الأب نداف يبارك ارسال أوامر تجنيد للمسيحيين:باب لدخول المجتمع الإسرائيلي

الأب جبرائيل نداف لموقع العرب:

هل انتخاب رجال دين في الكنيست لأمور تخص المواطنين من اجل مصلحة ابناء رعايانا وضمان مستقبلنا تعتبر سياسة؟

هنا سنبقى وسنستمر بالعيش مع اليهود ومع الطوائف الاخرى بالاحترام وكما اننا نحترم قوانين الدولة ونحمل هويتها فعلينا أن نعطي الواجبات لنأخذ كل الحقوق

التجنيد هو باب الدخول للمجتمع الإسرائيلي وكما أن الشاب المسيحي يخدم في الجيش العربي في اي دولة اخرى هكذا ننظر ايضا للخدمة في جيش الدفاع وليس جيش الحرب كما يطلقون عليه

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

الطائفة المسيحية يحق لها أن تندمج في الدولة وهذا ما نسعى اليوم اليه مثلنا مثل سائر الطوائف الاخرى التي استطاعت الإندماج بالدولة وعلى الطائفة أن تحافظ على هويتها وأن تفتخر بتاريخها

هذه الخطوة ستفتح الباب الواسع امام الشباب المسيحيين للانخراط في دولتهم ويجب أن يدركوا الواقع اليوم وكم هنالك حاجة ماسة للتكتاف والوحدة المسيحية من أجل الإزدهار والنهوض بالطائفة الى اعلى الرتب

بارك الأب جبرائيل نداف ما كشفت عنه اذاعة الجيش الإسرائيلي "غاليه تساهل" صباح اليوم الثلاثاء، ذلك بأن الجيش الإسرائيلي سيرسل طلبات تجنيد للشبان المسيحيين"، معتبرا ذلك "باب الدخول للمجتمع الإسرائيلي لضمان مستقبلنا" على حد وصفه. هذا وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التجنيد سيبقى اختياريا وليس إلزاميا، وبحسب المصادر فإن كل فتى مسيحي يبلغ من العمر 16 عاما ونصف سيتلقى طلبا يصل الى  منزله للتجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي مثله مثل أي فتى يهودي.

تصوير: رويترز

وذكرت اذاعة الجيش الإسرائيلي أن "الأب جبرائيل نداف قال في مقابلة إذاعية: "أبارك هذه الخطورة المهمة والتاريخية، لأن الجيش الإسرائيلي وجد أن المسيحيين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي، ويجب دمجهم في المجتمع كمواطنين متساوي الحقوق والواجبات". 

الأب جبرائيل نداف:أبارك هذه الخطوة

وقال الأب جبرائيل نداف في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "هذه الخطوة هامة جدا وتاريخية للطائفة المسيحية في اسرائيل فسوف ترسل قريبا رسائل لكل شاب مسيحي من عمر 16 عاما ونصف، وفي هذه الرسائل شرح وافٍ عن مجالات الخدمة في الجيش التطوعية وليس الإجبارية، حتى يدرك الشبان المسيحيين المجالات للوصول الى الأهداف التي يريدونها. يحق للطائفة المسيحية أن تندمج في الدولة وهذا ما نسعى اليوم اليه مثلنا مثل سائر الطوائف الاخرى التي استطاعت الإندماج بالدولة. على الطائفة أن تحافظ على هويتها وأن تفتخر بتاريخها وتضمن مستقبلها في هذه الدولة من خلال المشاركة الفعالة في صنع القرارات وأخذ الدور الفعال في المجتمع الإسرائيلي بدون تغيب الطائفة عن اي موقع كان".

وقال الأب جبرائيل نداف عن أهمية تجنيد المسيحيين في نظره: "التجنيد هو باب دخول المجتمع الإسرائيلي وكما أن الشاب المسيحيي يخدم في الجيش العربي في اية دولة اخرى، هكذا ننظر ايضا للخدمة في جيش الدفاع وليس جيش الحرب كما يسمونه، لانه هذا هو الجيش الذي يدافع عن مواطني الدولة من اي شر وارهاب فيجب أن نحمي بلادنا والتعاون معا من اجل التعايش في هذه الدولة".

علاقة الدين بالسياسة

وحول علاقة الدين بالسياسة وموقف الأب جبرائيل نداف، قال: "لماذا ينظرون الى هذا الموضوع وكأنه سياسي؟ موضوع الاندماج هو انخراطي وهذا ليس عملا سياسيا، نحن ننظر في كل الميادين، فهل انتخاب رجال دين في الكنيست لأمور تخص المواطنين من اجل مصلحة ابناء رعايانا وضمان مستقبلنا تعتبر سياسة؟ من قال إن الدين لا يمكن أن يدخل في السياسة للتغيير الى الأفضل؟ دولة الفاتيكان هي روحية وسياسية ايضا ولها دور مهم في العالم والشرق الأوسط، هكذا نتعامل هنا مع كل الامور التي تخصنا وهذا ما نسعى اليه في المستقبل أن يكون لنا تمثيل مسيحي في الوضع السياسي في اسرائيل، يجب أن لا نخجل بأننا مسيحيين وأن نعرف أنفسنا بأننا كذلك".

وحول موقف الكنيسة من قضية التجنيد قال الاب نداف: "لا اعتقد اننا نستطيع تغيير التاريخ المسيحي وانا أدرك موقف البطريرك ميشيل صباح لكنني اتحدث بإسم نفسي وبإسم منتدى تجنيد المسيحيين الذي أسسناه، وأعيد وأكرر أن كل من يؤمن بهذه الطريق وهذه الايديولوجية فهو يسير معنا، اما من يعترض فنحترمه من منطلق الديمقراطية وهذه اسس الديمقراطية. لدينا أسس تاريخية نستند عليها وواقع نعيشة ومستقبل نريد أن نبنيه". واختتم الاب نداف حديثه: "هذه الخطوة ستفتح الباب الواسع امام الشباب المسيحيين للانخراط في دولتهم ويجب أن يدركوا الواقع اليوم وكم هنالك حاجة ماسة للتكتاف والوحدة المسيحية من أجل الإزدهار والنهوض بالطائفة الى اعلى الرتب، هنا سنبقى وسنستمر بالعيش مع اليهود ومع الطوائف الاخرى بالاحترام وكما اننا نحترم قوانين الدولة ونحمل هويتها فعلينا أن نعطي الواجبات لنأخذ كل الحقوق".