* إطلاق النار يتم على بعد اقل من 40 مترًا عن المتظاهر – والعيار المطاطي يكون فتاكًا من هذه المسافة* تقديم لائحة إتهام ضد شرطي حرس حدود إطلق النار على متظاهر إسرائيلي قبل عامين، وإغلاق الملف ضد شرطي آخر أطلق النار على متظاهخر فلسطيني قبل عام!
بدأت الشرطة العسكرية المحققة بالتحقيق في ملابسات إطلاق ضابط في الجيش الإسرائيلي عيارا مطاطيا على متظاهر يهودي، غير مسلح، ضد جدار الفصل العنصري في بلعين، نهاية الأسبوع.
وجاء هذا التوجه في أعقاب تقديم منظمة "بتسيلم" شكوى ضد الضابط، موثقة بشريط فيديو وصور ستيلس، والتي تثبت أن جنود الإحتلال يستعملون العنف ضد المتظاهرين من العرب واليهود، في كل يوم جمعة. ويصور الحادث الشاب وهو يصرخ "لا للعنف!"، في الـ15 من مارس-آذار، وفي المقابل يقوم الضابط باطلاق النار عليه عن كثب وذلك بالرغم من أنه لم يلق الحجارة على الجنود ولم يكن مسلحًا ولم يشكل خطرًا على الجنود بتاتًا. وقد تم نقل المتظاهر إلى مستشفى "اساف هروفيه" في صرفند، وهناك تم اجراء عملية جراحية له لإخراج العيار المطاطي من رجله.ومن الشريط المصور، الذي وصلت نسخة عنه إلى موقع "العرب"، بإذن من مصور الفيديو، يتضح أن البعد بين الضابط والمتظاهر اليهودي، عيران (ابن الـ18 عامًا)، لا يعلو على 40 مترًا، وقد أثبتت الدراسات السابقة أنّ العيارات المطاطية قد تكون فتاكة من هذا البعد.ووفقًا لاعلان الناطق العسكري، فقد ادعى أن "استعمال الرصاص المطاطي يتم وفق المسموح به، وذلك فقط تجاه محدثي أعمال الشغب". ولكن شريط الفيديو يؤكد ان هذا الإدعاء بعيد كل البعد عن الواقع.
الضابط لحظة إطلاق النار على المتظاهر الإسرائيلي وأكدت منظمة "بتسليم" في توجهها إلى الشرطة العسكرية المحققة، أن على التحقيق أن يفحص المسؤولية القيادية للضباط الكبار في المنطقة في إعطاء أوامر اطلاق نار غير قانونية، ونقلهم لتقارير كاذبة إلى سلسلة القيادة العسكرية.يشار إلى أن حوادث إطلاق النار في بلعين ليست نادرة الحصول، حيث يقوم جنود الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود بالاعتداء بصورة دائمة على المتظاهرين الذين يجتمعون كل يوم جمعة للاحتجاج على استمرار بناء جدار الفصل العنصري، الذي يفصل بين ابناء العائلات الواحدة وبين الطلاب ومدارسهم وبين الأهل وأسواقهم التي يبتاعون منها ما يلزمهم. وقد تم مؤخرًَا تقديم لائحة اتهام ضد شرطي حرس حدود كان متورطًا في إطلاق النار تجاه مواطن إسرائيلي في أغسطس-آب 2006، وأدى إلى جراح خطرة لهذا المتظاهر. وفي المقابل، تلقت منتظمة "بتسليم" جوابًا على تقديمها شكوى ضد شرطي حرس الحدود قام بإطلاق النار على متظاهر فلسطيني في مايو-أيار 2007، وهنا أعلن ماحاش (قسم التحقيق مع رجال الشرطة) عن قراره عدم تقديم الشرطي للمحاكمة.ووفق الشهادات التي تجمعها منظمة "بتسيلم" فأنه تم تقديم العديد من الشكاوى من قبل متظاهرين فلسطينيين وإسرائيليين وأجانب في الأشهر الأخيرة، بعد إصابتهم بعيارات مطاطية – هي عيارات حية يتم تغطيتها بالمطاط للتقليل من قدرة فتكها.