوات من القطاع المسيحي خاصة وان هذا القطاع عارض بشدة ترشيح سلام للرئاسة ضمن قائمة الجبهة، القطاع الثالث القريب من سلام والذي تربطه به علاقات عائلية واجتماعية وصداقات ومعارف، اذ مما لاشك فيه انه استطاع ان يكون شبكة علاقة اجتماعية واسعة قدم فيها اكثر مما اخذ، هذا القطاع ضم من جميع الطوائف، اما القطاع الرابع فهو الذي اعتبر سلام "شخصنة قضية" أي انه يمثل لهم قضية اكثر مما يمثل لهم شخص خاصة وانه الوحيد القادر على مواجه جرايسي الذي يمثل لهم "قضية مشخصنة".
معظم هذا القطاع كان اغلب مصوتيه من الذين سابقا صوتوا للموحدة وهم كثر (الموحدة نالت للرئاسة عام 1998 15613صوتا، عام 2003 اخذت 15378 صوتا، عام 2008اخذت 14400 ). ان هذا القطاع بتصويته لسلام اسقط فزاعة "البعبع الاسلامي" الوهمية التي صنعتها الجبهة والتي عن طريقها حصدت بعضا من اصواتها. لذلك فمع سقوط هذه الفزاعة سيسقط الكثير من المسلمات الوهمية ايضا. ان هذا السقوط سيعيد المناخ البلدي الى اصليته وطبيعته.
ان هذه العودة مهمة جدا وضرورية خاصة وان منطقة المشرق تكتنفها مخاطر جمة خاصة وانها ترزح تحت غيمة سوداء تكفيرية يتم فيها اغتيال المسيحي واكل قلب المسلم. اما القطاع الخامس فكان من اولئك الذين عزموا على التصويت لحنين وفي اللحظة الاخيرة عدلوا عن ذلك، فاقتسم سلام وجرايسي هذه الاصوات، اعتقد ان المسيحيين منهم صوتوا لجرايسي والمسلمين صوتوا لسلام خاصة بعد ادراكهم بخسارة حنين الحتمية. لذلك، كذلك هذه المرة وكما في كل مرة الصوت المسيحي هو اللاعب الرئيسي الثابت في الانتخابات (على هذا الاساس يتم المطالبة بترشيح مرشح مسيحي لان اغلب اصوات الجبهة من المصوتين المسيحيين، اما الدافع له فليس عقائديا ولا حزبيا ولا دينيا انما في الاساس اجتماعيا ودفاعيا) والا كيف حصل جرايسي على هذه الاصوات بالرغم من انسحاب شباب التغيير من الجبهة وانسحاب علي سلام وانسحاب عوايسي?).ان هذه الاصوات لا تكفي للحصول على الفوز فمن اين اتى بكمية الاصوات الكبيرة الباقية؟
من كانت له اجابة اخرى فنحن اول السامعين!!
اما السؤال الاخير فهو فهل ستتغير الوضعية في المرات القادمة؟
ان الحل بيد رئيس البلدية السيد علي سلام فانه ان استطاع التغلب على تذمر المسلم وقلق المسيحي عندها نستطيع ان نقول انه ليس فقط رجل المهمات الصعبة ولكنه رجل المهمات المستحيلة 007!!!
الف مبروك لرئيس البلدية على سلام قائلين له: ابق الابواب مفتوحة كما عهدناك، ابقها لمحبيك ومبغضيك لأنه من يقف اليوم على ابوابك ستقف انت غدا على ابوابه !
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio